هل تحـلم بالدراسـة في جامعة خارجية؟
شذا عبد الرحمن ونسيم عبد الله
يطمح الكثير من الطلاب بالالتحاق بالبعثات الخارجية التي تمكنهم من تعلم ما هو جديد، ومعرفة العلوم الحديثة والتحصيل الدراسي في فرع من فروع العلم سواء الجامعات أو المدارس الخارجية، والتي تجعل الطالب يتعلم ويطبق، حيث أن كل ما يدرسه ليس نظريا فقط، مثل الحال في الجامعات الداخلية. وهذا يعطي ميزة كبيرة للدراسة في جامعة خارجية.
قد يكون الابتعاث محددا على فئة معينة، إما بسبب عدم وجود تخصصاتهم في الجامعات الداخلية أولأفضلية شهادة التخصص في الجامعات الخارجية، ويكون مفضل لفئة أخرى، ولازال الإنسان يبحث عن الارتقاء والعلم والتطور في حياته العلمية والمهنية إلى أن يبلغ مراده. «آفاق» سألت عدا من الطالبات عما إذا كن يحلمن بالدراسة في جامعة خارجية، ولماذا.
إتقان اللغة
يرى بعض الطلاب والطالبات أن الدراسة في الخارج أفضل من الداخل بسبب قوة شهادات الجامعات الخارجية المعتمدة وسرعة التوظيف لخريجيها، حيث قالت الطالبة بالمستوى السادس بقسم الإعلام والاتصال شهد علي القحطاني «نعم أتمنى أن أكمل دراستي الجامعية في الخارج لسببين, أولا أن الشهادات في الخارج تكون أقوى من الشهادات الداخلية، ثانيا أن أي شخص ذهب للدراسة في الخارج يحقق إنجازات أكثر ويمتلك إمكانيات وخبرات أقوى مقارنة بمن يتخرج في الجامعات الداخلية؛ وأنا لا أعمم بكلامي جميع الجامعات الداخلية وخريجيها، فلها جهدها ولكن ليس بنفس المستوى؛ وحقيقة الدافع الأكبر بالنسبة لي لإكمال الدراسة في الخارج هو إتقان اللغة».
تحمل المسؤولية
الطالبة بالمستوى الثالث بقسم الإعلام والاتصال رائدة مشبب القحطاني قالت «أفضل الدراسة في الجامعات الخارجية إذا كانت الجامعة متميزة أكاديميا ويتوافق تخصصها المتاح لي مع طموحي وما أطمح لدراسته، ولأني أتمنى لو أبني نمط معيشة خاص بي وأتحمل مسؤولياتي بمفردي وإضافتها كتجربة جديدة لي».
شبح اللغة
يتوجس الكثير من الطلاب والطالبات من تجربة الغربة والابتعاث ومواجهة أكبر المخاوف للطلاب وهي اللغة، والتي قد يأخذ في دراستها بعض الطلاب أكثر من مدة دراسته لتخصصه الدراسي. وهذه مشكلة فعلية، تتطلب تهيئة الجامعات لمناهج قوية للغة. وأكدت الطالبة بالمستوى السابع بقسم الرياضيات أثير آل حبان، أن اللغة وعدم التمكن منها تسببا في عدم الرغبة بالالتحاق بالدراسة الخارجية.
دعم الأسرة
من جانبها اعتبرت رئيسه تحرير صحيفة «عين الوطن»، الأستاذة أمل سعد، أن الدعم المعنوي الأسري تسببا في تقدمها وتحصيلها الدراسي بالبكالوريوس، مؤكدة أن الأسرة هي داعمها الوحيد والأساسي في إكمال دراستها، كما أشارت إلى أن دراستها للماجستير قد تكون في الخارج، مؤكدة في ذات الوقت أن ذلك الأمر يتطلب إعادة التفكير.
تقنيات متطورة
بدورها بينت أستاذة التغذية المساعدة في كلية الاقتصاد المنزلي الدكتورة هبة إبراهيم غمري، أنها تتمنى لجميع الطالبات الدراسة في جامعات أجنبية في تخصصهم للوصول إلى المعلومات الحديثة بتقنيات عالمية متطورة، ثم العودة بهذه الكفاءة والعمل في المؤسسات المختلفة في المملكة من أجل التطوير ومواكبة «رؤية 2030».
د. بندر الشهري
من النماذج التي تفخر بها جامعة الملك خالد الدكتور بندر بن عبدالله الشهري، الذي حصل على وسام وعضوية المفتاح الذهبي العالمية للتفوق العلمي بجامعة Wayne State University في ولاية متشجان الأمريكية، نظير تفوقه العلمي والأكاديمي بالجامعة في العام ٢٠١٦، وهناك أمثلة مشرفة كثيرة تفخر بها الجامعة.