الدكتورة نُهى عبد الباقي: لا داعي للقلق من التحول الرقمي في مجالات حياتنا

أكدت أستاذة تكنولوجيا التعليم المُساعدة  الدكتورة نُهى عبد الحكم أنه لا داعي للقلق من التحول الرقمي في حياتنا مشيرة إلى أن التحول الرقمي سيجعل المجتمع فعالا ويخلق العديد من فرص العمل الجديدة سواءَ للأشخاص أو المؤسسات. 

جاء ذلك خلال الدورة التدريبية  التي قدمتها بعنوان (التحوُّل الرقمي في المؤسسات التعليمية)  عبر تطبيق (زووم) والتي نظمتها عمادة خدمة المجتمع والتعليم المستمر  بالتعاون مع كُلية التربية والتي استهدفت 100 شخص تنوّعوا ما بين طُلاب وطالبات وأعضاء هيئة تدريس.

وبدأت الدكتورة نُهى  الدورة بالتعريف بمحاورها والتي جاءت من خلال  6محاور شملت: التعريف بالتحول الرقمي في المؤسسات التعليمية و فوائده، عناصر التحول الرقمي في التعليم، أهم أداوت التحول الرقمي، التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية ،العوائق التي تعيق التحول الرقمي و ختاما التحول الرقمي في المستقبل.  

مفهوم التحول الرقمي
وعرفت الدكتورة مفهوم التحوُل الرقمي في التعليم موضحةً أنه يتضمن تحسين العمليات التعليمية الخاصة بالطلاب والموظفين والمُعلمين لأنهم هُم المستفيدون من خدمات التحول الرقمي. ودعمت الدكتورة فوائد التحول الرقمي في التعليم بذكرها أن استخدام التكنولوجيا يساعد في متابعة تقدُّم الطلاب بفعالية أكثر ويوفر مجموعة واسعة من الخيارات للتعلم عبْر الإنترنت مثل تمكين وتنظيم الفصول عبْر الإنترنت وغيرها.

عناصر التحول الرقمي 
ثم تحدثت عن عناصر التحول الرقمي في التعليم وكيف أن تطبيق التحول الرقمي يتم عبر طيف يشمل التقنيات والبيانات والموارد البشرية والعمليات. 

أدوات التحول الرقمي 
بعد ذلك طرَحت الدكتورة تساؤلا مهما للجمهور على طاوِلة النقاش وهو: "ماهي الأدوات التي من الممكن أن نستخدمها للتحول الرقمي في التعليم؟ " وبالتالي تعددت إجابات الحضور وذكَر بعضهم برامج عديدة مثل التيمز، زووم، بلاك بورد، يوتيوب، كلاس بوينت، وورد وول، منصة منظرة، كلاسيرا وغيرها من برامج الواقع الافتراضي، ومن ثم انتقلت الدكتورة نُهى لتوضيح أهم أدوات التحول الرقمي في التعليم وهي: الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء وسلسلة الكتل. 

الذكاء الاصطناعي
وتحدثت عن أنه من المتوقع أن يزداد اعتماد العالم على الذكاء الاصطناعي في كثير من المجالات ومن أبرزها المجال التعليمي لأنه يتعامل مع الفرْد كلاً بطريقته الخاصة!  ويتيح لكل طالب نهجا شخصيا فريدا بناءَ على تجربته وتفضيلاته الفردية، كذلك يمكن أن يتكيّف هذا الذكاء الاصطناعي مع سرعة استيعاب كل طالب وتحليل تاريخ التعلم السابق له مما يوفّر العديد من الفُرص لتجربة تعليمية مُخصصة.
وخلَصت إلى القول بأن أدوات الذكاء الاصطناعي متواجدة في سبيل تقديم حُلول للطلاب في أي وقت خلال اليوم وكذلك للإجابة على تساؤلاتهم وإشباعها.
الحوسبة السحابية 
 ثم انتقلت لمحور آخر وهو: الحوْسبة السحابية في التعليم، وذكَرت بأن الحوسبة السحابية جاءت مُشجّعة للتعاون بين المعلم والطلَبة من خلال الوصول إلى الملفات بسهولة ومشاركتها، وتقليلها من تكاليف الطباعة وهدْر الورق لأكثر من نُسخة بعدد الطُلاب، كذلك لديها القدرة على كشْف السرقات الأدبيّة وهي شيء يقدّم تجربة ممتعة وتفاعلية لكِلا طرفيْ التعليم.
التحول الرقمي في السعودية
بعد انتهائها من أدوات التحول الرقمي في مجال التعليم تطرّقت الدكتورة نُهى لمحور آخر وهو أبرز استخدامات المملكة العربية السعودية للتحول الرقمي وأكيْف أنه أصبح جزءَ أساسيا في العديد من المجالات مثل التعليم، الرعاية الصحية، التجارة الإلكترونية، والإعلام.

 وذكَرت بالأرقام أن المملكة ساهمت في الإنفاق على الذكاء الاصطناعي بنسبة كبيرة جدا بما يقارب ٤٩٥ مليار ريال في العام ٢٠٢٠ وبالتالي اعتمدت المملكة العربية السعودية التحول الرقمي كتقنية فعالة في العديد من الصناعات والمجالات.

عوائق التحول الرقمي
بعد الانتهاء من النظرة السريعة عن التحول الرقمي في المملكة العربية السعودية، انتقلت الدكتورة  للعوائق التي تُعرقل هذا التقدُّم الرقمي وهي: نقْص الكفاءات القادرة على قيادة برامج التحوُل الرقمي، التخوف من مخاطر الأمن السيبراني، نقص الميزانيات الموجودة لمثل برامج التحول الرقمي بداخل المؤسسات.

مُستقبل مُشرق 
وفي ختام اللقاء  أكّدت الدكتورة نُهى على أن مُستقبل التحول الرقمي سيكون فيه نقلة كبيرة بتحسين الكفاءات وبناء مجتمعات فعَالة وتنافسية ومستدامة، وتحقيق تغيير جذري في خدمات المواطنين بمجالات متعددة كالصحة، التعليم، الأمن. 

                                                                                                             نوره الشريف،   نور العمودي