التقنية سوف تغير وجه الحياة مستقبلاً
التحول التقني بالمملكة العربية السعودية يثبت نجاحه في برامج التعليم والطب والاقتصاد والإدارة
تدور عجلة التقنية بسرعة، وتغير في شكل العالم، فبدأ تأثيرها واضحاً في الاستغناء عن البشر في بعض المهن، وكذلك سيرتب مستقبل التقنية أولويات الوظائف، وتحديد الأشخاص المناسبين لها، وحينها تكون التقنية؛ هي من تتحكم في قوة الكيانات والدول والشركات والاقتصادات في العالم، فاستغلال التطور التقني من الان سوف يسهم في بناء مجتمع قوي ومنافس في مجال التقنية.
مستقبل التخصصات وسوق العمل
البيانات هي نفط الثورة الصناعية الجديدة، التي تعتمد على تكنلوجيا المعلومات، فالاقتصاد الرقمي يثبت قوته وثباته بقدر استحواذه على بيانات جديدة، فكل تخصص مبني على النظم والبيانات، سوف يكون له الأولوية في سوق العمل، وكل وظيفة تقوم على اتباع إجراءات موحدة سوف تختفي في المستقبل ، لأن النظم والبيانات تنجز هذه المهام في ثواني، وكل ما تحتاجه فقط كهرباء وطاقة، وسوف تقوم بالعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، فنفط البيانات ستكون هي كنز الوظائف المستقبلية.
التكنلوجيا واستبدال 75 مليون وظيفة
نحن الآن في الثورة التقنية الرابعة؛ وهي مبنية على التكنلوجيا، ستغير حياتنا بشكل جذري، التكنلوجيا في المستقبل سيكون لها تأثير كبير في استبدال 75 مليون وظيفة، وفي المقابل ستصنع 133 مليون وظيفة، فيصبح العمل عن بعد ذي انتاجية عالية، ويكون الشباب في حالة سباق مع المستقبل من خلال تكنلوجية المعلومات، ولكن في ظل التكنلوجية الحديثة في عدد من المجالات، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والروبوتات، وتكنلوجيا النانو، والحوسبة الكمية، وانترنت الأشياء، والإجماع اللامركزي ، والمركبات ذاتية التحكم؛ فأن الموظفين وصانعي القرار ؛ أصبح ينتابهم شعور بالخوف من أن يوماً ما، ستحل هذه التكنولوجيات محلهم، وسيصبحون عاطلين عن العمل.
60 % من الأطفال والوظائف المجهولة
المرحلة القادمة تحتاج لخبرات وكفاءات تقنية عالية، في مجالات كثيرة ؛ مثل؛ تصميم وصناعة الأجهزة في الطب، والتعليم والتدريب التقني، وتقول المعلومات أن 60% من الأطفال اليوم سيشتغلون في وظائف مجهولة، فالمستقبل التقني مليء بالاكتشافات والتقنيات الجديدة، التي لم تكتشف الى يومنا هذا، سوف تتغير أساليب اكتشاف المواهب والمهارات، ومن الممكن أن يحل مكان الانسان في تقييم المهارات هو الذكاء الاصطناعي.
التجربة التقنية السعودية في جائحة كورونا
أثبت التحول التقني في المملكة العربية السعودية؛ نجاح الخطط والبرامج في مجالات عدّة؛ كالصحة والتعليم وغيرها الكثير، فالتقنية في مجال الصحة ساعدت بشكل كبير في سهولة التواصل مع الأطباء، وحجز مواعيد اللقاحات، والتنظيم للمصابين، وغير المصابين، كذلك أثبتت المملكة العربية السعودية قوة إداراتها التقنية في التعليم، مما ساهم في اكمال الأعوام الدراسية عن بعد كاملاّ، بشكل مميز تقنياً وتنظيمياً، وعدم التأثير سلبياً على أداء التعليم، كذلك سهلت التقنية إجراء المعاملات الحكومية والمصرفية، مع العديد من الأعمال رقمياً، كما عقدت الاجتماعات الحكومية، واجتماعات القطاع الخاص، رقمياً بشكل سلس جداً، كان أحدثها القمة الاستثنائية الافتراضية لقادة (G20 ).