ما هي المحفزات التي تسهم في تعزيز وتيرة إبداع الطالب؟

تاريخ التعديل
5 سنوات 4 أشهر
Afaq logo

منال العلي ونسيم عبدالله

لا يختلف اثنان على أن الجامعة مكان مهم لتلقي العلم والمعرفة، وهي  رحلة مليئة بالدروس والمعارف في مرحلة عمرية مهمة وذهبية لرسم المستقبل المشرق الذي يبحث عنه الجميع، لكن بعض الطلاب يصيبهم الإحباط وعدم الرغبة في التقديم لأسباب متعلقة بالبيئة المحيطة أو البيئة الجامعية، مما يجعلهم بحاجة إلى وجود المحفزات التشجيعية على الإبداع وبذل أقصى مجهود لتحقيق النجاح. في صفحتنا لهذا الأسبوع سألنا عن أهم الوصفات المهمة التي يحتاجها الطالب ليحقق النجاح المطلوب. 

الإيجابية طريق النجاح
أكدت مشرفة قسم الإعلام والاتصال الأستاذة نورة عامر، أنه لابد للطالب من التحلي بالصبر، لافتة إلى أن الإيجابية طريق ناجع للنجاح. وقالت «التميز صعب ولا توجد جامعة في العالم تقدم للطالب الشهادة على طبق من ذهب، لذلك يجب عدم المبالغة في موضوع صعوبة المشوار الجامعي، والابتعاد عن كل ذي تجربة سيئة. والمصاعب بكل تأكيد لن تقتلك لكنها ستعلمك».

تجنب المحبطين
وأكدت الطالبة بقسم الدراسات الإسلامية سنا القحطاني أنه يجب على الطالب الرضا والابتعاد عن الإحباط حتى لو كان التخصص ليس الذي يرغب فيه، لافتة إلى أنه يجب أن يبدأ بالبحث عن مميزات ذلك التخصص وأهدافه ليرتقي فيه، مع تجنب المحبطين، والحرص على توفير بيئات عمل مختلفة ومتجدده لتحفيز الأفكار والإبداعات بهدف إعطاء مساحة أوسع لإظهار تلك الإبداعات وصقلها مع مرور الوقت.

احترام وتقدير وتشجيع
من جانبه أكد نائب رئيس تحرير صحيفة «آفاق» عبدالرحمن آل بهران، أن الطالب  يحتاج للاحترام والتقدير والمراعاة النفسية. أما الطالبة بقسم الفيزياء نوف الشهراني، فاعتبرت أنه لا يوجد هناك حاجة للتحفيز «ما دامت صديقاتي دائما بقربي ويقمن بتشجيعي»!
 
توفير البيئة المناسبة
وكشفت الطالبة بقسم الأشعة التشخيصية بشائر الأحمري، أن من أكثر ما يسبب الإحباط ويضع العوائق، تعقيد الاختبارات والبحوث من قبل معظم الأساتذة، إضافة إلى عدم وجود أماكن جيدة ومهيأة لوقت الاستراحة.  وقالت «توفر البيئة المناسبة من معامل وغيرها من أهم العوامل المحفزة للطالب ليبدع في مجال تخصصه. إضافة إلى أنه يجب توفر العفوية في التعامل بين الطالب والأستاذ وعدم فرض الصرامة».
 
مكافآت ورحلات
 وأكد الطالب بمسار الإذاعة والتلفزيون نواف عسيري، أن الطالب يحتاج إلى محفزات مثل المكافآت والرحلات، بالإضافة إلى  التحفيز النفسي وتثمين الجهد حتى لو كان قليلا، إضافة إلى  حاجته لوقت كاف للراحة والتفرغ كي يبدع بشكل أفضل.
 
تطوير أساليب التدريس
الطالبة بقسم الأحياء ريم العامري، بينت أن  من أهم المحفزات  أن يتخصص الطالب في الشيء الذي يرغبه، حيث يجد فيه المتعة التي تقوده للإبداع، إلى جانب أهمية تطوير أساليب التدريس والبعد عن الأساليب التقليدية التي لا تضيف شيئا للطالب.
وقالت «من المهم أن تكون المحاضرة عبارة عن أسئلة ومناقشات وإتاحة الفرصة للتعبير عن الآراء وليس فقط مقررا يتم إعادته على مر السنين».
 
ترفيه وجوائز
واعتبرت الطالبة أحلام الشهراني أن السعي للنجاح والرغبة الملحة في الوصول للحلم أيا كان المتطلب من أهم المحفزات، وقالت «العلم أهم شيء في الحياة، بل هو الحياة، وإن من أهم ما يحبط الطالب،  الضغوط النفسية من البيئة المحيطة وعدم وجود وسائل للترفيه في الجامعة». من جانبها شددت الطالبة لين عيد عسيري، على مدى احتياج الطلبة لتوفر مكتبات في الجامعة تزيد من ثقافة الطلبة وتملأ أوقات فراغهم وتسهم في زيادة معرفتهم، إضافة إلى وجود مسابقات إبداعية وجوائز قيمة ما يجعل الطلبة يبادرون نحو الإبداع وممارسة مواهبهم.