المعـيدة بالعلوم الإشعاعية أ. شريفة عسيري: الأشعة عين الطبيب ومشرطه دون تدخل جراحي
رائدة آل محي
أكدت المعيدة بقسم العلوم الإشعاعية بالمركز الجامعي للطالبات بالسامر، الأستاذة شريفة عسيري، أن الأشعة تقدم التشخيص والعلاج لكثير من الأمراض دون الحاجة إلى التدخل الجراحي، مشيرة إلى أنها عين الطبيب التي ترى العلاج دون تدخل المشرط.
وبينت خلال الحوار الذي أجرته معها «آفاق» أنه يجب توعية المجتمع والمريض بماهية الأشعة وآلية اتخاذ قرار الخضوع لفحص الأشعة؛ لأنها تندرج تحت قانون مقارنة الفائدة مقابل الضرر:
لك تجربة في الابتعاث الخارجي، حدثينا عنها؟
الابتعاث ليس فقط رحلة دراسية علمية؛ بل تجربة حياتية كلها شغف و تحدي، واستثمار رابح على مستوى التطور العلمي والمهني وعلى المستوى الشخصي من نضج واعتماد ورقي بالفكر، لذلك يجب أن يستغل جيدا.
فنحن محظوظين بهذه الفرصة، وفي الابتعاث استشعار للمسؤولية بشكل كبير، لما يترتب عليه بعد عودتنا للوطن، فيتوجب علينا العمل جاهدين؛ لكي نعود بما يرتقي أكثر بمجتمعنا؛ لنواكب التقدم الذي تسعى له رؤية المملكة العربية السعودية.
يتداول غالبا أن تخصص الأشعة له أثر على الأطباء على المدى البعيد، ما مدى صحه ذلك؟
بالنسبة لمدى خطورة الأشعة، كل شيء يستخدم بطريقة خاطئة له ضرر؛ حتى الطعام، لذلك الأشعة ليست مصدر قلق كبير إذا ما تم استخدامها بالطريقة الصحيحة، فيتوجب على العامل بمجال الأشعة إتباع طرق الوقاية مثل لبس جهاز لحساب الكمية التي تعرض لها من الإشعاع، وكذلك جهة العمل يجب أن توفر بيئة عمل آمنه للعاملين وللمرضى من تصميم هندسي متقن لقسم الأشعة يتبع معايير الأمان والوقاية من الأشعة وجدران مصنوعة من الرصاص؛ لتوفير أقصى درجة من الحماية.
عملت متطوعة في مستشفى عسير المركزي، ماذا أضافت لك هذه التجربة؟
دائما أؤمن أن العمل في بيئات عمل مختلفة تضفي الكثير لتنوع واختلاف نهج العمل، خلال سنة الامتياز التي قضيتها بمدينة الملك عبد العزيز الطبية (الحرس الوطني) تلقيت فيها خبرة كبيرة لا تقارن وكانت بيئة صارمة، انتقلت بعدها لعملي كمتطوعة بمستشفى عسير المركزي. وأشكرهم بالغ الشكر لإتاحة هذه الفرصة، التي كانت مرحلة ممارسة وتطبيق وزيادة خبرة.
خلال مسيرتك الدراسية تنقلت بين عدة جامعات هل واجهت صعوبة في اختلاف الأنظمة؟
لم تكن عدة جامعات، هو انتقال واحد ما بين جامعة الملك خالد وجامعة ليدز ببريطانيا، لم أواجه صعوبة ولله الحمد حتى هذه اللحظة، "كلما قرأ الشخص واستوعب أنظمة وقوانين أي جهة ينتقل لها؛ سيساعده ذلك كثيرا لمواجهة أي صعوبة بإذن الله".
ما الحالة التي علقت بذاكرتك من مرحلة عملك في مركز الأميرة نورة الفيصل للأورام؟
كل حالة بمركز الأورام لا تنس. نسأل الله الصحة والعافية لكل مريض. من ضمن الحالات التي لا تنس سيدة مسنة كانت تتلقى العلاج الكيماوي وحضرت للقسم لعمل فحص أشعة مقطعية، وقد طلب الطبيب أن يتم الفحص بحقن الصبغة، كما نعلم العلاج بالكيماوي يؤثر على الأوردة ويُصعّب الحصول عليها من قبل فريق التمريض، فكانت لحظه مؤلمة للمريضة ولنا، عندما أجهشت بالبكاء؛ لقلة حيلتها وشعورها بالألم، حتى تمنت الموت.
ماذا يميز العلوم الإشعاعية عن غيرها من العلوم الطبية؟
العلوم الطبية سلسلة متواصلة تكمل بعضها البعض، ولن أقول ما يميز الأشعة لكن ما تقدمه الأشعة هو قدرتها على التشخيص والعلاج لكثير من الأمراض دون التدخل الجراحي، ببساطة هي عين الطبيب التي ترى دون تدخل المشرط.
توصية تودين إيصالها لمن يعمل بالأشعة بشكل خاص وبالطب بشكل عام؟
بالنسبة للعاملين بقسم الأشعة سواء كانوا فنيين أخصائيين أو أطباء، أوصيهم بالاطلاع الدائم على كل مستجدات تقنية التصوير الطبي، ومعايير الجودة و الحماية، للحصول على فحوصات أكثر أمانا وجودة لتوفير أفضل رعاية صحية للمرضى.
كما أنصح بمحاولة توعية المجتمع والمريض بماهية الأشعة وآلية اتخاذ قرار الخضوع لفحص الأشعة؛ لأنها تندرج تحت قانون مقارنة الفائدة مقابل الضرر.
بطاقة
• شريفة سعيد سعد عسيري.
• بكالوريوس في الأشعة التشخيصية من جامعة الملك خالد يونيو 2015.
• تدرس الماجستير في University of Leeds.
• معيدة بقسم العلوم الإشعاعية بالمركز الجامعي للطالبات بالسامر.
• أكملت فترة تدريب في الشئون الصحية بالحرس الوطني بمدينة الملك عبد العزيز الطبية، مايو 2016.
• عملت متطوعة في وحدة التصوير بالرنين المغناطيسي في مستشفى عسير المركزي بوحدة التصويرالمقطعي بمركز الأميرة نورة الفيصل للأورام بمدينة الملك عبد العزيز الطبية.