الخريج محمد ال عبدالعزيز: اكتشاف القدرات وخلق هامش للتطور واكتساب المهارات أهم استثمار لأي فرد

تاريخ التعديل
سنتان 7 أشهر
الخريج محمد ال عبدالعزيز: اكتشاف القدرات وخلق هامش للتطور واكتساب المهارات أهم استثمار لأي فرد

بين خريج كلية الهندسة تخصص هندسة كهربائية بالجامعة محمد آل عبدالعزيز أن اختيار التخصص المناسب، يؤدي لاستدامة التميز والابداع، فلابد أن يرسم الطالب لنفسه الطريق العلمي الذي يناسبه؛ دون السماع لأقوال ودعوات الآخرين، أن هذا تخصص ليس له مستقبل، أو على الطالب تنفيذ ما تريده أسرته؛ جاء ذلك في الحوار الذي أجرته مع صحيفة(آفاق).

لماذا اخترت جامعة الملك خالد؟

اخترت جامعة الملك خالد بسبب عوامل كثيرة؛ لعل أهمها هو قوة البرنامج الهندسي فيها، وحصولها على اعتماد ABET لبرامج الهندسة، ورؤيتها الشغوفة في أن تصبح ضمن أفضل الجامعات؛ مما سينعكس بشكل ملموس في برامجها الدراسية وأنشطتها.

متى التحقت بجامعة الملك خالد ؟

التحقت بجامعة الملك خالد في عام ١٤٣٨ هـ

هل كان اختيارك لتخصص الهندسة الكهربائية يمثل  رغبتك؟

 نعم؛ صحيح برغم أني كنت من الطلاب الأوائل في الثانوية، وبعد مشيئة الله وتوفيقه كنت استطيع دخول أي تخصص، لكن اختياري لتخصص الهندسة الكهربائية كان رغبة، وهدف رسمته لنفسي،  واخترته بسبب شغفي وحبي لمجالات الهندسة والرياضيات والفيزياء فكانت الهندسة الكهربائية متطابقة تماماً؛ وملائمة بشكل مثالي جداً لي.

ماذا يعني لك تخصص الهندسة الكهربائية؟

الهندسة الكهربائية بالنسبة لي مسار ساحر؛  أجد فيه نفسي،  و تتنامى فيه قدراتي بكل سلاسة،  وأيضاً استمتع بقضاء الوقت في قراءة جميع أقسامه الشيقة،التي تتناول جوانب ملموسة في حياتنا اليومية؛ مثل الاتصالات والالكترونيات والذكاء الاصطناعي؛ الذي يبنى عليه المستقبل.

حدثنا عن مرحلة دراستك الجامعية؟

أرى أن الفترة التي قضيتها في جامعة الملك خالد كانت مميزة وجميلة جداً، تعلمت فيها الكثير، وصقلت من خلالها قدراتي العلمية والعملية، واكتسبت فيها الكثير من المهارات.. والحمدلله الذي يسر لي  اكمال دراستي الجامعية.

ما سر تميزك في التخصص؟ ومن كان خلف ذلك؟

سر تميزي في التخصص؛ فضل من الله أولاً ثم أنني اخترت التخصص المناسب، وهو أمر في غاية الأهمية؛ لأن الحافز يكون مستمر و ثابت، وبالتالي الإبداع والإنتاجية ستكون على نفس النحو مستمرة وثابتة .. هذا الأمر أجده مهم، وعامل أساسي، وكثير ما نسمع من يردد أريد أن أصبح ما تريده أسرتي! ومن يقول: هذا  تخصص ليس له  مستقبل!، وكل هذه الأعذار لاتفيد نهائياً ويجب على الطالب الراغب في الالتحاق بالدراسة الجامعية أن يرسم لنفسة رؤية وأهداف منذ وقت مبكر.

كما أن هناك عوامل أخرى يجب ذكرها كتقسيم الوقت، وتنظيمه من خلال  جدول زمني، وترتيب الأولويات.

أما ما يتعلق بمن دعمني خلال رحلتي العلمية فيأتي الله أولاً ثم أسرتي الكريمة؛  وبالأخص والدتي ووالدي الذين خلقوا جواً و بيئة مشجعة جداً.

ما هو أكثر شيء جذبك لحب التخصص؟

أكثر ما جذبني لحب التخصص هو مدى التنوع العلمي؛  الذي  يحمله، والواقعية المقاسة وتطبيقاتة الكثيرة المشاهدة بالأعين في الحاضر، ومدى إمكانية اعتماد البشر على تطبيقاته في رفع جودة الحياة في المستقبل.. تخصص الهندسة الكهربائية تخصص زاخر جداً،  ومثير، فالتخصص يتكون من  5  أقسام رئيسة؛ منها على سبيل المثال  قسم الاتصالات.. فالجوال الذي  نحمله اليوم بين أيادينا؛ هو أوضح دليل؛ للأهمية التطبيقية لهذا التخصص فالكل يحتاجة اليوم في حياته.

ماهي أهم صفات طالب الهندسة الكهربائية؟

أهم صفة من وجهة نظري؛ هي الشغف والمثابرة.

نصيحتك لطلاب قسم الهندسة الكهربائية ولطلاب الهندسة عامة؟

نصيحتي التي أذكرها للكبير والصغير؛ أن أهم استثمار هو استثمار الشخص في نفسه، والنجاح المستدام فيه؛ يبنى بكل سهوله بصفحة مكونة من جزئين: الأول هو اكتشاف القدرات الشخصية والمواهب الذاتية؛ والثاني خلق هامش للتطور واكتساب المهارات الجديدة.

سلطان لاحق