د. محمد اسماعيل رئيس قسم وحدة الإرشاد الأكاديمي بكلية الهندسة: مستقبل واعد ينتظر المملكة في مجال الهندسة

تاريخ التعديل
6 سنوات 10 أشهر
د. محمد اسماعيل رئيس قسم وحدة الإرشاد الأكاديمي بكلية الهندسة: مستقبل واعد ينتظر المملكة في مجال الهندسة

خالد العمري

أرجع رئيس قسم وحدة الإرشاد الأكاديمي بكلية الهندسة د. محمد إسماعيل سبب اختياره دراسة الهندسة الكيميائية إلى والده عليه رحمة الله؛ الذي كان يعمل في مجال البترول.
وتوقع إسماعيل في حواره مع «آفاق» مستقبلا واعدا لمجال الهندسة بالمملكة؛ غير أنه ألمح إلى بعض الصعوبات التي تواجه طلاب التخصص.

سيرة ذاتية مختصرة؟
مهندس كيميائي تخرج من جامعة ناصر، ولديه ماجستير من أكاديمية كرري، السودان، نال درجة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية من جامعة نوتنغهام ببريطانيا، حيث كانت الدراسة الدقيقة عن توصيف الفحم البترولي ومعالجته؛ ليكون بديلا لفحم الكوك.
عمل رئيسا لقسم هندسة البوليمرات بمعهد بحوث المواد بالسودان بين 2006-2007، ومديرا لمعهد بحوث المواد بالسودان بين 2007-2008، كما عمل بجامعة نوتنغهام باحثا بين أعوام 2011 و 2015. ومن ثم عاد إلى السودان للعمل بمعهد البحوث الهندسية كرئيس ومؤسس لقسم الفلزات في أعوام 2015-2016، قبل أن يلتحق بجامعة الملك خالد، قسم الهندسة الكيميائية، والآن يعمل رئيسا لوحدة الإرشاد الأكاديمي بكلية الهندسة بجامعة الملك خالد.

ما الذي دفعك الى تخصص الهندسة الكيميائية؟
في الحقيقة كان السبب وراء ذلك والدي عليه رحمة الله؛ هو من حبب إلي مجال الهندسة الكيميائية، حيث كان يعمل في مجال البترول مما ترتب عليه اكتساب الكثير من المعلومات عن البترول وطريقة استخراجه وفصله مما دعم رغبتي منذ طفولتي في هذا المجال.
الهندسة الكيميائية تعطي للمتعلم المقدرة على تفسير الكثير من الظواهر الطبيعية والعمليات التي تحدث من حولنا من انتقال الحرارة والكتلة وغيرها.

انطباعك عن سوق العمل الهندسي في السعودية؟
تشهد المملكة العربية السعودية حاليا تغيرات اقتصادية كبيرة متمثلة في رؤية 2030، التي تهدف إلى تحول اقتصاد المملكة من الاعتماد على البترول؛ وهو سلعة ناضبة إلى تنويع المواعين الاقتصادية ودعم وتشجيع القطاع الخاص، مما يتيح إنشاء مشاريع استثمارية كبيرة في مجال الصناعة والانشاءات والسياحة والتي بدورها توفر فرص عمل كثيرة للمهندسين.

وكيف تنظر لمستقبل طلاب الهندسة؟
أتنبأ بمستقبل مشرق في ظل ما نشهده هذه الأيام من حراك اقتصادي كبير متمثل في ضخ  الكثير من الأموال لدعم القطاع الخاص، وبالتالي سوف يؤدي ذلك الى فتح الاستثمارات الضخمة في قطاع الصناعة والإنشاءات؛ مما يتيح الكثير من فرص العمل في المجال الهندسي.
ولايخفى على الجميع أن ثلاث أقسام من كلية الهندسة بجامعة الملك خالد (الهندسة الكيميائية والميكانيكية والمدنية) تحصلت على الاعتماد الأكاديمي الأمريكي ABET والذي يصنف من أقوي المقاييس العالمية في التعليم الهندسي والتقني والذي يعطى خريجي هذه الأقسام ميزة تنافسية أفضل في سوق العمل. 

ما الصعوبات التي تواجه الطلاب في التخصص؟
هنالك بعض الصعوبات التي تحتاج لدراسة؛ لمعرفة أسبابها وكيفية تذليلها، مثل ضعف الطلاب في الرياضيات والفيزياء واللغة الانجليزية التي تحول دون استعياب الطلاب لعدد من المواد الهندسية. فبعض المواد ذات محتوى علمي دسم يصعب استيعابها دون إجادة هذه المواد مجتمعة. 

وما أهمية البحث العلمي في الجامعة؟
بلا أدنى شك للبحث العلمي أهمية قصوى في نهوض الدول؛ ولذلك دأبت جامعة الملك خالد علي دعم وتشجيع البحث العلمي والشروع في فتح برامج الدراسات العليا لنيل درجة الماجستير والدكتوراه. 
تزخر جامعة الملك خالد بكوادر علمية رفيعة وتتفوق في ذلك على جامعات عريقة ذات خبرات ثرة؛ مما يؤهلها لنيل مكانة متقدمة بين الجامعات العالمية في المستقبل القريب. وللوصول لهذا الهدف ينبغي تحديث البنية التحتية البحثية لمواكبة التقدم المطرد في المجالات الهندسية المختلفة بجانب التركيز على تطوير كفاءات أعضاء هيئة التدريس من خلال الدعم بالمشاركة في المؤتمرات والندوات المحلية والعالمية؛ مما سيؤدي الى رفع مستوى الجامعة وبالتالي سوف يؤثر ايجابا على خدمة المجتمع وزيادة حجم النمو الاقتصادي.

كلمة توجهها لطلاب الجامعة؟
أنتهز هذه الفرصة بصفتي رئيسا لوحدة الإرشاد الأكاديمي بكلية الهندسة؛ لأتوجه إلى طلابنا وأحثهم على أهمية بذل المزيد من الجهد والمثابرة في عملية التعلم والاستفادة من إمكانيات الجامعة؛ من أجل النجاح والتفوق الأكاديمي وبناء الشخصية الإيجابية المتميزة التي يمكنها التنافس في سوق العمل الذي يحتاج إلى مهارات إضافية، بجانب الشهادات الجامعية مثل مهارة إدارة الوقت وفن التخاطب وإجادة اللغة الإنجليزية والإدارة.
كما أود أن أؤكد على ضرورة الاطلاع على دليل الطالب لمعرفة ما للطالب من حقوق وما عليه من واجبات.