مشهور العمري

حجز الأستاذ المشارك بقسم التاريخ، المشرف على فرع الجمعية التاريخية السعودية بمنطقة عسير، الدكتور سعد عثمان، موقعه في التاريخ على مستوى الجامعة على الأقل، فهو أول عميد لشؤون الطلاب، كما أنه أسس «ملتقى طلاب الجامعات السعودية» وسلط الدكتور سعد الضوء على الجمعية السعودية التاريخية، من حيث التأسيس ودورها المؤثر في الاهتمام بالتاريخ القديم والإسلامي والحديث، وتاريخ الجزيرة العربية والتاريخ الوطني، معرجا بالحديث عن فرع الجمعية بمنطقة عسير وأهم نشاطاتها.

حدثنا عن مشوارك العلمي؟
حصلت على الابتدائية في أربع سنوات والمتوسطة والثانوية في خمس سنوات، وتخرجت من الجامعة رغم اختياري معيدا، وحصلت على الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى في عام 1403، وارتقيت في العمل الوظيفي من وكيل قسم إلى رئيس لقسم التاريخ، ثم وكيلا للكلية وعميدا لها.
كما عملت عميدا للقبول والتسجيل عام 1419، وكنت أول عميد لخدمة المجتمع بالجامعة ولمدة خمس سنوات، وكانت فترة تأسيس للعمادة والأنشطة والبرامج والدورات.
وعمل الزملاء فيما بعد على الاستمرارية والتطوير والتنوع والتجديد.. وعندما وصلت إلى مرحلة التقاعد أنهيت التزاماتي ومشاغلي خارج الجامعة، وأسست مركز استشارات اجتماعية، ثم عدت إلى الجامعة لأكمل مشوار التدريس والإشراف.

كيف تصف علاقتك بالطلاب؟
ممتازة ومستمرة, فأنا أول عميد لشؤون الطلاب، وقد ركزت في الأنشطة الطلابية، وأسست ملتقى طلاب الجامعات السعودية، ونفذنا أول مسابقة لطلاب الجامعة مع طلاب الجامعات بمناسبة مرور مئة عام على توحيد المملكة، وحققت الجامعة المركز الأول في حينها.

على ماذا تركز وترتكز الجمعية السعودية التاريخية؟
هي جمعية علمية تأسست عام 1408 مقرها جامعة الملك سعود، ولها نشاط كبير في الاهتمام بالتاريخ القديم والإسلامي والحديث، وتركز على تاريخ الجزيرة العربية والتاريخ الوطني وما يتصل بعلم التاريخ مثل الآثار. وللجمعية ملتقى سنوي يعقد في أية منطقة من مناطق المملكة، ويتولى تاريخ تلك المنطقة ويطبعه في كتاب. وكذلك للجمعية مجلة علمية سنوية تنشر فيها الأبحاث المتخصصة والمحكمة، ويعتد بها في الترقيات العلمية وسلسلة الأبحاث التاريخية. كما أن للجمعية نشاطا ثقافيا مميزا، ومشاركات في المناسبات الوطنية، ويتولى العمل فيها، مجلس إدارة منتخب يعقد اجتماعاته بصفة دورية لإنجاز مهماته ويخطط لمسيرة الجمعية.

متى بدأ نشاط الجمعية بفرع عسير وكيف يسير عمله؟
بدأ نشاط الجمعية في عسير من عام 1430، وقد احتضنت الجامعة مقر الفرع، وساهم قسم التاريخ في تسهيل مهمة الفرع، فتم توقيع بعض المذكرات العلمية مع القسم، ومع العديد من المراكز في الجامعة وخارجها للدراسات والأبحاث والأنشطة، ومن ما تم تنفيذه، تحكيم وفحص العديد من الكتب والأبحاث للعديد من الجهات والأفراد، والتواصل مع عدد من الباحثين والمتخصصين في تاريخ المنطقة، وكذلك المشاركة مع الجهات في المؤتمرات والندوات واللقاءات.
والجمعية استوعبت المؤرخين والمؤرخات من جميع أرجاء الوطن، وكذلك من لديه اهتمام بالتاريخ وطلاب الدراسات العليا؛ وتقبل العضوية في الجمعية بعد عرض الطلب على مجلس الإدارة، مع ضرورة أن تتوافر شروط العضوية، وكل من يتصفح موقع الجمعية، سيجد جميع ما يخصها من أنشطة وفعاليات.

كلمة أخيرة؟
حفظ الله بلادنا وقيادتنا وأسبغ عليها نعمه، ووفق الله كل مخلص لدينه ووطنه. وأوصي شبابنا بضرورة الاهتمام بالوطن، والانتماء وتحمل المسؤولية بكل صدق وأمانة؛ فهم عماد المستقبل وعلى عواتقهم تبنى نهضة الأمة.