الدكتورة شارة الظلماني: الارتقاء بكلية العلوم يكون بتطوير المعامل إلى معامل مركزية ومواكبة التحول الرقمي
"من أهم مبادئي في التدريس مراقبة الله في كل حقوق الطالبة علينا من تعليم وإرشاد وتوجيه ثم مراعاة الفروق الفردية بين الطالبات" هذا ما قالته لنا وكيلة كلية العلوم في شطر الطالبات أستاذة الكيمياء غير العضوية المشاركة الدكتورة شارة علي الظلماني والتي كشفت لنا من خلال الحوار معها عن حرصها الكبير على الارتقاء بكلية العلوم.
ما سبب اختيارك لتخصص الكيمياء غير العضوية؟
تخصص الكيمياء غير العضوية كان في وقت تعييني معيدة بالكلية من التخصصات النادرة جدا على مستوى المنطقة، كما انه تخصص شامل لعدة اتجاهات أكاديمية وبحثية ويشغل حيزا واسعا من مجموع ساعات الخطط الدراسية في مراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، كما إن دراسة تخصص الكيمياء بصفة عامة عبارة عن دراسة كيمياء الحياة المتمثلة في الهواء والماء والغذاء والدواء واللباس والحلي.
ما الذي تطمحين لتقديمه من خلال هذا التخصص؟
يمكن أن أقدم من خلال تخصص الكيمياء المعلومة الأكاديمية القيمة للطالبة والبحث التطبيقي المتميز الذي يعتبر إضافة علمية تخدم الجامعة والمجتمع.
ما أهم مبادئك في التدريس الجامعي؟
من أهم مبادئي في التدريس الجامعي: مراقبة الله سبحانه وتعالى في كل حقوق الطالبة علينا من تعليم وإرشاد وتوجيه ثم مراعاة الفروق الفردية بين الطالبات من خلال تحفيز الطالبة المتميزة وتقديم الدعم للطالبة المتعثرة.
هل هناك شخصية ملهمة أو قدوة لك في حياتك عملت على تشجيعك ومساندتك في حياتك العلمية والعملية؟
نعم هناك خير قدوة لنا في خلق نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم، كما إنني اقتدي بكفاح والدي رحمه الله في الحياة من أجل أن نصل إلى ما وصلنا إليه اليوم ولله الحمد والمنة.
ما الصعوبات التي واجهتك أثناء إكمال مسيرتك العلمية والعملية وكيف تجاوزتِها؟
الصعوبات والعقبات كانت عديدة ولكن أكبر عقبة واجهتني وكثير من الزميلات هي عدم وجود برامج ماجستير ودكتوراه في الكلية عند تعييني معيدة، ولم يكن الابتعاث متاحا وميسرا لطالبات الدراسات العليا كما هو الآن ولكن الطموح كان أكبر من مجرد التفكير في الاستسلام، فبدأت بتسجيل قيد برنامج الماجستير في كلية التربية (الأقسام العلمية) بجدة وحصلت على درجة الماجستير ثم فتح برنامج الدكتوراه في كليتي بأبها فبدأت قيد الدكتوراه حتى حصلت على درجة الدكتوراه عام ١٤٣٣هجري.
ماهي الخطط التي تعملين عليها للارتقاء بالكلية؟
خطط الارتقاء بكلية العلوم كثيرة ومنها:
- متابعة تنفيذ مبادرات الخطة الاستراتيجية لكلية العلوم والتي تستقي رسالتها وأهدافها وقيمها من الخطة الاستراتيجية للجامعة.
- الحصول على الاعتماد البرامجي لكل برامج الكلية وقد بدأنا ولله الحمد في إجراءات اعتماد 8 برامج من هيئة التقويم والاعتماد الوطنية.
- تطوير المعامل إلى معامل مركزية في مبنى الجامعة الجديد وهذه المعامل المركزية تخدم جميع الطلاب والطالبات والباحثين وتسهم في ازدياد نشر الأبحاث العلمية ذات المجالات التطبيقية الواسعة.
- مواكبة التحول الرقمي وإبراز إنجازات الكلية من خلال واجهة إعلامية متميزة.
كيف ترين مستقبل كلية العلوم مع رؤية 2030 وهل تحتاج لتطوير استراتيجيات تطويرية وتعليمية جديدة لمواكبة الرؤية؟
لقد بدأت كلية العلوم كغيرها من كليات جامعة الملك خالد مواكبة تطلعات رؤية 2030 منذ الإعلان عنها ويتمثل ذلك في تضمين تطلعات ومبادرات الرؤية ضمن الخطة الاستراتيجية للكلية ثم العمل على تحقيقها من خلال تطوير البرامج الأكاديمية لمواكبة متطلبات سوق العمل وتخريج طلاب متميزين أكاديميا ومهنيا وتقنيا.
ما الذي تسعين لتقديمه من خلال عملك كوكيلة لكلية العلوم؟
أسعى إلى المساهمة الفاعلة في تطوير الكلية وبرامجها، ومواكبة كل ما هو جديد في المجال المعرفي والمهاري، وتخريج طالبات متميزات، ونقل الخبرة الإدارية إلى الأجيال القادمة.
ما نصائحك للطالبات المستجدات بكلية العلوم؟
نصائحي للطالبات المستجدات هي:
- إعطاء الدراسة والبحث أكبر قدر ممكن من الوقت فكل ما زاد الوقت المتاح للدراسة كلما زاد معدل الإبداع والتميز والتفوق بإذن الله.
- الابتعاد قدر الإمكان عن الاستذكار من خلال الأجهزة الذكية والتركيز على استخدام الورق والقلم والمخططات الذهنية.
- البحث عن المعلومات والاستفسار عنها من المصادر الحقيقية الموثوقة بالكلية والجامعة وعدم الاعتماد على الشائعات والمعلومات المتداولة في وسط الطلاب دون التحقق منها.
- الدراسة من أجل الإبداع والتميز وترسيخ التخصص في الذهن وليس من أجل النجاح والاجتياز فقط
ما الذي تتطلعين لتحقيقه في المستقبل؟
أتطلع إلى رؤية ثمار جهدنا وكفاحنا في خريجينا وأولادنا وهم يقودون الدفة من بعدنا إلى كل ما يخدم دينهم ووطنهم.
الهنوف زمزمي