الأستاذة أنوار عسيري: الطب النووي يهدف إلى تصوير وظيفة الأعضاء مع وجود المرض وليس تحديد موقعه وحجمه
الأشعة التشخيصية تخصص له أهمية عظيمة في مجال الطب فالأشعة عين الطب… هكذا تحدثت لنا المعيدة بقسم الأشعة التشخيصية أستاذة أنوار محمد عسيري عن تخصصها في الحوار الذي أجريناه معها والذي كشفت لنا من خلاله عن عدد من جوانب حياتها العملية و العلمية.
من هي أستاذة أنوار وكيف كانت رحلتها الدراسية والمهنية؟
في البداية كان حلمي من الصغر أن أصبح دكتورة وكنت أحاول جاهدة بأن أسعى لتحقيقه، كنت طالبة مجتهدة طيلة فتره دراستي من المرحلة الابتدائية حتى الآن ، بعد تخرجي من الثانوية دخلت تخصص العلوم الإشعاعية بكلية العلوم الطبية التطبيقية بجامعة الملك خالد عام ٢٠١٢ وتخرجت منها عام ٢٠١٧ و بعدها عملت لمدة شهرين في مستشفى خاص بمسمى أخصائية أشعة وبعدها تم تعييني معيدة لتخصص العلوم الإشعاعية بجامعة الملك خالد، وفي بداية عام ٢٠١٩ كانت بداية رحلتي مع الابتعاث والحصول على درجة الماجستير من جامعة مانشستر في بريطانيا لتخصص التصوير الطبي والتخصص الدقيق الطب النووي.
في أي سنة تم تعيينك في جامعة الملك خالد؟
في نهاية عام ٢٠١٧.
ما هو سبب اختيارك لتخصص الأشعة التشخيصية وما تخصصك الدقيق في المجال؟
بصراحة كان من رغباتي الأولى لأنه تخصص له أهمية عظيمة في مجال الطب فالأشعة عين الطب كما يُقال ومنها يسهل تشخيص المرض وتحديد درجته، بالنسبة لتخصصي الدقيق فهو طب نووي الذي يتميز عن باقي تخصصات الأشعة بأنه يهدف إلى تصوير وظيفة الأعضاء مع وجود المرض وليس تحديد موقعه وحجمه وشكله فقط.
ماذا عـن رسالة الماجستير التي قدمتها؟
بصراحة كان موضوعاً شيقاً جدا وكنت فخورة بالعمل في هذا الموضوع ومتشوقة أيضًا في البداية كان الهدف من الدراسة التأكد من وجود رابط بين التهاب في الدماغ والمرض النفسي الذي يعرف باسم انفصام الشخصية، مما يعني أن الهدف من هذه الدراسة هو تشخيص مرض انفصام الشخصية عن طريق التصوير بأجهزة الطب النووي وكان هناك مجموعة من المرضى ومجموعة من الأصحاء تتراوح أعمارهم من ١٨ إلى ٤٠ عاماً تم تصويرهم ومقارنة نتائجهم لمحاولة إثبات النظرية.
من خلال مشوارك العلمي والتعليمي يتضح طموحك العالي، ما هي أهدافك في مرحلة ما بعد الماجستير والتعليم؟
بإذن الله إكمال مرحلة الدكتوراه قريب حاليًا أسعى لإتمام هذا الموضوع وأسأل الله التوفيق والتسهيل.
عندما تواجهين صعوبة في التعليم ما هي العبارة التي ترددينها لتشجعك على الاستمرار؟
كنت أردد دائمًا هذه حياة وليست جنة وكنت أستشعرها دائمًا حتى على الجانب الاجتماعي وليس التعليمي فقط وأعرف أن الضغوطات موجودة ،ولكن أكون دائما على يقين أن النجاح سينسيني تعب الدراسة.
من الداعم لك في مسيرتك الحالية؟
في البداية الحمد لله حمدا كثيرا والشكر لله بعد توفيق الله وتيسيره وصلت لما أحلم إليه، ومن ثم يأتي دعم دولتي الحبيبة التي منحتني فرصة التعليم والعمل والبعثة بدون أي تكاليف مادية، وطبعًا أهلي وزوجي في مقدمة الناس الذين دعموني وساندوني ولا أنسى فضلهم أبدا.
نصيحة تقدمينها لمن يقرأ؟
هذه دنيا وليست جنة ستواجهك ضغوطات في حياتك العلمية والعملية تجعلك تشعر بالعجز أو الفشل أحيانًا ولكن استمر واصبر وكافح وغيّر ما تستطيع تغييره ولا تستسلم.
أمل القحطاني، أمل آل حميد