انتقدوا شح الخدمات المصرفية في أروقة الجامعة.. طلاب يشددون على توفير أجهزة سحب نقدي تتواءم مع بطاقاتهم

تاريخ التعديل
6 سنوات 6 أشهر
انتقدوا شح الخدمات المصرفية في أروقة الجامعة..  طلاب يشددون على توفير أجهزة سحب نقدي تتواءم مع بطاقاتهم

عبدالعزيز رديف

يعتمد طلاب الجامعة بشكل كبير على مكافآتهم المالية التي تصرفها لهم الجامعة، خاصة في شراء مستلزماتهم الدراسية مثل المذكرات والملخصات والكتب، من مراكز التصوير بكليات الجامعة، إضافة إلى شراء ما يحتاجونه من «البوفيهات» داخل الحرم الجامعي.
وعبر عدد من الطلاب عن معاناتهم من عدم توفر أو ندرة أجهزة الصراف الآلي داخل المدينة الجامعية بأكملها، أو أجهزة السحب الآلي لدى البوفيهات ومراكز التصوير وخدمات الطلاب، مشيرين إلى أن ذلك يسبب لهم المتاعب عند الحاجة لصرف أي مبلغ مالي أثناء فترة دوامهم.

استياء
وأبدى الطالب علي الأحمري، استياءه من انعدام أجهزة الصرف النقدي والآلي داخل الحرم الجامعي، مشيراً إلى أنه يستغرب من إزالة بعض أجهزة الصرف من مداخل الكليات، والتي كانت تقدم خدمة جيدة لطلاب الجامعة ومنسوبيها.
وقال «نعاني كطلاب من أزمة الصرف داخل الجامعة أثناء دوامنا الرسمي لتغطية احتياجاتنا دون الحاجة إلى الخروج من المدينة الجامعية، والذي يعد بحد ذاته مشكلة يترتب عليها العديد من المشاكل أهمها التأخر على المحاضرات».

الخروج من الجامعة
وأكد الطالب مهند أبو شلوه على أن انعدام أجهزة الصراف تجبر الطلاب على الخروج من الجامعة للتزود بالمال عند الحاجة إلى ذلك، وقال «لا تقل أهمية توافر أجهزة صرف نقدي داخل الحرم الجامعي عن أي مرفق من مرافق الجامعة الخدمية، وذلك بسبب حاجة الطالب الى صرف مبلغ مالي لقضاء ما يحتاجه من المرافق الخدمية في الجامعة»، واقترح أن يتم توفير أجهزة السحب الآلي في البوفيهات وفي مراكز خدمة الطالب لتتيح للطالب الاستفادة من الخدمات المقدمة له بشكل صحيح.

جهاز واحد
واشتكى الطالب عبدالعزيز غازي من ندرة الصرافات النقدية داخل الجامعة، وقال «المدينة الجامعية بالقريقر على كبر مساحتها وكثرة عدد طلابها ومنسوبيها لا يتوفر بها سوى جهاز سحب نقدي واحد، مما يجعل الإقبال عليه كثيفا وبشكل مستمر. وهذا الإقبال بدوره يسبب ضغطا كبيرا على الجهاز؛ مما يتسبب في عطل الجهاز وعدم الاستفادة منه».
وأشار  إلى أن ذلك يسبب إشكالية كبيرة للطلاب مما يضطرهم إلى الخروج من الجامعة لتغطية احتياجاتهم، مع صعوبة تدارك الوقت عند الخروج منها بسبب ازدحام مواقف الطلاب، والتي تعتبر بحد ذاتها مشكلة تتسبب في غياب الطالب أو تأخره عن المحاضرات. 
أما الطالب عبدالإله مشبب فقد أكد على ضرورة توفير أجهزة صراف نقدي على مداخل الكليات كما كان عليه الحال سابقا.
وقال «انعدام أجهزة الصراف داخل الجامعة يسبب أزمة للطلاب بشكل واضح وتوفير جهاز وحيد ليقدم خدماته لعدد كبير من الطلاب لا يكفي، إضافة الى بُعد مكانه عن جميع الكليات»، مشيرا إلى أنه في أسوأ الأحوال يجب على القائمين على البوفيهات ومراكز خدمات الطلاب إلزام الشركات المشغلة بتوفير أجهزة سحب آلي ليتسنى للطلاب تحقيق الفائدة من الخدمات المقدمة له داخل كليته.

سحب آلي
وفي نفس السياق أوضح الطالب محمد حفظي بأن هناك معاناة كبيرة لدى الطلاب من انعدام أجهزة الصرف النقدي والآلي، وقال «يجب توفير أجهزة صراف نقدي داخل الكليات كما كان عليه الحال سابقاً، أو تلافي ذلك بتوفير أجهزة سحب آلي في مراكز الخدمة والبوفيهات والمطعم الجامعي أيضا».
وأضاف آل معدي " خروج الطالب من الجامعة بغرض الحصول على المال للاستفادة من خدمات الجامعة بحد ذاته يعد معاناة كبيرة من ناحية ضياع الوقت، إضافة إلى أزمة المواقف الخارجية وصعوبة الخروج منها وإيجاد موقف جديد مرة أخرى.

إعادة نظر
وأكد الطالب عبدالعزيز حديبي بأن مقر الجامعة الرئيسي بالقريقر يمتاز بمساحة كبيرة جدا، وعدد طلاب كبير، مما يجعل جهاز سحب نقدي واحد لا يكفي لا المساحة ولا العدد. وقال «يجب إعادة النظر في توزيع أجهزة السحب النقدي والآلي في الجامعة وتقسيمها بحسب الكليات وأماكن الخدمات التي تحتاج إلى سحب»، مؤكدا على أن الخروج من صرح أكاديمي راقي مثل جامعة الملك خالد من أجل السحب، أمر يجب إعادة النظر فيه. 

رسوم السحب
أكد الطالب إلياس عسيري أن قضية أجهزة الصراف الآلي يعاني منها جميع الطلاب، لما لها من أهمية في قضاء احتياجات الطالب داخل الجامعة.
وقال «الجامعة في رسالتها تؤكد على أنها تعمل على توفير بيئة أكاديمية لتعليم عالي الجودة، وبناء على ذلك فإنه من حق الطالب أن تكتمل لدية جميع مقومات تلك البيئة، والتي تعتبر الصرافات من أهمها»؛ لافتا إلى أنه مع شح أجهزة الصراف داخل الحرم الجامعي يعاني الكثير من الطلاب من عدم مطابقة الجهاز المتوفر الوحيد مع بطائق الصرف التي توفرها الجامعة لهم، وقال «بطاقاتنا في بنك وجهاز الصرف المتوفر في بنك آخر، وعلى ذلك عند عمليات السحب يتم احتساب رسوم إضافية بعد كل 4 عمليات سحب داخل الجامعة بسبب اختلاف البنوك».