د.سلام: قسم التأهيل الطبي اقترب من تحقيق أهدافه وطموحاته
خالد العمري
أكد رئيس قسم علوم التأهيل الطبي بكلية العلوم الطبية التطبيقية، الأستاذ المشارك بالقسم علوم التأهيل الطبي، الدكتور محمد عبدالحميد سلام، اقتراب القسم من تحقيق طموحات المرحلة من خلال استحداث تخصصي العلاج الوظيفي، وعلاج التخاطب والسمع، بعد أن تم إرسال مبتعثين من الأعضاء لدراسة الماجستير والدكتوراه في التخصصين، في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، تمهيدا لبدء الدراسة في البرنامجين.
متى أنشئ القسم وماذا يقدم لطلابه؟
أنشئ قسم علوم التأهيل الطبي بالجامعة في 2003، ثم بدأ ينمو حتى أصبح له صيت في المجتمع، وذلك لتخريجه طلابا متميزين من ناحية الدراسة والأبحاث وخدماته المتميزة للمجتمع، ويضم برنامج التأهيل الطبي ثلاثة برامج معتمدة وهي: العلاج الطبيعي، والعلاج الوظيفي، وعلاج التخاطب والسمع، وبرنامج العلاج الطبيعي الذي يمنح درجة البكالوريوس، هو المتوافر حاليا في القسم، ويضم هيئة تدريس ذات كفاءات عالية في مجالي التعليم والبحث، كما تم تزويد القسم بوسائل تعليمية وبحثية متطورة.
أما برنامجا العلاج الوظيفي، وعلاج التخاطب والسمع، فتم إرسال مبتعثين من الزملاء لدراسة الماجستير والدكتوراه في تخصص العلاج الوظيفي وعلاج اضطرابات التخاطب والسمع في كل من المملكة المتحدة والولايات المتحدة، تمهيدا لبدء الدراسة في البرنامجين.
ويقدم القسم لطلابه الخدمات التعليمية المميزة في مجال التخصص سواء من الناحية النظرية، أو الناحية التطبيقية في جميع فروع العلاج الطبيعي ووسائله لمختلف الأمراض.
كيف يواكب القسم تطورات مجال الاختصاص؟
يواكب كل ما هو جديد في مجال التخصص باستخدام أحدث الوسائل التعليمية والأجهزة الحديثة في المجال وتدريب الطلاب على كيفية استخدامها لعلاج مختلف أنواع المرضى الموصي لهم بالعلاج الطبيعي، وذلك كي يحقق القسم رؤيته ورسالته التي تهدف إلى تخريج اختصاصي علاج طبيعي مدرب تدريبا جيدا لتلبية حاجة مجتمعات المملكة العربية السعودية للرعاية الصحية، وكذلك نهدف للمشاركة في تطوير السياسة الصحية، وتوفير خدمات علاج طبيعي ممتازة للمجتمع المحلي.
هل هناك تعاون بين قسمكم وأقسام علوم التأهيل الطبي في الجامعات الأخرى؟
نعم، التعاون موجود بين القسم والأقسام المناظرة له في مختلف الجامعات السعودية، وذلك من خلال اجتماعات دورية على مستوى عمداء ووكلاء كليات العلوم الطبية التطبيقية بالجامعات السعودية، والحضور والمشاركة في المؤتمرات والندوات العلمية التي تقام في أقسام علوم التأهيل الطبي بمختلف الجامعات بالمملكة.
ما الإعاقة بمفهومها الشامل؟
عندما تذكر الإعاقة يذكر معها التأهيل؛ فهما وجهان لعملة واحدة، ولا يمكن أن تكون هناك إعاقة دون أن يكون هناك تأهيل، وهناك تعريفات كثيرة، وكل يعرف الإعاقة بطريقة معينة، لكن علميا، فإن الشخص عندما يكون معاقا لا يستطيع أن يؤدي جزءا من الأنشطة الحياتية اليومية، إذ يكون معتمدا على الآخرين، أو لا يستطيع أن يقوم ببعض أنشطته بشكل مناسب.
ولا شك في أن الإعاقة تشمل البدنية والذهنية أو الإعاقة الاجتماعية أو النفسية، وهذا التعريف عكس الصحة لدى منظمة الصحة العالمية؛ إذ إن الإعاقة هي حالة الاختلاف عن الصحة نتيجة إصابة عجز أو اضطراب صحي للشخص.
ما نوع خدمات التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي؟
التأهيل بشكل عام، هو عملية مستمرة ومنظمة وشاملة، هدفها إيصال الفرد المعاق إلى أقصى مستوى وظيفي يمكنه الوصول إليه من النواحي الطبية والاجتماعية والنفسية والتعليمية والمهنية والاقتصادية.
وعليه فإن للتأهيل الطبي دورا مهما في عملية التأهيل الكلي للفرد، إذ يبدأ العمل مع المريض بتقييم حاجاته الصحية، ثم تحويله إلى الأفراد المختصين لاستعادة أقصى ما يمكن توفيره له من قدرات.
ففي حالات بتر الأطراف مثلا، يكون التأهيل عن طريق إمداد الفرد المعوق بالأطراف الصناعية، ثم كيفية استخدام الأطراف في شؤون الحياة العادية، كل ذلك في سبيل إعادة الإنسان إلى أقرب ما يكون له من الصلاحية الاجتماعية والمهنية المستقبلية.
ولذلك فإن التأهيل الطبي جزء من عملية التأهيل الشاملة المستمرة، بل أحد أركانها الأساسية، وتبرز أهميته في أنه عند التشخيص والاكتشاف المبكر واتخاذ الإجراءات التأهيلية المناسبة، يتم الحد من شدة الإصابة ومضاعفاتها.
وتتألف خدمات التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي من ثلاثة أقسام هي: قسم العلاج الطبيعي، وقسم العلاج الوظيفي، وقسم علاج التخاطب والسمع،
ويقدم كل قسم خدمات خاصة تستهدف استعادة الوظائف الجسدية للمرضى الذين يعانون من اعتلال جسدي من خلال تحفيز قدرات وإمكانيات الأفراد للحد من العجز، والحفاظ على صحتهم العامة، كما تسعى خدمات التأهيل الطبي والعلاج الطبيعي إلى تقديم خدمة إعادة تأهيل فعالة تتطلب التكامل والتفاعل لتخريج مجموعات من الطلاب المدربين في الرعاية الصحية من أجل تطوير حالة المريض البدنية والنفسية، وتغيير حالة المريض من الاعتماد على الآخرين، إلى الاعتماد الذاتي، ليتمكن من الإسهام إيجابيا في المجتمع.
كيف تقيمون مستوى البحث العلمي في القسم؟
مستوى لا بأس به، وهو يسير بشكل مرض للغاية، ولكن نأمل في المزيد، ولدينا في القسم زملاء حصلوا على جائزة التميز لجامعة الملك خالد في دورتيها الخامسة والسادسة، منهم على سبيل المثال، الأستاذ المشارك بالقسم وعميد الكلية سعادة الدكتور خالد بن عوضه الأحمري، كما يشارك الكثير من أعضاء القسم بالمؤتمرات الداخلية والخارجية.
ما تطلعاتكم المستقبلية لتطوير القسم؟
يتطلع القسم للتطوير دائما، ويتم حاليا البدء في إنشاء برنامج الماجستير في العلاج الطبيعي لتخصصات العظام، والأطفال، والقلب والصدر، والأعصاب. كما نتطلع لتطوير برنامج البكالوريوس في العلاج الطبيعي، ليصبح دكتوراه في «العلاج الطبيعي» DPT كي يتماشى مع التطور في البرامج التعليمية والمهنية على مستوى الدول التي سبقتنا في ذلك.
كلمة لطلاب القسم؟
أدعوهم دائما للمزيد من الاطلاع على ما هو جديد في مجال التخصص، وأن يكونوا دائما خير من يمثل جامعتهم وبلدهم في كل مكان وزمان لرفعة شأنهما، لأن هذا الوطن الغالي والعزيز على كل عربي ومسلم يستحق الكثير والكثير منا جمعيا.