المصدر:
صحيفة جامعة «ييل»
في مايو 2003 بدأت أول مجموعة من مجموعة طلاب جامعة «ييل» في تحويل جزء منسي من حديقة «فارنام ميموريال» في الجزء الزراعي منها. واليوم أضحت الحديقة، حديقة أكاديمية غناء بعشرات الاصناف من الخضروات والفواكه والأعشاب والزهور وموطن للدجاج البياض الطلق حيث يرعى دون قيود فضلاً عن النحل الطواف بين زهورها.
وطوال العام يزور الطلاب والأساتذة والموظفين وأعضاء جمعية «نيو هافن» لدراسة الربط ما بين الارض والغذاء. وتطبق المزرعة الممارسات المتنامية والدورات الزراعية التي تعكس المشهد الزراعي الاقليمي والوطني؛ ومن هذا المنطلق تكدح «مزرعة ييل» لتكون نموذجا عاملا للمناهج الزراعية التي يمكن للطلاب أن يشاركوا فيها بشكل مباشر.
وقد دأب الاساتذة مرات عديدة خلال العام الاكاديمي من مختلف الاقسام مثل الانثروبولوجي والهندسة الميكانيكية والدراسات الأميركية ودراسات المرأة، وغير ذلك من دراسات، إلى استخدام المزرعة كمورد لمناهجهم الدراسية كونها تمثل متحفا او مقصورة للعمل الفني.
وتستضيف المزرعة أيام عمل تطوعية أسبوعية يعدها طاقم ممتاز من الطلاب المتدربين، وفي نهاية يوم الجمعة من كل أسبوع في فصل الربيع والخريف يستمتع الجميع بأكل البيتزا المخبوزة في أفران المزرعة. وتستضيف المزرعة برنامج «من البذرة إلى السلطة» أسبوعيا وهو برنامج صممه وأداره خريجو الجامعة في كلية الدراسات البيئية والغابة.
وفي كل صيف يدير ستة من خريجي الجامعة المتدربين المزرعة كجزء من التدريب الصيفي، الذي يشمل التدريب في الموقع ورحلات للمزارعين والنهل من خبرات وتجارب اسواق المزارعين والدروس المستفادة من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية التي تدور في فلك الغذاء والزراعة. وفي آخر أغسطس، تجمع الطلاب حول الفرن لتناول شطائر البيتزا قبل الذهاب في رحلات التوجيه لما قبل الحصاد، ويستخدم محصود المزرعة في طهي المأكولات أثناء الفعاليات، والأكثرية تباع لدى أسواق «سيتي سييد ووستر» الخاصة بالمزارعين المحليين.