المبتعثة مرام آل ربيع: هدفي من الابتعاث الحصول على إشراف على بحثي من قبل علماء رائدين في مجال اللغويات الجنائية

تاريخ التعديل
سنتان شهران
Afaq logo

 


تعيش طالبة الابتعاث لدراسة الدكتوراة بجامعة ليدز بالمملكة المتحدة والأكاديمية مرام متعب آل ربيع تجربة الاغتراب سعيا منها لتحقيق أهدافها والبحث عن إجابات للكثير من التساؤلات في مجال اللغويات الجنائية والذي يعتبر من التخصصات الواعدة في ظل التطور التي تشهده المملكة العربية السعودية، ورغم أن رحلة الابتعاث مليئة بالصعوبات إلا أن السعي وراء تحقيق الطموحات والنظر إلى الجوانب الإيجابية يساعد على تحقيق الأهداف والوصول إليها.

حاورناها في "آفاق" وأكدت لنا أنه ينبغي النظر إلى تجربة الابتعاث بأنها مرحلة تعلم على كافة الأصعدة وليس فقط على الصعيد الأكاديمي.

حدّثينا عن نفسك وكيف بدأت مسيرتك في المجال الأكاديمي؟

محاضر في قسم اللغة الإنجليزية بكلية رجال ألمع للعلوم والآداب، بدأت مسيرتي كمعيدة بالقسم وأتممت دراسة الماجستير بجامعة الملك خالد في عام ٢٠١٨ وابتعثت لدراسة الدكتوراه في هذا العام ٢٠٢١.

بماذا تشتهر الدولة التي تدرسين بها؟

تشتهر المملكة المتحدة بالعديد من الجامعات الرائدة على مستوى العالم وفي كافة التخصصات بما في ذلك تخصص اللغويات بجميع مجالاته.

ما هو مشروعك البحثي في مرحلة الدكتوراه، وما هو سبب اختيارك لهذا التخصص؟

مشروعي البحثي للدكتوراه في مجال اللغويات الجنائية وتحديدا في التحليل اللغوي لإسناد التأليف، ويعتبر هذا التخصص من التخصصات الواعدة لكثرة التساؤلات البحثية في العديد من المجالات كالأخبار المغلوطة والتوصل إلى المؤلفين الحقيقيين للعديد من المستندات المشبوهة وغيرها لا تزال محط اهتمام الكثير من العلماء حيث لم يتم التوصل بعد إلى نظريات قابلة للتطبيق في سياقات لغوية مختلفة ولهذا السبب تم اختياري لهذا المجال، ولأن هناك العديد من التساؤلات التي أثارت اهتمامي والتي أطمح للبحث عن إجابات لها خلال وبعد مرحلة الدكتوراة، وأخيرا لحاجة المملكة العربية السعودية لمثل هذه التخصصات وخاصة في الوقت الحالي الذي يشهد ثورة في مجال الاتصالات والإعلام حيث اللغة هي السلاح الأول.

لماذا فضلتِ الابتعاث للخارج على الدراسة داخل المملكة؟

الابتعاث لخارج المملكة لم يكن هو الهدف الرئيسي، بل كان الهدف الأساسي هو الحصول على إشراف على مشروعي البحثي من قبل علماء رائدين في مجال اللغويات الجنائية، أضيف إلى أن أهمية الابتعاث لا تقتصر فقط على ذلك، بل أنها تجربة ثرية لنظام تعليمي مختلف له العديد من المزايا.

هل لاحظتِ اختلاف بين النظام الدراسي في الجامعة المنتسبة لها حاليا وبين النظام الدراسي في المملكة؟

بالطبع لكل دولة نظام تعليمي مختلف وخاصة في مرحلة الدراسات العليا.

 ما التحديات التي واجهتك كطالبة ابتعاث؟

التحديات كثيرة وكطالبة بالسنة الأولى لا أستطيع القول بأني مررت بالكثير من التحديات حتى الآن، ولكن تجارب زملائي وزميلاتي المبتعثين تفيد بأن هناك الكثير من التحديات بانتظاري. شخصيا من أهم التحديات التي واجهتها هو اختلاف الأنظمة (بما في ذلك النظام الصحي) عما تعودنا عليه في دولتنا الكريمة من الرعاية والاهتمام بالمواطنين والجدير بالذكر في هذا المقام أن المملكة العربية السعودية بجميع قطاعاتها وأنظمتها لا ينافسها الكثير من أهم دول العالم.

ما الأهداف التي تسعين لتحقيقها في المستقبل؟

من أهم الأهداف التي أسعى لتحقيقها هو رد دَين وطني بأن أمثله خير تمثيل أولا، ثانيا انطلاقا من اهتمام المملكة العربية السعودية في دعم البحث العلمي ورفع جودة ومؤشرات الأداء البحثي، اسعى بأن أساهم في النشر العلمي في مجلات علمية محكمة في مجال اللغويات الجنائية تحديدا.

ما أصعب موقف مر عليك في الغربة، وكيف تخطيته؟

الغربة طريق محفوف بالصعوبات وكونك وحيد في دولة لا تعرف الكثير عن أنظمتها يعد من أبرز التحديات، ولكن ينبغي النظر إلى تجربة الابتعاث من جانب إيجابي واعتبارها مرحلة تعلم على كافة الأصعدة وليس فقط على الصعيد الأكاديمي.

نصيحة تقدميها لكل شغوف بالعلم والتعليم؟

(من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة)،الطريق لا يخلو من العقبات، ولكن من يضع هدفه نصب عينيه ويستعين بالله سوف يصل بإذن الله مهما واجه من الصعوبات والعقبات ويجب أن نتذكر دائما بأن في كل عقبة وصعوبة منحة لا ندركها، إضافة إلى ذلك أنصح بعدم الاستسلام عند الشعور بالضياع وعدم الوضوح في بداية أي مشروع بحثي أو رحلة علمية واعتبار ذلك جزء من الرحلة لا مفر منه. بل أن السعي لحل هذا الغموض له أثر إيجابي كبير في بناء شخصية الطالب وتحديد هويته البحثية.


                                                                                                                                                                                   نورة الغامدي