فعالية بعنوان "جامعة بلا معوِّقات" احتفالا باليوم العالمي للإعاقة

تاريخ التعديل
سنتان 8 أشهر
فعالية اليوم العالمي للإعاقة


أقامت الجامعة  ممثلة في مركز الأشخاص ذوي الإعاقة فعالية اليوم العالمي للإعاقة وذلك يوم 21 نوفمبر على مسرح كلية العلوم بحضور وكيلة الجامعة لشؤون الطالبات الأستاذة الدكتورة خلود أبو ملحة وعدد من الوكيلات وأعضاء هيئة التدريس من قسم التربية الخاصة، وبمشاركة عدد من الجهات الحكومية مثل الجمعية السعودية للتربية الخاصة (جستر) وجمعية الأطفال المعاقين ووقف إرادة الخيري وهيئة الهلال الأحمر، وتأتي هذه الفعالية تماشياً مع التاريخ العالمي لهذه المسابقة وهو الثالث من ديسمبر من كل عام.

وهدفت  الفعالية إلى التثقيف بقضايا الإعاقة من أجل ضمان حقوق ذوي الإعاقة والتوعية بإشراك ذوي الإعاقة ودمجهم داخل المجتمع، أسوة بالطالبات الجامعيات ذوي الإعاقة من أجل وصولهم إلى أعلى المراتب.

واستهل البرنامج بتلاوة آيات من القران الكريم ثم قدمت الطالبات الصم النشيد الوطني، وعرضت بعدها كلمة لعميد شؤون الطلاب الدكتور أحمد العاطفي شكر خلالها المنظمات، وأكد أن المعاق ليس من لديه إعاقة جسدية، بل من لديه إعاقة في العزيمة والإصرار تعيقه عن تحقيق آماله وطموحاته.

وقدمت خلال الفعالية فقرة عن كيفية تقديم الإسعافات الأولية لذوي الإعاقة المصابين بالأمراض الشائعة والمزمنة كالسكري قدمتها المدربة هدى العسيري من  هيئة الهلال الأحمر السعودي.

وتخلل الحفل مجموعة من المسابقات والعروض المسرحية التي تلامس طبيعة وحياة ذوي الإعاقة والتي شاركت بها عدد من الطالبات وتمت ترجمتها بلغة الإشارة من قبل الأستاذة منال الحسين والأستاذة بدرية الشهراني والأستاذة ريم عسيري من مركز الأشخاص لذوي الإعاقة.

واشتملت الفعالية على معرض يحتوي على أعمال فنية لذوي الإعاقة ، وأركان للجهات الرسمية المشاركة، وركن مختص بتلقي الاستشارات والأسئلة من ذوي الإعاقة أو أهاليهم من قبل مختصات في مجالات سلوكية وتعليمية وأكاديمية مثل اخصائية التدريبات السلوكية الدكتورة شيرين جلال، ومعلمة اضطرابات التخاطب والنطق الأستاذة نوال القحطاني، ومعلمة العوق البصري رقية العمري، ومعلمة التوحد أفنان السيود، واختصاصية التدريبات السلوكية نورة الدوسري، وعضو جمعية جستر عسير ومعلمة صعوبات التعلم  منى الشهري.

كما عرضت كلمة للمشرف العام على مركز ذوي الإعاقة بالجامعة الدكتور عامر آل جعفر وجه خلالها الشكر إلى رئيس الجامعة الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي على توجيهاته بتأسيس مركز رعاية ذوي الإعاقة وتمكينهم وتوفير البيئة التعليمية الأكاديمية المناسبة لهم، مؤكدا أن المركز يوفر جميع الخدمات التي تتناسب مع احتياجات هذه الفئة داخل الجامعة، حيث توجد مكتبة إلكترونية يتوفر بها كتب سمعية وغيرها من الخدمات.

وفي كلمتها ذكرت مساعدة المشرف على مركز ذوي الإعاقة الدكتورة بدرية أبو حاصل أن اليوم العالمي لذوي الإعاقة يعد  مناسبة هامة لدعم حقوق ذوي الإعاقة في كل جوانب الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية سعيا نحو تحقيق إقامة مجتمع شامل ومتاح للجميع، مؤكدة أن السعودية أولت اهتماما كبيرا بذوي الإعاقة وبحقوقهم.
وأكدت أن الفعاليات المقامة  بمناسبة اليوم العالمي لذوي الإعاقة تسهم في رفع مستوى الوعي بقضاياهم وتوعية المجتمع بالتعاون من أجل ضمان حقوقهم ودمجهم في المجتمع.

وأردفت: منذ تأسيس مركز ذوي الإعاقة بجامعة الملك خالد أولت الجامعة اهتماما كبيرا بالطلاب والطالبات من هذه الفئة من خلال الأنشطة والبرامج، وقد أقام المركز فعالية اليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد لنشر الوعي، كما قدم دورات تدريبية للعاملين مع الأفراد ذوي الاضطراب التوحدي. كما أقيمت عدة دورات تدريبية بالتعاون مع قسم التربية الخاصة وبشراكة مع مركز  نمو الطفل ومنها الوسائل التعليمية لذوي الإعاقة وبرامج الدعم الإرشادي والأكاديمي والوقائي للطلاب والطالبات من ذوي الإعاقة، وإقامة فعالية اليوم العالمي للعصا البيضاء وغير ذلك من البرامج.

 من جانبها أكدت وكيلة كلية شؤون الطالبات بالجامعة الدكتورة  خلود أبو ملحة في كلمتها أن الجامعة حريصة على ترسيخ مفهوم التعامل مع هذه الفئة أكاديميا وإشراكهم في جميع شؤون الجامعة تخطيطا وتنفيذا مع تهيئة الظروف المناسبة لهم كحق مكفول لهم في الإنسانية والدين، مشيرة إلى أن الجامعة قامت بتصميم المباني التي تتناسب مع هذه الفئة، كما تم دمجهم بصورة كاملة مع مجتمع الجامعة.

كما قدمت مديرة إدارة التربية الخاصة ونائبة المدير التنفيذي لفرع  الجمعية السعودية للتربية الخاصة (جستر) بعسير  الدكتورة نورة محمد السرحاني كلمة  كشفت خلالها أن الدولة  تبذل جهود كبيرة لدعم ذوي الإعاقة  حيث تقدم لهم الخدمات التعليمية والتدريبية والتأهيلية ومراكز التأهيل المهني والاجتماعي، والتوظيف في المهن التي تناسبهم وتمكنهم من الحصول على دخل كبقية أفراد المجتمع.

وأضافت:  من أبرز  الخطوات المتخذة في مجال التعليم افتتاح عدد من المعاهد الحكومية للإعاقات المختلفة في معاهد التربية الخاصة،  منها معاهد التربية الفكرية ومعاهد النور للمكفوفين و معاهد الأمل للصم و تم تجهيزها بالأدوات والمعدات السمعية والأجهزة المتقدمة للتدريب لتسهل العملية التعليمية وقبول جميع الطلاب ذوي الإعاقة القابلين للتعلم في جميع مراحل التعليم  الأساسية مع تقديم الخدمات التربوية والتأهيلية المساندة.

وفي ختام الفعالية كرمت الدكتورة بدرية أبو حاصل من مركز الأشخاص ذوي الإعاقة  والأستاذة الدكتورة خلود أبو ملحة شركاء النجاح الذين أسهموا في إنجاح الفعالية وهم: إدارة التربية الخاصة، فرع جستر بعسير،  جمعية الأطفال المعاقين، وقف إرادة الخيري، هيئة الهلال الأحمر، ومترجمات لغة الإشارة.
                                               

                                                                                                                                                    رزان العيادة، ريم الحربي