مشهور العمري
أكد الأستاذ المساعد بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور نايف بن خلف الثقيل، أن المهرجان المسرحي الذي اقيم مؤخرا بجامعة الملك خالد اسهم في صقل وتنمية قدرات الطلاب والتواصل مع المجتمع، مشيرا إلى جامعة الملك خالد أعادت بهذا المهرجان للمسرح الأكاديمي وهجه.
وأوضح في حوار مع «آفاق» أن دور الجامعات السعودية في الاهتمام بالمسرح متفاوت، وكشف أن هناك فجوة بين عمادات شؤون الطلاب والحقل الأكاديمي، وأن الطالب الذي يمتهن المسرح بحاجة للدعم والتقدير.
ما رأيك في مهرجان الجامعات المسرحي؟
أعتقد أن المهرجان ركز على المسرح الجامعي كنوع من المسارح التي لها دور كبير في بث الوعي وتنمية قدرات الطلاب والتواصل مع المجتمع، ويختلف عن المسرح المدرسي والمسرح الاحترافي والتجاري، وأعتقد أنه في منطقة وسطى بينهما، والاهتمام به محفز للجامعات أن تولي اهتماما للمسرح، وتعيد لأروقته الوهج والمكانة الطبيعية التي تميز بها.
حدثنا عن تجربتك في المسرح؟
بدأت كممثل في مسرح جامعة الملك سعود عندما كنت طالبا في كلية الآداب لمدة أربع سنوات، وتخرجت من قسم الإعلام شعبة المسرح، ومشروع تخرجنا كان عرضا مسرحيا كاملا من تأليف الأستاذ محمد العثيمين وإخراج البروفيسور أبو حسن سلام.
ومن ثم التحقت كموظف في المسرح، وشاركنا في العديد من المسرحيات وحققنا جائزة أفضل عرض مسرحي في أسبوع المؤسسات الخليجية الذي أقيم في مسقط، وحققنا أفضل جوائز مخرج وممثل ولنا العديد من التجارب المسرحية في الجنادرية، وهي تجربة تميزت بخبراتها المختلفة، وكان لها تأثيرا كبيراعلينا، فلقد مررت بثلاث مراحل هي مرحلة الخوف من خوض التجربة، ثم مرحلة عشق المسرح، ثم مرحلة الهجران، وكان لكل مرحلة ظروفها، «وكان أكثر ما شجعني هو وجود كوكبة من المسرحيين العرب الذين كانوا يعملون في الجامعة، كذلك كانت الجامعة تملك مكتبة ضخمة، تحوي مراجع أدبية مهمة للمسرح».
كيف تنظر لدور الجامعات السعودية تجاه بالمسرح؟
دور الجامعات متفاوت، فنجد جامعات تقوم بدور كبير ايمانا منها بضرورة تواجده وما سيقدم من نتائج إيجابية وهناك جامعات المسرح فيها خافت ويعمل على هامش الحياة الأكاديمية والمسؤولين عن الأنشطة الطلابية هم من يتحمل هذا الأمر، وقدرنا أن المسؤول يهتم بميوله أكثر من اهتمامه بالنشاط المختلف.
ولازال الوضع مرتبطا بمزاجية مديريه، ويجب أن نؤسس لعمل مؤسساتي بعمل ضوابط وأطر لهذا العمل الأكاديمي، ولا نريد من الجامعات أن تهتم فقط بالجانب التمثيلي، ولكن بكل جوانب المسرح ومتطلباته من كتابة وإخراج وسينوغرافيا وغير ذلك. ويجب الاهتمام بالمواهب كافة.
ووزارة التعليم يجب أن توجه الجامعات على ضرورة الاهتمام بالمسرح الجامعي، وأن يكون هناك تعاونا بناء بين الجامعات السعودية في مجال المسرح، وما قامت به جامعة الملك خالد يحسب في الحقيقة لها، وأشكرها على تبنيها النسخة الأولى. وتواجد المهتمين والرائعين في هذا المجال يعطي أهمية لهذا الموضوع.
وإحياء هذه التظاهرة يحسب لحسابها البناء في مسألة العمل الثقافي والفني. ويجب أن نشاهد الدورة الثانية من مهرجان الجامعات المسرحي قريبا.
ما هي أهم العقبات التي تواجه المسرح التعليمي الطلابي؟
السؤال يجب أن يوجه للطلاب الجامعيين المسرحيين الذين ضحوا بوقتهم ومسارهم الأكاديمي، وكانوا منذ مدة يعملون من أجل ذلك، وكانت هناك تضحيات واجهتهم سواء في الجانب الأسري أم التعليمي، وغيرها.
والعاملون في الحقل المسرحي هم الاكثر معرفة بهذه العقبات، ولكن استطيع أن أبين نقطة وجهناها ونحن طلاب وهي الفجوة بين عمادات شؤون الطلاب والحقل الأكاديمي، والطالب الذي يمتهن المسرح بحاجة للدعم والتقدير، والتقدير يكون بالكلمة الجميلة ورفع المعنويات وكثير من الطلاب مشاركتهم تؤثر على المسار الأكاديمي فهم بحاجة للدعم ويجب على عمادات شؤون الطلاب الالتفات إلى هذه النقطة ومراعاتها؛ فالطلاب الذين يقدمون عروضا مسرحية مبهرة هم من سيقود المسرح وواجهته مستقبلا.
كلمة أخيرة؟
شكرا لصحيفة «آفاق» على هذه التغطية الإعلامية لمهرجان المسرح والعلاقة بين الإعلام والمسرح مترابطة، ويجب أن نشهد جهودا أكبر وأدق في هذا الجانب، وأكرر سعادتي البالغة بتواجدي في المهرجان وبما شاهدته من حضور وتنافس يليق بالمسرح وسمعته العالمية.