المبتعثة عبير الشهري: الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية من أشد الصعوبات التي تواجه المبتعث

تاريخ التعديل
سنة واحدة شهر واحد
Afaq logo

تكمل طالبة الابتعاث عبير ظافر الشهري رحلتها الدراسية في جامعة مالبورن بأستراليا حيث أتمت دراسة الماجستير وتسعى الآن لتحقيق هدفها والحصول على درجة الدكتوراه بتخصص علوم حاسب ( الذكاء الاصطناعي).

 

حاورناها في "آفاق" لنطلّع أكثر على تجربتها مع الابتعاث.

 

 

 

حدثينا بدايةً عن نفسك وتخصصك؟

 

أنا طالبة دكتوراة مبتعثة من جامعة الملك خالد لإتمام مرحلة الدكتوراة بتخصص علوم الحاسب (ذكاء اصطناعي) أتممت الماجستير بفضل الله بنفس بلد الابتعاث (دولة أستراليا مدينة ملبورن_ جامعة ملبورون) والآن في منتصف رحلة الدكتوراه.

 

متى قررتِ الابتعاث وهل كان مخططا له من قبل؟

قرار الابتعاث كان في عام ٢٠١٤  بعد قضاء ما يقارب سنة ونصف في عملي كمعيدة... حينها كنت قد حصلت على قبول جامعة ملبورن وبدأت في إجراءات هذا القرار.

 

من الداعمين لكِ في خطوة الابتعاث؟

زوجي كان أول الداعمين وله كل الفضل بعد الله في تسهيل أمور هذه الرحلة .

هل وجدتِ صعوبات عند القيام بإجراءات الابتعاث؟

لا، لم تكن إجراءات الابتعاث عسيرة أبدًا بل العكس يسروا لها كل السبل.

 

 

ما الصعوبات التي واجهتك  خلال رحلة الابتعاث؟

 في الحديث عن الصعوبات يطول الكلام جدًا؛ لأن واقع الدراسة لمبتعث تحت ضغط الوقت ولبلد أجنبي، في اغتراب بعيد عن الأهل واقع مرهق جدًا... 

أول عقبة واجهتني هي عقبة إتقان اللغة الانجليزية بشكل يضمن جودة دراسة عالية، وأيضًا يضمن استقرار اجتماعي أكبر لأنه من الصعب العيش بمعزل عن المجتمع. 

 

أنا شخص بطبيعته اجتماعي... فكان هدف إتقان اللغة من أهم وأكبر أهداف رحلة الابتعاث لأنها المفتاح لخوض رحلة دراسية موفقة ولاستقرار اجتماعي أفضل،  أيضًا من أشد الصعوبات التي تواجه المبتعث هي الحفاظ على الهوية، محاولة الحفاظ على الهوية الدينية والثقافية في ظل التواجد في بيئة ومجتمع يحمل هوية مختلفة تمامًا هو تحدي حقيقي للثبات... ومن صعوبات الابتعاث الخارجي على وجه الخصوص الاختلاف في نظام التعليم واللي ينتج عنه التباين ما بين مستوى الطالب المبتعث مقارنة بالبقية.. هنا الطالب يواجه جهد مضاعف في فهم المادة والمواد الأخرى التي هي متطلب لها ولكن لم يسبق له دراستها في نظام التعليم السعودي.

 

لماذا اخترتِ الابتعاث الخارجي على الابتعاث الداخلي؟

لم يكن هناك تفضيل... كانت مسألة الحصول على قبول والبدء بالوقت الذي تم التخطيط له هو الهدف الأساسي حيث إني حصلت على القبول الخارجي بشكل أسرع.

 

ماذا تعلمتِ من تجربة الابتعاث خارج المملكة؟

تعلمت أمورا كثيرة يصعب حصرها؛ أمور متعلقة بالحياة العامة من التكيف مع ظروف الحياة مهما استعسرت،  تقبل أصناف البشر مختلفة من البشر من مختلف الأعراق،  تقبل واحترام هذا الاختلاف، الاعتماد الكامل على النفس في جميع المهام مهما صعبت والكثير.

أما فيما يخص الأمور المتعلقة بالحياة الأكاديمية أستطيع اختصارها بنقطة واحدة فقط وهي مهارة التعلم الذاتي.

 

 

كيف تأقلمتِ بالعيش بعيدا عن الأهل والأصدقاء؟

لم يكن سهلا بالتأكيد ولكن حرصت على وجود تواصل مستمر من خلال برامج الاتصال... الإحساس بوجودهم ومشاركتهم لتفاصيل الحياة يخفف الكثير.

 

هل صادفتك أي تحديات خلال رحلتك الدراسية؟

يصعب حصرها لكن أشدها كنوع من التحديات أن تبقى ضمن التوقعات كطالب ماجستير ودكتوراه، تبذل وتجتهد لكن تجهل تمامًا ما إذا كنت بالمستوى المطلوب أو أقل أو أكثر.

 

هل راودتك يومًا ما فكرة الانسحاب والرجوع إلى الوطن وكيف تغلبتِ عليها؟

في الحقيقة لم تراودني، لكن فكرة قريبة منها وهي لماذا اخترت هذا الطريق كنت بهذا السؤال أود أن أجد الدافع في كل مرة يغيب بها عن عيني.

 

حدثينا قليلا عن تخصصك وماذا يعني لكِ؟

تخصص الذكاء الاصطناعي تخصص متميز ويعتبر من أحد تخصصات المستقبل، سعيدة جدا كوني أكملت دراستي في هذا المجال ومتحمسة جدا للعودة وإكمال الطريق في العمل البحثي به.

 

في الختام هل يمكن أن تخبرينا عن  أصعب موقف مر عليك في هذه الغربة؟

هناك الكثير من المواقف ، قد يكون ولادتي لطفلي الأول بعيدًا عن أمي هو أصعبها.

 

                                                               أمل آل حميد، لين آل مرعي