تاريخ التعديل
6 سنوات 8 أشهر
د. أم كلثوم بن يحيى: قضايا المرأة والتحديات المعاصرة حاضرة في أبحاثي

فاطمة عمير

 

أوضحت أستاذة أصول الفقه المشاركة بكلية الشريعة وأصول الدين الدكتورة أم كلثوم حكوم داود بن يحيى، أن التدريس الجامعي، رسالة قبل أن يكون مهنة, مؤكدة أنها تسعى إلى الإسهام في خدمة المجتمع من خلال بناء الطالبة بناءا معرفيا وسلوكيا لتبوء مكانة في عملية البناء والرقي المجتمعي. وكشفت في حوار مع «آفاق» أن في رصيدها البحثي نحو 16 بحثا تتمحور أغلبها حول تخصص أصول الفقه، وقضايا المرأة والتحديات المعاصرة، وقضايا الدعوة، والفكر الإسلامي، إضافة إلى البحوث الخاصة برقمنة البحث العلمي والتصنيف العالمي للجامعات.

 

كيف جاء اختيارك لتخصص الفقه وأصوله؟  

 كانت الرياضيات تخصصي في الثانوية العامة، وعندما التحقت بالجامعة تخصصت في الكيمياء، ثم قمت بتحويله إلى تخصص الفقه وأصوله، رغبة مني في التفقه في الدين والعمل في المجال الدعوي.

 

ماذا تعني لك مهنة التدريس؟

التدريس الجامعي رسالة قبل أن يكون مهنة، وأسعى من خلال تخصصي الدقيق إلى الإسهام في خدمة المجتمع من خلال بناء الطالبة بناءا معرفيا وسلوكيا يؤهلها لتبوء مكانة في عملية البناء والرقي المجتمعي، وتحصنها من السقوط في مستنقع التطرف والإرهاب وتمنع عنها تجار الوهم والفتنة, وهذه الرسالة النبيلة تدفعنا للعمل مهما واجهنا من صعوبات أكاديمية وإدارية تكون في كثير من الأحيان آنية وقابلة للتجاوز.

 

ما أهم المناصب التي عملت بها؟

أعمل الآن أستاذة مشاركة في كلية الشريعة، كما شغلت قبلها مناصب أخرى في بلدي الجزائر ، ومنها:

• نائبة عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لما بعد التدرج والبحث العلمي في جامعة طاهري محمد بالجزائر .

• رئيسة تحرير مجلة دراسات في الجامعة نفسها لمدة أربع سنوات.

• عضو مجلس إدارة جامعة طاهري محمد لست سنوات.

• عضو هيئة التحرير لثلاث مجلات في جامعات جزائرية.

 

حدثينا عن اهتماماتك البحثية؟

 تتمحور أغلب البحوث التي أنشرها حول أصول الفقه، وقضايا المرأة والتحديات المعاصرة، وقضايا الدعوة، والفكر الإسلامي،  إضافة إلى البحوث الخاصة برقمنة البحث العلمي والتصنيف العالمي للجامعات.

 

كيف ينبغي للأكاديمي التطوير من مهاراته؟ 

لا يخفى على أي متخصص أن سياسيات وزارة التعليم العالي والجامعات السعودية تصب في مصلحة تطوير الأداء الأكاديمي لأعضاء هيئة التدريس، وتوفير الدعم المالي لكل الباحثين، والارتقاء بالبحث العلمي من التنظير إلى التطبيق، ومن استهلاك المعرفة إلى إنتاجها، ومن البحث عنها إلى تصنيعها.

إن ما سبق ذكره يعتمد في الأساس على الأستاذ الجامعي باعتباره الباحث المحرك الفعلي لهذه العملية، فمهما أنفقت الجامعة من أموال وسنت من قرارات واتبعت من سياسات فإن العملية المعرفية تبقى حبيسة التنظير ما لم يؤهل الباحث ويرقى بأدائه البحثي عبر الاستفادة من التقنيات الحديثة وتسخيرها في إبراز نشاطاته الأكاديمية والعلمية.

وكذلك يجب على الباحث أن يبقى على اطلاع دائم بما يستجد في اختصاصه والاختصاصات التي تتداخل معه، إضافة إلى ضرورة إتقان لغة أجنبية واحدة على الأقل تمكنه من ولوج عالم المعرفة من دون أن تكون اللغة عائقا يمنعه من التصفح ومن النشر. 

 

ما الأهداف التي تسعين لتحقيقها؟

لدي الكثير من الطموحات والأهداف التي ما زلت أعمل على تحقيقها، ولعل أهمها أن أتقن أداء رسالتي السامية في التدريس من خلال بناء جسور التواصل مع طالباتي لكي أستطيع من خلالها بث روح العمل والإتقان والتفاني في نفوسهن لتكون كل واحدة منهن رائدة وقائدة في حياتها المهنية والمجتمعية 

وأطمح أيضا إلى الإسهام ولو بجزء يسير في عملية النهوض بالأمة الإسلامية والتصدي لحملات الاختراق والتغريب التي تتعرض لها المرأة المسلمة، من خلال العمل الدعوي المؤسس الذي يحافظ على الهوية ويغرس الاعتزاز بالانتماء.

 

ما القضايا التي تشغل بالك  بصفتك أكاديمية؟

لكوني كلفت بالبحث العلمي وابتعاث الأساتذة، وكذلك كنت رئيسة تحرير مجلة محكّمة، فإن أغلب اهتماماتي تصب في تطوير البحث العلمي والنشر الإلكتروني،  والتغلب على عائق اللغة الأجنبية والنشر في مجلات ذات معامل تأثير قوي كمجلات «isi»، وكذلك أهتم بقضايا الأمن الفكري ودور الجامعة في توطينه والقضايا التي تهم الشباب وطلبة الجامعات.

 

كم رصيدك من الأبحاث العلمية؟

في مسيرتي المهنية نشرت ما يقارب 16 بحثا محكّما لعل أهمها:                                          

• «اعتبار المال في فقه الدعوة»، نُشر في مجلة حوليات بجامعة بشار  عام 2011م.

• «ضرب الأولاد للتأديب بين الضرورة والضرر» نُشر في  مجلة الحقيقة بجامعة أدرار عام 2012م.

• «القاصر مفهومه وأهليته، دراسة مقارنة بين الشريعة والقانون» نُشرت في مجلة دراسات، جامعة بشار بالجزائر.

 

نصيحة إلى الطالبات؟

أقول لهن: سلاحكن العلم والإيمان وحب الوطن، فأنتن المستقبل، أنتن الأمهات والقائدات والمربيات والبانيات لهذه الأمة، والتحدي خطير والمسؤولية عظيمة فاستشعري ذلك، وانطلقي في البناء بلا تردد، وابلغي سلم المجد لتكوني خير خلف لخير سلف بإذن الله.