د . مرزوق يحث أهالي عسير على تطوير فن «القَط»

تاريخ التعديل
7 سنوات
د . مرزوق يحث أهالي عسير على تطوير فن «القَط»

مشهور العمري

 

طالب أستاذ الآثار المساعد بجامعة الملك خالد ومدير فرع الجمعية السعودية للفنون التشكيلية (جسفت) بعسير، الدكتور علي عبد الله مرزوق أهالي منطقة عسير الحفاظ على «القط» وتطوير استخدامه في البيوت، والأزياء، والعمارة الداخلية، والاعتزاز به كنموذج يمكن تطبيقه على كافة المنتجات، فضلا عن الاهتمام به وإبرازه في الفعاليات، والمناشط المختلفة لمنطقة عسير.

وأضاف بأن إدراج فن «القط» بفتح القاف ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو يعد انتصارا عظيما لهذا الفن ومبدعاته، وسيجعل منه فنا يتحدث بكل لغات العالم لينظم إلى ما سبق تسجيله من تراث مادي وغير مادي في السنوات الماضية؛ بما يؤكد أن المملكة العربية السعودية غنية بمبدعيها وبتراثها وآثارها؛ وهو ما سوف يسهم في زيادة الاهتمام والمتابعة من قبل الجهات ذات العلاقة، وإجراء الدراسات والأبحاث العلمية من قبل المهتمين والباحثين، ويساعد على التعريف به عالميا وبمدعاته اللائي كان لهن الريادة في المحافظة عليه وتعليمه للأجيال القادمة، مشيدا بالدور الكبير للمرأة في عسير المتمثل في تتبع فن «القط» والمحافظة عليه حتى وقتنا الحاضر، ويشهد بذلك بيوت تقليدية ومعاصرة عديدة تحتضن بداخلها هذا الفن الجداري الأصيل.

وعن ماهية فن «القط» ذكر مرزوق بأنه فن جداري تقوم بإبداعه النساء؛ إذ تحرص ربة المنزل على تزيين منزلها من الداخل بشتى أنواع الرسوم والزخارف التي تجمع بين الهندسية والنباتية والكتابية، استحضروها من البيئة من حولهم بما تمتاز به من جمال.

فالجبال تتحول إلى مثلثات والقمر إلى دائرة، بينما انعكس الغطاء النباتي من خلال استعمال اللون الأخضر ليشغل حيزا كبيرا من الحائط حتى لا نكاد نلحظ انفصالا بين البيئة والمبنى وطبيعة البيئة المحيطة، فتحولت العمارة التراثية بعسير إلى عالم غني بالألوان والخطوط والمساحات الزخرفية المتنوعة.

وعن مراحل تسجيل فن «القط» باليونسكو، ذكر بأن ذلك لم يكن بالأمر الهين، فقد سبق ذلك تحضيرات من مندوبية السعودية لدى منظمة اليونسكو ممثلة في مندوبها الدائم إبراهيم البلوي بالتعاون مع جمعية المحافظة على التراث «نحن تراثنا»، ووزارة الثقافة والإعلام، وعدد من الجهات المساندة كالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وأورد مرزوق في نهاية حديثه بعض التوصيات المهمة في هذا السياق؛ ومنها:

استحضار فن القط في المناسبات والمنتجات والتظاهرات الثقافية والفنية.

تشجيع المتخصصين والباحثين بإجراء مزيد من البحوث العلمية التي تهتم بفن القط ودعمهم ماديا ومعنويا.

الإفادة من نتائج هذه الدراسات في تفعيل البرامج والخطط ذات العلاقة.

العمل على المحافظة على ما بقي من هذا الفن وصيانة وترميم ما اندثر منه.

تشجيع الأمانات والمؤسسات ذات العلاقة على استخلاص القيم الفنية والجمالية للقط وتوظيفها التوظيف الأمثل في الديكور الداخلي للعمارة المعاصرة.

ادراج فن القط ضمن محتوى مقررات التربية الفنية في التعليم الجامعي والعام.