تاريخ التعديل
6 سنوات 5 أشهر
د. علي الفيفي: تخصص الشريعة يحظى بإقبال كبير من طلاب العلم

خالد العمري

أكد الأستاذ في كلية الشريعة الدكتور على يحيى الفيفي أن نسبة إقبال الطلاب على تخصص الشريعة عالية، لدرجة أن بعض الطلاب يرغبون القبول في تخصص الشريعة، ولكن لا يحالفهم الحظ أحيانا بسبب النسبة المحددة للقبول في تخصص الشريعة.
وأشار في حوار مع «آفاق» إلى أن الطلاب الذين يأتون في البرامج المشتركة هم طلاب التخصصات العلمية (الطب، والهندسة، والعلوم)، ويكون مقرر الثقافة الإسلامية بالنسبة لهم من مواد الإعداد العام.

حدثنا عن بداية حياتك العلمية؟
مررت بظروف صعبة في صغري، حيث ماتت أمي وعمري ست سنوات تقريبا، وتأخرت في دخول المدرسة. وبدون الدخول في قصة المعاناة، أقول: أنا لم أكمل الدراسة والتحقت بالمسلك العسكري بعد الحصول على شهادة أول متوسط، ولم يكن ترك الدراسة عن رغبة وإنما بسبب ظروف قاهرة. 
ثم بعد عدة سنوات في العمل العسكري الشاق استطعت بفضل الله أن أواصل الدراسة، فحصلت على الثانوية من المعهد العلمي بخميس مشيط، والبكالوريوس من جامعة الإمام تخصص دعوة، والماجستير من نفس الجامعة تخصص دعوة واحتساب.
ورسالة الدكتوراه في تخصص الدعوة أيضا وعنوانها «الاحتياجات الدعوية للمهتدين إلى مذهب أهل السنة والجماعة.. دراسة ميدانية تقويمية»، وقد شاركت بها في الملتقى العلمي للدراسات الدعوية المقام في جامعة الإمام عام 1438، والذي شاركت فيه ثلاث جامعات هي: جامعة الإمام، والجامعة الإسلامية، وجامعة أم القرى، وقد حاز البحث بفضل الله تعالى على المركز الأول، ودرع التميز الأول، ومبلغ خمسة آلاف ريال.  

ما الذي دفعك إلى تخصص الشريعة؟
أنا تخصصي دعوة واحتساب، والتخصص الدقيق:  دعوة كما أسلفتُ، ولا شك أن تخصص الدعوة إلى الله تعالى هو من علوم الشريعة الإسلامية، ولكنه أصبح في العصر الحالي تخصصا علميا مستقلا، له أدواته ووسائله وأساليبه، وطرقه ومفاهيمه، وكذلك الاحتساب الذي هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وفق الضوابط الشرعية، والآداب المرعية قد أصبح تخصصا علميا مستقلا. 

ما هي نسبة إقبال الطلاب على تخصص الشريعة؟  
نسبة إقبال الطلاب على تخصص الشريعة عالية، لدرجة أن بعض الطلاب يرغب القبول في تخصص الشريعة، ولكن لا يحالفه الحظ أحيانا بسبب النسبة المحددة للقبول في تخصص الشريعة، ولكن الطلاب الذين يقبلون على تخصص الشريعة هم في الغالب خريجو مدارس التحفيظ، والمعهد العلمي، والقسم الشرعي بالثانوية. 
 بالنسبة لنا في البرامج المشتركة فالطلاب الذين يأتوننا هم طلاب التخصصات العلمية  (الطب، والهندسة، والعلوم)، ويكون مقرر الثقافة الإسلامية بالنسبة لهم من مواد الإعداد العام، ومع هذا فإن الطلاب يحرصون ويجتهدون في مواد الثقافة الإسلامية، وتكون نتائجهم في هذا المقرر عالية جدا مقارنة بغيره من المقررات الأخرى.  

الصعوبات التي يواجهها الطلاب في التخصص؟ 
  كما ذكرت عندنا في البرامج المشتركة تخصص الثقافة الإسلامية يعتبر من مواد الإعداد العام، ولا يواجه الطلاب فيه صعوبات كبيرة، ولكن يبقى أن بعض مفردات المنهج تحتاج شرحا وتوضيحا وتبسيطا للطلاب، ولذلك نعمل لقاءات مع الطلاب أحيانا في مسرح المجمع الأكاديمي بالمحالة، وأحيانا في القاعات الدراسية لشرح وتوضيح بعض المفردات التي تحتاج لذلك. 

كيف ترى أهمية البحث العلمي في الجامعة؟ 
 الجامعة بفضل الله تعالى رائدة وسبّاقة في عدة مجالات، ومن تلك المجالات: مجال البحث العلمي. وأهمية البحث العلمي تبرز من أن الرسالة الكبرى لأية جامعة عريقة هي: إيجاد بيئة علمية تُعنى بالبحث العلمي وتطويره، وإعداد الكوادر العلمية المتمكنة التي تُسهم من خلال البحث العلمي في عملية تطوير المجتمع والنهوض به في شتى مجالات العلم والمعرفة.   

كلمة توجهها لطلاب ومنسوبي الجامعة؟
أولا أوصي نفسي وزملائي أعضاء هيئة التدريس باحتساب الأجر في مهمة التعليم، فالتعليم هو أشرف مهنة، والمعلم هو القدوة والمربي، وهو الموجه الصادق، والناصح الأمين إن أخلص النية، وأدرك حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه. والأستاذ الجامعي يجب أن يكون هو الأب الحنون لطلابه ، والناصح الصادق لهم ، فيبثُّ في نفوسهم حب العلم والمعرفة، وصدق الاعتماد على الله ثم على أنفسهم في تحقيق آمالهم وطموحاتهم التي يحققون بها الخير لأنفسهم ووطنهم وأمتهم. 
   أما الطلاب فأوصيهم بتقوى الله تعالى؛ لأنها مفتاح التوفيق في طلب العلم )واتقوا الله ويعلمكم الله( ، كما أوصيهم باحتساب الأجر في طلب العلم، فإن طلب العلم عبادة من أجلّ العبادات. 
  وأما بقية منسوبي الجامعة فأقول لهم: كلنا فريق واحد في خدمة ديننا، ومجتمعنا، وطاعة ولاة أمرنا، وواجبنا إعطاء صورة مشرقة عن صرحنا التعليمي المتميز، وذلك لا يتحقق إلا بالتعاون المثمر البناء.