موسى محمد آل شاهر
واجه الدكتور إبراهيم خالد مسجل كلية العلوم الإنسانية بالجامعة العديد من الصعوبات والعقبات في حياته العلمية، إلا أنه تجاوزها بالعزم والمثابرة، ساعيا إلى تحقيق أمنيته بأن يرى غرسه قد آتى أكله، وأن يرى طلابه وقد أصبحوا زملاء مهنة. «آفاق» التقت به ليسلط الضوء أكثر على مسيرته العلمية والصعوبات التي واجهها.
حدثنا عن بدايتك العلمية؟
إن البداية الحقيقية للحياة العلمية تبدأ من حيث انتهى الباحث، وقد مثلت المرحلة الجامعية لي مرحلة انطلاق إلى آفاق المعرفة والبحث العلمي، ساعدني على ذلك حبي القراءة والاطلاع، وحصولي على الترتيب الأول في الفرقة الأولى الجامعية، ومن ثم فالطالب في المراحل التعليمية السابقة لتلك المرحلة يكون غير مدرك لكل فروع الدراسات العلمية الجامعية، لذا قد يضل طريقه حين يلبي رغبة أسرية أو مجتمعيةً، وهذا ما أوشكت أن أقع فيه لولا لطف الله، الذي اختار لي، فكان في دراستي اللغة العربية الخير كله.
ماهي شهاداتك العلمية التي حصلت عليها؟
تدرجت في مراحل التعليم حتى حصلت على الليسانس (البكالوريوس) في اللغة العربية وآدابها واللغات الشرقية وآدابها من كلية الآداب جامعة الإسكندرية، ثم عينت معيدا في قسم اللغة العربية وآدابها واللغات الشرقية وآدابها، ثم أكملت مسيرتي العلمية حتى حصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية والدراسات الشرقية من قسم اللغة العربية وآدابها واللغات الشرقية وآدابها قبل إنشاء قسم اللغات الشرقية وآدابها.
وأهم إنجازاتك؟
الإنجاز الحقيقي رؤيتي غرسي قد آتى أكله، فسعادتي الحقيقية تكتمل، وإنجازي الكبير يتحقق حينما أرى طلابي قد أصبحوا زملاء دربي في البحث والدرس، فتكتحل عيناي بمحبتهم ووصالهم، تلك هي الثمرة التي أرجوها مع كل قاعة درس أطرقها، وكل جيل أهبه محبتي قبل خلاصة فكري.
صعوبات واجهتك في مسيرتك العلمية؟
إن من أجل الصعوبات التي واجهتني في مسيرتي العلمية كانت بعد التحاقي معيدا في قسم اللغة العربية، واللغات الشرقية وآدابها؛ إذ كان لزاما علي أن أحيط علما بتلك اللغات، وأترجم الآداب التي خطت بها، وأقارنها بالعربية: تلاقيا وأخذا وتأثيرا وتأثرا.
ثم إن العقبة الكؤود، التي تجاوزتها، كانت نظرة البعض في المجتمعات العربية نحو معلم العربية، إذ رسم بعض الإعلام في أذهانهم صورة سلبية عمن يتخصص في دراسة العربية وتدريسها، فهو شخص معقد، متقعر في كلامه، متكلف الطباع، صعب المراس، ولا يخفى على كل ذي لب محب لعربيته مصدر تلك التشويهات التي لوثت أذهان عامة الناس.
وماذا عن أهدافك الأكاديمية؟
لعل الهدف الأسمى من تدريسي الأدب المقارن، الحفاظ على الهوية العربية وغرس الانتماء وتعزيزه لدي طلابي، وبيان ما يمتاز به اللسان العربي عن تلك الألسن التي أكلف بدراستها وتدريسها لطلابي من واقع تخصصي في الأدب المقارن.
كلمة أخيرة؟
ختاما، لا أجد ما أتمثل به في حث طلابي على العلم والتعلم إلا قول النبي، صلى الله عليه وسلم، فيما رواه الترمذي وغيره وحسنه الألباني «ألا إن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها إلا ذكر الله تعالى وما والاه، وعالما ومتعلما».