الخريجة سمية القحطاني : مشروع التخرج بمثابة البصمة التي يتركها الطالب خلفه

تاريخ التعديل
سنة واحدة 3 أشهر
Afaq logo

 
 
 "من يعرف طالبات قسم الإعلام بالجامعة بمختلف مساراته الثلاثة حق المعرفة، فلن يستطيع إلا أن يقول أنهنّ دائمًا مُبهرات في كل عمل يقمن به" هذا ما قالته خريجة قسم الإعلام والاتصال سمية القحطاني عن زميلاتها بالقسم من خلال الحوار الذي أجريناه معها والذي كشفت من خلاله عن عدة جوانب من دراستها الجامعية وحياتها بعد التخرج.
 
كيف أصبحت "سمية " بعد المرحلة الجامعية؟

لم يمضي على تخرجي الكثير حتى أتمكن مِن الإجابة على هذا السؤال بشكل دقيق لكن ما أراه إلى الآن أني  أصبحت أحمل على عاتقي مسؤولية وقتي وحياتي، وفيما أفنيهما التزامًا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لا تزول قدمًا عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن علمه ماذا عمل به وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه وعن جسمه فيم أبلاه) حيث أن الجامعة كانت تملأ أكثر وقتي والآن أصبح كل وقتي متاحا فهنا  تكمن المسؤولية.
 
ما أساسيّات كتابة المحتوى لمن يرغب بالالتحاق بهذا المجال؟
 
لو قمنا بالبحث في قوقل عن إجابة هذا السؤال سنجد كما هائلا من الأجوبة، ولذلك سأُتحدث عن ثلاث أساسيات التي أرى أنها لابد أن تتوفر في الجانب الشخصي لأي كاتب محتوى، فأولاً: لابد أن يصبح فكره واسعا ولا ينحصر في محاور محددة ؛ لكي يتجدد ويتطور محتواه بشكل مستمر، وثانيًا: لا يمكن لشخص أن يملك فكرا واسعا دون أن يكون قارئا وباحثا جيدا، وثالثًا : لا يمكن للشخص أن يكون كل ذلك دون أن يكون متقبلا للاختلافات في هذا العالم على جميع المستويات، مما يجعله يقرأ ويبحث ويكتب بحياد وهو في عُمق الاختلاف.
 
برأيك الشخصي، كيف يخلُق طلاب الإعلام فرصا عملية جيدة لأنفسهم؟
 
لكي يصنع طالب الإعلام الفرص لنفسه ، فلا بد أن يبحث عن إجابة الأسئلة التالية:
 
- ما هي المهارات التي تميزه عن غيره؟
- ما هي المهارات التي يملكها وبحاجة إلى تطويرها؟
- كيفية التواصل الصحيح مع من حوله، وكسب علاقات جديدة؟
- كيفية إبراز مهاراته سواءً في الحياة الواقعية؟ أو في حياة مواقع التواصل الاجتماعي؟
- كيفية استغلال المواقف والأحداث المفاجئة لإثبات وإبراز نقاط قوته؟
 
ما هي الفرص العملية المتاحة لكسب الخبرات بالنسبة لطلاب الإعلام؟
 
يُعد التدريب الجامعي في المستويات الدراسية الأخيرة فرصة مهمة جدًا لابد أن لا يقبل طالب الإعلام بأنها تمر كمجرد مقرر دراسي لابد تجاوزه لأجل الدرجات، فمن خلاله يستطيع أن يكسب الخبرة العملية سواءً على المستوى الشخصي أو العملي- وأيضًا - يعتبر فرصة لكسب العلاقات الاجتماعية التي قد ستفيده في المستقبل.
 
وأيضًا هناك فرصة الأعمال اللا صفية داخل الجامعة كالمشاركة في أندية الجامعة، أو المشاركة في فعاليات أو مسابقات الجامعة بمختلف أنواعها، والأهم في هذا المحور أن لابد من الطالب أن يقوم ويبحث بنفسه ولا يكتفي بالانتظار حتى يظهر أمامه إعلان في أحد "القروبات" بالواتساب أو التلقرام، وعليه - أيضًا - إبراز مهاراته وشغفه ورغبته في المشاركة أمام المسؤولين، فأستطيع القول بأن عليه أن يبحث عن الفرصة ويكسبها لصالحه، أو أن يصنعها بذاته.
 
كيف يتمكّن الطالب من إبراز نفسه على مواقع التواصل الاجتماعي؟
 
 عليه أن يقوم بفتح حساب يظهره بشكل لائق وعملي أمام الجميع، ويستطيع بأن يختار المنصة التي يرغب بها فأمامه خيارات عدة من منصات مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن لابد أن يكون لديه حساب على منصة "لينكد ان" الشهيرة والغنية عن التعريف، ومن ثم تأتي مهمة صناعة المحتوى التي من خلاله يستطيع إبراز مهاراته وهذه المهمة تقع على عاتق الطالب، وأيضًا لابد أن يتعلم كيفية التواصل الصحيح مع الآخرين داخل هذه المنصات؛ مما يكسبه العديد من العلاقات بالإضافة إلى البحث عن خوارزميات المنصة التي يملك حسابا فيها لكي يستخدمها ويستغلها لصالحه.


ما الإضافة التي اكتسبتِها من تجربتك بالتدريب في شركة تطوير السودة؟
التدريب التعاوني محطة مختلفة وتجربة ثرية بالتأكيد بغض النظر عن ما هي الجهة فالمرء من يصنع تجربته ويستفيد منها، ولا أنسى الفضل لشركة السودة والعاملين فيها وخصوصًا القسم الذي تدربت فيه قسم التسويق وإدارة الهوية حيث أني وبشكل مخصوص اكتسبت المعرفة في مجال مشاريع تطوير المناطق، بالإضافة إلى الخبرة في تسويق منطقة المشروع، وتفعيل التواصل الداخلي، و كتابة المحتوى لمواقع التواصل الاجتماعي في مجالات عديدة منها: الموروث الشعبي.
 
صفي لنا تجربتك في مشروع التخرج الخاص بك؟

مشروع التخرج بمثابة البصمة التي يتركها الطالب خلفه وكنت أسعى جاهدة طوال مسيرة عملي في مشروع التخرج، ووضعته كهدف نصب عيني من اختيار الفكرة حتى التنفيذ لتكون بصمتي ذات فائدة وأثر.
 
من خلال تجربتك كيف يختار الطالب الموضوع المناسب لمشروع التخرج؟
 
كوني مررت بهذه المرحلة فأرى أن هذا السؤال أوسع وأكبر من الإجابة عليه في هذا اللقاء، وأرى أنه يتطلب لورشة عمل تدريبية للإجابة على جميع محاوره، ومن خلال هذا اللقاء أود أن أرى الاهتمام الكافي وإقامة هذا النوع من الورش في قسم الإعلام بالجامعة؛ لإرشاد الطلبة ومساعدتهم في هذه المهمة.
 
ولكن أستطيع القول: بأن لابد  لطالب الإعلام أن يراعي ويواكب في اختياره التطور السريع والمُبهر الذي يعيشه العالم، بالإضافة إلى البعد عن التكرار والتقليدية، وأن لا يتعامل مع مشروع تخرجه كأي مقرر دراسي يتطلب النجاح فيه؛ لكي يتمكن من التخرج.
 
هل استقر طموحك عند وظيفة أم هناك المزيد؟

بالرغم من أن التخطيط أمر أساسي ورئيس في الحياة لكن من السلبيات التي أراها من وجهة نظري أنه يحد من رؤية الفرص الأخرى المتاحة التي قد تكون موجودة أمامنا، لذلك أنا لا أرفض أي فرصة توجدني فيها الحياة.
 
في الختام.. نصيحة قيّمة تقدمينها لطالبات الإعلام؟
 

من يعرف طالبات قسم الإعلام بالجامعة بمختلف مساراته الثلاثة حق المعرفة، فلن يستطيع إلا أن يقول : إنهنّ دائمًا مُبهرات في كل عمل يقمن به، فعليهن الاستمرار رغم كل العقبات التي قد تظهر أمامهنّ.

                          
                       شيماء آل مقبل ، سارة مسفر ، شدا درهم ، ريماس محمد ، جود صالح