سارة آل مشافي: أمام المختصات بإدارة الأعمال تحديات كبيرة لنقل مشاريعهن إلـى أرض الواقع
رائدة آل محي
أكدت المحاضرة بقسم إدارة الأعمال بكلية الأعمال، مساعدة عميد كلية الأعمال الأستاذة سارة آل مشافي، أن المتخصصات في إدارة الأعمال، يجب ألا يكتفين بالعمل الحكومي، مشيرة إلى أن البيئة الحالية تتمتع بالانفتاح؛ لذلك يجب استغلال الفرص للسعي لنقل مشاريعهم لأرض الواقع.
وبينت من خلال الحوار الذي أجرته معها «آفاق» أنه يجب عليهن السعي للحصول على التدريب، حتى وإن كان دون مقابل؛ للتمكن من فهم سوق العمل والبيئة الوظيفية، وعدم الاكتفاء بالتعليم النظري والتدريب الجامعي والنزول للواقع العملي:
لم تكتف بالبكالوريوس فأكملت الماجستير في إدارة الأعمال هل كان للبيئة المحيطة دور في إكمال تعليمك العالي؟
طموحي ساعدني في الإصرار وعدم التوقف والرغبة في أن أكون عضوا فعالا في المجتمع لأعمل في المجال الأكاديمي. أما بالنسبة للبيئة المحيطة فكان لها دور كبير في تقديم الدعم لي كوالداي والعائلة بشكل عام.
تعملين كمنسقة في وحدة التوعية الفكرية، ما هي أبرز الأهداف التي تسعى الوحدة إلى تحقيقها؟
رغم قصر مدة عملي بها، إلا أن أهم ما حققته الوحدة هو حماية الطالبات من الانحراف الفكري والأفكار الدخيلة المصاحبة للتطور، حيث التمسنا التأثير على بعض الطالبات وسعينا لتصحيحه، ونسعى أيضا لإرشاده، فالوحدة ليست كما يراها البعض، إنها مجرد توجه ديني؛ إنما هي أيضا تركز على الإرهاب والأفكار الدخيلة.
بوصفك عضوا في وحدة التطوير والجودة، هل ترين
أنها حققت هدفها في نشر مفاهيم الجودة بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين والمجتمع المحيط؟
نعم، وحاليا في كلية الأعمال نحن في المرحلة الأخيرة للحصول على الاعتماد البرامجي لقسم إدارة الأعمال، ونسعى أيضا في قسم المحاسبة للحصول عليه.
الشهر المقبل سيزورنا وفد من جامعة شيكاغو، بالولايات المتحدة، لقياس مدى الجودة التي توصلنا لها، ونحن نعمل كأعضاء في وحدة الجودة وكطالبات وموظفات؛ لتحقيق الجودة.
والمعايير ليست فقط أكاديمية؛ بل فنية كذلك، ونسعى باجتهاد للحصول على الاعتماد المؤسسي عالميا.
لديك عمل إداري إضافة إلى عملك الأكاديمي في الكلية، أيهما أكثر صعوبة من حيث المسؤولية؟
كلاهما في الحقيقة مسؤولية صعبة، وأسعى للموازنة بينهما، ولكن من وجهة نظري فإن العمل الأكاديمي مسؤوليته تقع على عاتقك وحدك أمام طالباتك، فأنت المسؤولة عن غرسهم بالأفكار؛ لأن الإداري به هيكل عمل وموظفين ومساعدين كداعمين لك.
حدثينا عن أدوارك في مجالات التدريب وورش العمل؟
مهتمة واستمتع شخصيا بالدورات وورش العمل سواء شاركت في إقامتها أو حضرتها، ولكن الفترة الأخيرة بت أركز على تقديمها ولو بشكل تطوعي، وحتى وقت إجازاتي لا انقطع عنها، من ذلك ما قمنا به من تعاون مع جمعية آباء للأيتام لإقامة ورش عمل بعنوان «طرق ميسرة لكسب المال» والحمد لله لاقت نجاحا كبيرا.
ماهي آلية عمل لجنة المتابعة والدعم بالكلية؟
تعمل كمظلة لمتابعة عمل اللجان في جميع الأقسام، وعبارة عن اجتماعات دورية لمراقبة عمل اللجان والسيطرة عليها.
تخصص إدارة الأعمال أصبح من التخصصات المطلوبة في سوق العمل السعودي، ما نصيحتك للطلبة في هذا المجال لمواجهة سوق العمل؟
أوصي الطالبات بعدم الاكتفاء بالعمل الحكومي، فالبيئة الحالية تتمتع بالانفتاح. ويجب استغلال الفرص للسعي لنقل مشاريعهم لأرض الواقع، كما أنه يجب عليهن السعي وراء الحصول على التدريب حتى لو كان دون مقابل، للتمكن من فهم سوق العلم والبيئة الوظيفية.
فكما نعلم أن الدولة تسعى للخصخصة، حيث ستدير الشركات كل القطاعات، وبالتالي يجب تطوير المهارات وعدم الاكتفاء بالتعليم النظري والتدريب الجامعي والنزول للواقع العملي.