المبتعثة منال جلالة: التعلم في بريطانيا تجربه اكسبتني ، ولا زالت تكسبني مهارات مختلفة
بينت المبتعثة لإكمال درجة الدكتوراه بالمملكة المتحدة، منال علي جلالة تخصص اللغويات التطبيقية أنه يجب على المبتعث قبل بداية رحلة الابتعاث ، التعرف عن الأنظمة والقوانين والخدمات التي توجد في مكان ابتعاثه؛ ليكون بمقدوره مواجهة مشكلات وتحديات الاغتراب " جاء ذلك خلال الحوار الذي أجرته معها صحيفة ( آفاق).
من هي منال جلالة ؟
مبتعثة لإكمال درجة الدكتوراه بجامعة ساوثهامبتون بمدينة ساوثهامبتون المملكة المتحدة.
من خلال التجربة ؛ ما هي المشكلات التي قد تواجه المبتعثين السعوديين ؟
المشكلات التي قد تواجه المبتعثين؛ تشمل الغربة و الشعور بالحنين للوطن والأهل و الأصدقاء، كذلك الجهل ببعض الأنظمة والقوانين، بالإضافة الى البحث عن الاستقرار بادئ الأمر ، ولذلك يجب على المبتعث قبل بداية الرحلة؛ التعرف عن الأنظمة والقوانين والخدمات التي توجد في مكان ابتعاثه.
ما هي التحديات التي واجهت منال في الابتعاث؟
التحديات كثيرة أولها أنني أم، وطالبه، وزوجة إضافة إلى التحديات التي سبق ذكرها ؛ من الشعور بالحنين و الغربة، وما يترتب من زيادة مهام إضافية.
ماذا عن عدد المبتعثين السعوديين في بريطانيا؟
أصادف عدداً لا بأس به ؛ من المبتعثين السعوديين في الجامعة التي أدرس فيها.
ماهي المدن البريطانية التي يتركز فيها المبتعثين السعوديين ؟
للاسف ؛ لا يمكنني الإجابة عن السؤال الخاص بتوزيع المبتعثين في بريطانيا، فالإجابة تحتاج الى إحصائيات و معلومات لا تحضرني.
في رأيك هل هناك أسباب قد تؤدي إلي تدني بعض مستويات المبتعثين ؟
ربما الاستهتار أو المماطلة في أداء الواجبات، والانشغال عن استكشاف ثقافة الآخر، قد تكون أسباب تساهم في تشتيت الطالب، و تدني مستواه.
كيف تقيمين تجربتك في التعليم ببريطانيا؟
التعلم في بريطانيا تجربه اكسبتني، ولا زالت تكسبني مهارات مختلفة، فرحلة التعلم هي تجربة إيجابية اكتسبت من خلالها العديد من المهارات ، وتعرفت على ثقافات مختلفة ، وتعاملت مع عدد من الأشخاص الذين يختلفون عني بالثقافة و الدين، وواجهت العديد من التحديات، و هذا علمني تحمل المسؤولية واحترام الآخر،والجد والمثابرة، والصبر ، والاستفادة من الفرص التعليمية.
كيف تقارنين صعوبة وسهولة تخصص اللغويات التطبيقية بين بريطانيا والسعودية ؟
أرى أن كل بيئة تعليمية، تساهم في إثراء الفرد ، و أن النجاح ينتج من الاستثمار الأمثل للموارد في البيئة التعليمية، أينما كانت فإذا كان الفرد مدركاً ؛ لما بين يديه من كنز معرفي ومثابر في جني الاستفادة كانت العملية التعليمية سلسة وميسرة، أما بالنسبة لمقارنة مستوى الجودة في دراسة اللغويات التطبيقية في المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، أرى أنه سؤال عام المملكة العربية السعودية فيها عدد من الجامعات على مستوى عالي من الجودة، و كذلك بالنسبة للمملكة المتحدة، ورحلة العلم محفوفة بالتحديات، التي يعد التعامل معها مهارة، وحصلت على درجة الماجستير من جامعة الملك سعود، وكانت تجربة ثرية جداً، أقطف ثمارها في مرحلتي الحالية..
كلمة أخيرة ؟
الحمد لله الذي سخر لي هذا الطريق ، وأسأل الله؛ أن يعينني، و كافة المبتعثين، و يبلغنا مرادنا ، و أحب أن اذكّر الجميع بأن ( المستحيل ليس إلا اختيار من اختياراتنا، فلا مستحيل مع الاستعانة بالله ثم المثابرة وفقنا الله وإياكم لما يحبه و يرضاه.
حاتم الشهراني