المبتعثة روان الشهراني:العيش بعيدًا عن الوطن يزيد من حس المسؤولية لدى المبتعثين
"يحظى المبتعثون بالعلوم الوفيرة حسب مجالات تخصصاتهم، كما وأن العيش بعيدًا عن الوطن يزيد من حس المسؤولية لدى المبتعثين" هذا ما قالته لنا طالبة الابتعاث في جامعة دندي بإسكتلندا روان الشهراني والتي حاورناها في "آفاق" لتكشف لنا عن تجربها مع الابتعاث.
حدثينا بداية عن نفسك وتخصصك؟
روان الشهراني خريجة جامعة الملك خالد تخصص علاج طبيعي، مبتعثة حاليًا لإكمال الماجستير في جامعة دندي في دولة اسكتلندا.
ما سبب اختيارك لإكمال الماجستير بنفس تخصص البكالوريوس؟
الابتعاث متطلب لعملي، وأيضا لزيادة الخبرة وزيادة المهارات العلمية والعملية وفقا للمعايير المهنية في مجال العلاج الطبيعي.
ما الذي تسعين إلى تحقيقه من خلال الابتعاث؟
إكمال مرحلة الماجستير ومن ثم الدكتوراه.
لماذا فضلتِ الابتعاث الخارجي على الابتعاث الداخلي في السعودية؟
للتعرف على خبرات جديدة وتطوير الذات والتعرف على الثقافات المختلفة حيث يحظى المبتعثون بالعلوم الوفيرة حسب مجالات تخصصاتهم، كما وأن العيش بعيدًا عن الوطن يزيد من حس المسؤولية لدى المبتعثين.
ما الاختلاف بين التعليم الداخلي والتعليم الخارجي؟
يختلف التعليم الداخلي كثيرًا عن التعليم الخارجي ، بداية من عدد سنوات الدراسة - وأيضًا - طريقة التعلم ، التعليم الخارجي يتميز بنظام دراسي عالي المستوى في مجال العلاج الطبيعي والتقنيات والأجهزة الطبية، ومن المؤسف أن بيئة التعليم في معظم جامعات الدول الصناعية المتقدمة والنامية تشجع الطلاب على التعلم وتحمّل المسؤولية والبحث العلمي والتحليل، بينما غالبية جامعاتنا ومدارسنا لاتزال تمارس إلى حد ما الحفظ والتلقين بعيداً عن التعلم الإبداعي، ومن الضروري أن تكون بيئة التعليم في المملكة محفزة على التعلم وتحمّل المسؤولية وترسيخ قيم العمل الصحيحة، كما هو الحال في البيئة التعليمية في الدول المتقدمة والنامية.
هل تنصحين الطلبة المتخرجين بإكمال الدراسة في البلاد أم الابتعاث خارجيًا؟
بالنسبة لدراسة مرحلة البكالوريوس فأنصح أن تكون في المملكة أما الدراسات العليا فأنصح بأن تكون في إحدى الدول المتقدمة وخصوصًا في الناحية العلمية.
هل يلزم الطالب المبتعث أن يتعلم اللغة الإنجليزية قبل ابتعاثه؟
يفضل أن يكون مستواه جيد ليستفيد من حيث ترتيبات السفر والسكن والتنقلات كما أن استفادته من سنة اللغة ستساعده في الوصول إلى مستوى أعلى.
خلال دراستك وتنقلك هل واجهتك صعوبات وتحديات؟
البعد عن الأهل والوطن وارتفاع تكاليف المعيشة والتنقل والسكن، واختلاف أسلوب الحياة وحاجز اللغة والغربة تجربة صعبة ومهمة في نفس الوقت تجعل الفرد شخصا تلقائيا وعفويا، ويقدر قيمة الأهل والوطن وكافة الأمور في حياته مهما كان حجمها صغيرًا.
من دعمك لتحقيق تجربة الابتعاث؟
العائلة كانت داعمي الأول ورغبتي بتحقيق حلمي والدعم النفسي والصبر والمثابرة والتعرف على ثقافات مختلفة تساعد على فهم المجتمع.
ماذا تعلمتِ من تجربة الابتعاث؟
الاعتماد على الذات، تعلم مهارات جديدة، والتعرف على الثقافات المختلفة.
العديد من الطلاب والطالبات لديهم رغبة بالابتعاث يصاحبها الكثير من المخاوف لمواجهة الصعوبات والتحديات، ماذا تقولين لهم؟
أنصح كل من توفرت له فرصة الابتعاث انتهازها، وهي فرصة فيها تجارب عادة ما تكون مختلفة عن التي عاشها وشاهدها في بلده الأم، وهذا ما يساعد هذا الشخص في الاستفادة من دروس وتجارب إضافية في بيئة جديدة تكون له رصيد خبرة إضافية فقد يستفيد منها في تطوير بلده عند عودته وينقل خبراته الإيجابية لملايين الطلاب في الجامعات والمعاهد.
هل من كلمة أخيرة؟
أشكر الله سبحانه وتعالى ثم وطني الغالي لدعمه الدائم للمبتعثين والمبتعثات حيث عملت حكومتنا الرشيدة على تأهيل شباب الوطن، وابتعاثهم في أفضل الجامعات العالمية وأكثرها خبرة في جميع التخصصات التي تحتاجها التنمية الآنية والمستقبلية، وأقول للراغبين بالابتعاث: لا مستحيل بعد الاستعانة بالله ثم المثابرة والمواجهة، كل بداية صعبة والنهاية جميلة وطلب العلم فريضة تسهم في رقي المجتمع وتجعلكم فعالين بالوطن، وأتمنى لكم التوفيق والنجاح، وشكرا لكم على استضافتي.
رغد الشهري، أسرار الشهراني، روان السرحاني،
آمنه البارقي، مزون مشعل