الدوام في رمضان.. ما بين الرفض والتأييد

تاريخ التعديل
سنة واحدة 11 شهراً
الدوام في رمضان.. ما بين الرفض والتأييد

 

لم يزل الجدل قائما حول الدوام خلال شهر رمضان المبارك، ففي الوقت الذي يرى البعض أن لا إشكالية في الدوام خلال رمضان إلا أن هناك من يرى أن الدوام الرمضاني يشكل معاناة لدى الطلاب والطالبات، ويعرضهم للمشقة.

الدوام الرمضاني متعب

"آفاق" استمعت إلى آراء عدد من الطلاب  الطالبات حول هذا  الموضوع حيث قالت الطالبة بقسم الكيمياء بكلية العلوم يارا إبراهيم:  الدوام  في رمضان متعب خاصة أنه بفصل الصيف والأجواء حارة مع الصيام، كما أن هناك معاناة بسبب تغير أوقات النوم وترتيب الجدول اليومي.

من جانبها كشفت الطالبة بكلية اللغة العربية رغد القحطاني أنها غير مؤيدة الدوام في رمضان مرجعة ذلك إلى أنه شهر للعبادة والراحة والطمأنينة، وبسبب بعد مقر الجامعات والكليات عن مساكن بعض الطلبة.

وتوافقها الرأي الطالبة بندري محمد من كلية علوم الحاسب حيث قالت: "أنا غير مؤيدة بسبب سوء اختيار وقت الدوام وبسبب الإرهاق والتعب الذي يصاحب الصيام".

استنزاف للطاقة

  من جانبها قالت  الطالبة بقسم اللغة الإنجليزية رنا علي: "لا يوجد طاقة كافية للاستيعاب أثناء الصيام" وتوافقها الرأي الطالبة بقسم الإعلام والاتصال أريج القحطاني التي ذكرت لنا أن الطلبة في رمضان مرهقين، وليست لديهم طاقة في فهم واستيعاب الشروحات، معتبرة أن الدوام خلال شهر رمضان استنزاف للطاقة لا أكثر، ومؤكدة في ذات الوقت أن رمضان شهر للعبادة.

لا تركيز خلال الصيام

كما عبرت  الطالبة بقسم الأحياء رانيا القرني  عن عدم تأييدها للدوام الحضوري في رمضان حيث قالت: "الدوام بشهر رمضان متعب جدًا ومرهق ولا وقت جيد للنوم أو المذاكرة ولا يوجد تركيز أثناء الصيام، النظام الماضي جيد جدًا بحيث إذا أردت استغلال وقتي أقوم بتنزيل مواد صيفية."

من جانبه أكد الطالب بتخصص نظم المعلومات أحمد البارقي أن الدوام والصيام لا يتوافقان، لافتا إلى أن نسبة كبيرة من الطلاب يأتون إلى الجامعة من مناطق بعيدة وهذا الأمر يتسبب لهم بالإرهاق إضافة إلى تأخر وقت المحاضرات مما يزيد من التعب والإرهاق.

تقبلوا وتأقلموا

ويختلف الطالب بتخصص نظم المعلومات فواز عسيري مع أقرانه من الطلاب والطالبات حيث كشف عن تأييده الدوام في رمضان، مؤكدا أنه من الواجب على الطلبة تقبل الدراسة في شهر رمضان والتأقلم مع هذا الأمر.

لا عوائق أمام التعلم

و للوقوف على آراء القيادات الأكاديمية بالجامعة تواصلنا مع رئيس قسم الإعلام والاتصال الدكتور علي زهير والذي أكد أنه مؤيد للدوام في رمضان  معتبرا أن الصوم والعبادة ليست عوائق أمام العمل والتعلم والإنتاج.

من جانبها قالت مشرفة قسم الإعلام والاتصال في شطر الطالبات الأستاذة نجوى آل شاهر: "نعم يكون الدوام مستمر ولكن بما يحقق السهولة واليسر للطالب وأنوه بأهمية التعلم في رمضان و لأنه شهر جامع للعبادات العظيمة وفضل التعلم عظيم مع احتساب الأجر ولعل الله ييسر لمن طلب العلم طريقا للجنة".

وأضافت:  رأى القسم أن يكون التعلم عن بعد في شهر رمضان المبارك لجميع المستويات بما يضمن تحقيق  المصلحة للطالب،ومع وجود التقنية العالية في جامعة الملك خالد أصبح من السهل إعطاء المحاضرات عن بعد مع وجود منصة kku التعليمية  و أشجع الطالبات وأحفزهن على التعليم في شهر رمضان المبارك لأن الصوم لم يكن عائقا عن العمل والتعلم.

 

 

رنا عبدالله ، بشرى آل حسن، طيف البارقي ، شروق الأحمري،روان منصور