عصابة رأس ذكية تحسن حياة الكثيرين للأفضل

كانت تتم ممارسة التأمل منذ آلاف السنين كما أنه يعتبر نوعا من الطب التكميلي للعقل والجسم , ويمكن للتأمل خلق حالة عميقة من الاسترخاء والشعور بالطمأنينة. وكان يتعين على الأطباء في الماضي استخدام تقنية تخطيط أمواج الدماغ لتكوين تصور عما يحدث داخله، والحصول على رسم بياني لأمواج مختلفة تنتقل ضمنه في جميع الأوقات. ولم تكن هذه التقنية متاحة للجميع ولم يملك معظم الناس المال والوقت الكافيين للحصول على أجهزة تخطيط أمواج الدماغ لمعرفة ما يجري داخله، فضلًا عن غياب الدافع الطبي.
إلا أن تقنيات جديدة ذات أسعار معقولة، كتقنية عصابة الرأس (ميوز) يمكنها تقديم لمحة عن الموجات الدماغية للناس، بالإضافة لملاحظات خاصة تعتمد على البيانات الناتجة عن تخطيط الأمواج الدماغية، للاستفادة منها لتوجيههم في تدريباتهم الدماغية
صممت عصابة الرأس (ميوز) لتساعد الناس على ممارسة التأمل بالشكل الصحيح، كما أنها تعد من أفضل الطرق الرائعة للتعود على عادة التأمل وهدوء الأعصاب للشعور بالسلام والتوازن الذي يمكن أن يفيد كلا من الصحة النفسية والجسدية والعاطفية للأشخاص، كما أنها صُممت بشكلٍ أنيق وسهل الاستخدام لتساعد الشخص على الراحة والتقليل من الإجهاد الوظيفي الذي قد يصيب الناس سواء من وظيفة مرهقه أو الخريجين الجدد الذين يتطلعون لبدء حياتهم المهنية في عالم العمل لأول مرة بحيث تقوم بتركيز انتباههم و إبعاد سلسلة الأفكار المشوشة التي قد تجعل عقولهم مزدحمة و تسبب لهم الضغط العصبي و قد تؤدي هذه العملية إلى تحسين حياتهم للأفضل.
كما أنها تُعد التغذية المرتدة العصبية أو جهاز التخطيط الكهربائي للدماغ، إذ تزداد شعبية استخدامها بين الرياضيين حيث يقيسون الموجات العقلية لمن يرتديها وأيضا لها خاصية امتصاص جميع العرق أثناء الأنشطة الرياضية مثل اليوغا والركض وغيرها من الأنشطة المتنوعة .
وبما أن الدماغ المصاب بالإجهاد يطلق المزيد من الموجات أو الإشارات بسبب زيادة النشاط الكهربائي، فإن الفكرة هي أن عصابات الرأس جنبا إلى جنب مع التأمل من الممكن أن تساعد المستخدم في تدريب نفسه ليصبح أكثر هدوء، وبالتالي تعزيز أدائه.
ويشرح ماكس نيولون، رئيس شركة «برين كو» أن عصابة الرأس تستخدم لوغاريتمات برمجيات الذكاء الصناعي لمراقبة 1250 «نقطة بيانات» في إشارات موجات الدماغ لدى الشخص. وعند اتصاله بتطبيق هاتف محمول، يقوم البرنامج بترشيح النقاط على مقياس من 0 إلى100، حيث 100 هي الأكثر هدوء.
وفي الوقت ذاته يستمع المستخدم إلى صوت الغابة أو الشاطئ وتقوم على تحديد بيانات التخطيط الكهربائي للدماغ إن كان تأمل المستخدم صحيحا أم لا وحينها تكافئ المستخدم بأصوات طقس لطيفة إن كان هادئا لكن إن لم يركز على التأمل تزداد حدة الطقس وتتحول الأصوات الهادئة إلى أصوات مطر أو عواصف.
تساعد هذه التقنية على التأكد من نجاح التأمل وذلك لجعلك في هالة مليئة بطاقة الهدوء والراحة وجلب السلام الداخلي و تذهب بك بعيدا عن مسببات القلق والتوتر والإجهاد الوظيفي، كما أنها تمنحك بيئة نوم عميقة هادئة أو ساحرة دون الحاجة إلى ارتداء سماعات أذن إضافية كما أنها تتميز بأن لها أشرطة رأس لا تتحرك أو تسقط أثناء النوم.
وما يميز المُنتَج الجديد أنه ليس حكرًا على علماء الأعصاب فقط، بل يمكن لأي شخص استخدامه بمجرد امتلاكه هاتفًا ذكيًا وقليلًا من الوقت ودماغًا، وبسعر معقول.. كما أنها توفر بيانات الأمواج على تطبيق ميوز عند الانتهاء من التأمل مما يسمح بقياس مدى النجاح في المهمات التي يصعب قياسها.
شهد الشهري