كيف تتعامل مع الرسائل مجهولة المصدر؟
أثير الحارثي، وشذى عبد الرحمن
رسائل مجهولة المصدر ترسل إلى هواتفنا وتستخدم أسماء بعض الجهات الحكومية والبنوك لخداع المتلقي وايهامه بأنه فاز بجائزة مالية، ما يتسبب في وقوع الكثير من الأشخاص في ذلك الفخ ويعرضهم للابتزاز والاستغلال. «آفاق» طرحت السؤال على عدد من الطالبات والمختصات، عن كيفية التعامل مع تلك الرسائل وأضرارها؛ لمعرفة آرائهن ومدى وعيهن حول هذا الموضوع.
«بيتكوين» خطر كبير
تقول أستاذة الحاسب الآلي دلال محمد «هناك خطر كبير يواجه الناس دون علمهم ومن المؤسف أن الكثير لا يعلم عن «بيتكوين» وهو عملة رقمية لا تستنسخ وليس لها تواجد مادي ملموس ويتم تداولها عبر شبكة مغلقة بمحافظ مرقمة بلا أسماء، وهو ما يمنح تعاملاتها سرية بلا رقابة مما جعلها مفضلة لتعاملات المجرمين. كما أنها وسيلة ذكية وربما خبيثة، ومخاطرها عالية جدا تستخدم هوس البعض لتحقيق الربح السريع بلا جهد وربما لتحقيق أهداف أخرى خفية فيجب الحذر والتزود بالمعلومات الكافية لحماية أنفسنا من مخاطر التقنيات الإلكترونية.
سرية البيانات
من جانبها قالت طالبة تقنية المعلومات هند البشري «من الضروري الحرص على سرية البيانات الشخصية في استخدام المواقع ووسائل التواصل مثل رقم الهاتف أو عنوان البريد الإلكتروني أو أرقام بطاقة الصراف لما لها من تأثير كبير قد يؤدي إلى الاختراق والتجسس على صاحبها، ومن المهم ألا يشارك الشخص معلوماته مع الغير لضمان سريتها».
كما تؤكد الطالبة بالمستوى الثاني بقسم الإعلام والاتصال، جواهر عسيري، على ضرورة الحفاظ على سرية البيانات، حيث تقول «نلاحظ كثيرا وجود مشاكل قضائية بسبب عدم سرية البيانات مما يؤدي إلى سرقة المعلومات والأموال كذلك».
جوائز مالية في الهواء!
وترى الطالبة بالمستوى الخامس بقسم الكيمياء، أروى القرني أن التقنية لا تقتصر جوانبها أبدا على الفائدة والإيجابية، مشيرة إلى أن هناك أيضا جانبا سلبيا لها تعمه المخاطر والأضرار، يتمثل في رسائل الجوائز والمبالغ المالية التي تتبع المستخدمين وتوهمهم بمصداقية ما ترسله وتقوله.
وأردفت قائلة «تلقيت الكثير من تلك الرسائل التي تطلبني بياناتي الخاصة من أرقام وحسابات بنكية لفوزي بمبالغ مالية، لم أكن أعرف في بداية الأمر ماذا أفعل لكني تجاهلتها فيما بعد».
نشر الوعي
واعتبرت خريجة قسم اللغة العربية، أماني الحارثي أن الوعي هو الطريقة الأنجح والأسلم في الحماية والوقاية من تلك الرسائل، مؤكدة أنه كلما زاد وعينا بالتقنية والمخاطر والأضرار، زادت فرصتنا في تجنبها والحماية منها. وكشفت أن من الحلول المقترحة لزيادة وعي الناس بالموضوع، تجاهل الأرقام الغريبة من داخل أو خارج المملكة؛ لتجنب الوقوع في فخ الهكر، أو اختراق الحسابات الخاصة.
وتوافقها الرأي الطالبة بالمستوى الثالث بقسم الإعلام والاتصال، رزان الشهراني، حيث ترى أن حذف الرسائل وعدم التجاوب معها وتوعية الناس عبر الهاتف من قبل جهات حكومية وتحذيرهم من هذا النوع من الرسائل الوهمية يعد من الطرق التي تسهم في زيادة الوعي لدى الناس حول هذا الموضوع.
إبتزاز
من جانبه أكد نائب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الأستاذ محمد أحمد عسيري أنه تصلهم الكثير من المشاكل في الهيئة بسبب الابتزاز بالأرقام السرية والوصول إلى المعلومات الخاصة، ما يتسبب في حدوث الكثير من حالات الابتزاز المختلفة. وأشار إلى أن أحد الحلول المستخدمة لديهم لتجنب تلك الرسائل والابتزازات، هي تعقب ذلك الشخص المتخفي الذي يقوم بالجريمة، وإذا تعذر فيتم تقديم شكوى رسمية إلى أجهزة الشرطة في الدولة، وختم قائلا «علينا أن نحذر من تلك الرسائل مهما كانت».