إقامة الدورات التدريبية في وقت المحاضرات.. معاناة متجددة تبحث عن حلول!
رناد سرحان وبشائر الغامدي
يحرص الطلاب والطالبات على حضور الدورات التي تنظمها الجامعة والتي تسهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم وتوسع آفاقهم وتزيد ثقافتهم، لكنهم يواجهون مشكلة في حضورها، حيث تتزامن إقامتها مع أوقات محاضراتهم ما يتسبب في حرمانهم من حضورها.
وفي هذا الجانب يجب الحرص على حسن اختيار الدورات التدريبية والتأكد من ارتباطها بمجال العمل ومن ثم البدء فيها، والرغبة في إعادة التدريب وربما تكراره وتنوع المواضيع وتجديد المعلومات والخبرات وتنويع النمط وتخفيض كثرة استخدام شرائح الباوربوينت.
تقديم أعذار
إزاء هذه المعاناة اقترحت بعض الطالبات عددا من الحلول ومنها تقديم أعذار للطالبات الحاضرات وقبولها، بحيث تقدم من جهة المسؤول عن الدورة وتعطى لكل طالبة حضرت الدورة، كما اقترحن اختيار وقت مناسب لتقدير الدورة ومحاولة تقديمها بأسرع وقت ممكن، والبدء في الوقت المحدد للدورة دون انتظار اكتمال عدد الحاضرات، مع أهمية اختيار مواضيع مختلفة، ومتعددة، والبعد عن الموضوعات المكررة، والتجديد في طريقة عرض الدورات بحيث لا تكون أشبه بالمحاضرة.
ومن المشكلات التي تواجه بعض الطالبات عند حضور الدورات أن بعض الصديقات يحضرن الدورة للاجتماع ببعضهن وليس للاستفادة من الدورة ما يتسبب في إزعاج الحاضرات.
إعلان مبكر
وكشفت الطالبة بقسم الكيمياء هيلة يحيى، أن الدورات يجب أن تكون في أوقات مناسبة وأن تكون الدورات منوعة وفي مجالات مختلفة وأن يتم الإعلان عنها في وقت مبكر حتى تكون الطالبة على علم بها.
تخصيص وقت محدد
فيما اقترحت الطالبة أميرة من قسم الأحياء أن تقام الدورات في يوم محدد بالأسبوع وأن لا يقام في هذا اليوم أي محاضرات للطالبات.
وتوافقها الطالبة روان من قسم فيزياء، حيث تقترح أن يوضع لها وقت محدد كل يومين في الأسبوع، على سبيل المثال من الساعة11 وحتى 12، وألا يتم تقديم المحاضرات في هذا التوقيت.
أفكار جريئة
من جانبها طالبت الطالبة بقسم الفيزياء صالحة علي، بإقامة دورات تنمية ثقافية ومعلوماتية تهدف لصناعة محتوى تفاعلي مباشر مفيد وناقد لبعض السلبيات في المجتمع، مع طرح أفكار أكثر جرأة؛ لجذب الأنظار، وأن يتخلل هذه الدورات جوائز لأفضل مقالة ثقافية علمية.
بدورها اقترحت الطالبة بقسم الكيمياء، فاطمة عبد الله أن يتم عمل دورات تدريبية تلبي سوق العمل.
تكثيف الإعلان
وشددت الطالبة أسماء من قسم الأحياء على ضرورة تسليم الطالبات شهادات أثناء الدورة مباشرة، مع الحرص على الإعلان عن الدورة في جميع أرجاء الكليات من ممرات وأمام مباني المعامل وفي الساحة الخارجية للكلية، مشيرة إلى أن إحدى الدورات تم الإعلان عنها خلال يوم واحد ومن خلال لوحة صغيرة ولم تتاح لها الفرصة لحضورها، كما طالبت طالبة اللغات والترجمة لجين بتكثيف الدورات.
نتائج الاستبيان
«آفاق» أجرت استبيانا عن هذه القضية، حيث كشفت نتيجة السؤال عن الموقع الأفضل لإقامة الدورات أن 24.7% يفضلون إقامتها خارج مقر الجامعة، فيما يفضل 75.3% إقامتها داخل مقر الجامعة؛ وحول الأوقات المناسبة للدورات كشفت النتائج أن 27.4% يفضلون إقامتها مساء، فيما يفضل 72.6% إقامتها صباحا.
وفي النتائج المتعلقة بسؤال حول تعارض وقت المحاضرة مع وقت الدورة المراد حضورها، أجاب 63% بـــ «نعم» فيما أجاب 37% بـ «لا».
وردا على السؤال حول تأثير حضور الدورة على التحصيل الأكاديمي حتى مع قبول العذر في عدم الحضور، أجاب 39.7% بـــ «نعم»، فيما أجاب 27.4% بـ «لا»، و أجاب 32.9% بــ «أحيانا».