د.يحيى مبخوت: تجاوزت المعوقات في حياتي..وأنجزت 180بحثا علميا وثلاث براءات اختراع

تاريخ التعديل
4 سنوات 4 أشهر
الكيمياء العضوية

د.يحيى مبخوتقد يتصور البعض فكرة خاطئة عن الكيمياء العضوية بأنها عبارة عن طلاسم ومركبات تكتب، وكلام يدرس دون فائدة، وفي حقيقة الأمر أن كل ما حولك كيمياء.

فأنت تتنفس الكيمياء، وتتكون من مركبات كيميائية عضوية كالبروتينات والاحماض الامينية، والحمض النووي DNA.

«أفاق» ألتقت بالأستاذ الدكتور بكلية الصيدلة يحيى مبخوت ليسلط الضوء على مشواره العلمي والعملي وأهدافه من خلال هذا الحوار.

حدثنا عن مسيرتك العلمية والتحديات التي واجهتها؟

بدأت مسيرتي التعليمية من قريتي الصغيرة (الزوب) في اليمن دارساً المرحلة الابتدائية ومن ثم انتقلت إلى مدينة رداع بمحافظة البيضاء التي تبعد حوالي عشرة كيلو متر من قريتي، لدراسة المرحلة الإعدادية والثانوية، وقد واجهت صعوبة التنقل في حينها، ووعورة الطرق وندرة توفر المركبات في ذلك الوقت، ولكن المعاناة عززت لدي  روح الإصرار للاستمرار في طلب العلم، مما جعلني أتفوق في دراستي، الأمر الذي أهلني لنيل منحة دراسية لإتمام  مرحلتي البكالوريوس والماجستير، ومن ثم إتمام رسالة الدكتوراه بجامعة القاهرة، وعدت للتدريس منطلقاً من جامعة ذمار في اليمن ومن ثم  الى جامعة الملك سعود بالرياض، ووصولاً إلي جامعة الملك خالد.

ماهو التخصص الدقيق الذي تخصصت به، وماذا عن أهدافك المستقبلية؟

تخصصت  في «الكيمياء العضوية»، وهي مرتبطة ارتباطاً تاماً بكلية الصيدلة في كل أقسامها ، وخصوصا قسم الكيمياء الصيدلانية ؛ حيث  تصنيع الادوية وتركيبها وتسميتها وتطبيقاتها وما إلى ذلك.   

أما عن الأهداف يؤكد  بروفيسور، يحيى  بأن أي كادر أكاديمي لديه أهدافه العلمية والأكاديمية المتمثلة في غرس مفاهيم التعلم والتعليم لطلاب البكالوريوس والدراسات العليا ،  الى جانب انجازه لأبحاث علمية، وبراءات اختراع تساهم في خدمة المجتمع.

وإلا تنتهي  أبحاثه إلي  الأدراج والرفوف بالمكتبات،  بل عليه أن يسوق ذلك محلياً وعالمياً، موفرة بذلك خدمة للطلاب الخريجين، إضافة الى أنها تكون محفزة للكادر العلمي في الترقيات والنهوض ؛ وكذلك رفع تصنيف الجامعة الى المنافسة العالمية ومواكبة خطة 2030 للتميز والرقي.

ماهي أبرز المعوقات التي واجهتها؟   

إن المعوقات تواجه جميع الدارسين منذ ان يبدأ يخط القلم في مسيرة حياته الى مرحلته الحالية، فالصعوبات هي محطة للتغيير الى الأفضل،ولكن تتفاوت هذه الصعوبات من باحث الى آخر ، فقد واجهت  مثل أي كادر علمي ضيق الوقت لإنجاز البحث العلمي، ونقص التنافس الايجابي ، الى جانب الظروف البيئية والإمكانات المحدودة ،  في المراحل الأولى من العملية التعليمية ، وما ان يصل الواحد منا الى مرحلة متطورة من التعليم في الدراسة  ، الا وتتوسع لديه دائرة المعرفة  ويتجاوز تلك المعوقات بفضل الله .

والحمد لله نشرت أكثر من 180 بحثاً علمياً وثلاث براءات اختراع ، وصممت 5 مقررات الكترونية ، واشرفت على 15 طالباً ماجستير ودكتوراه، الى جانب تحكيم رسائل علمية أبحاث في نفس التخصص.

مهي الوصية التي تقدمها  للطلاب ؟ 

على  الدارس إلا يكتفي من التحصيل الدراسي  بمرحلة معينة ،  بعذر عد وجود الوظائف وغيرها ،  فالاستمرار والتطوير يمثل الانجاز والامتياز الحقيقي للفرد  الذي يستقطبه سوق العمل ، وكذلك الاهتمام بفترة البكالوريوس في حياة الطالب بالمثابرة والتميز،  لأنها ستبقى ذكرى لا تنسى ؛  وهي المرحلة الجميلة التي تولد لك الأهداف للاستمرار في الدراسة والانطلاق  نحو الحلم المنشود.

كلمة أخيرة

 أوجه شكري  لمعالي البروفيسور فالح بن رجاء السلمي مدير الجامعة  ؛ الذي يحفز جميع أعضاء هيئة التدريس في كل  المجالات البحثية والاكاديمية , مما يشكل ذلك ارتقاء وقفزات مبهرة في البحث العلمي والاكاديمي بالجامعة ،والشكر لزملائي أعضاء هيئة التدريس الذين يدعمون روح العمل الجماعي في الانجاز ، والشكر موصول لكم أنتم في صحيفة (آفاق ) في إتاحة فرصة المشاركة متمنين لكم التوفيق.