المبتعث عامر القبطي: ركزت على ترجمة المصطلحات السياحية للاساهم في انجاح استراتيجية تطوير عسير
رحلة الابتعاث إلي الولايات المتحدة الأمريكية للطلاب الدراسات العليا؛ بالجامعة تنطوي على كثير من الدروس والعبر، فهناك صعوبات وتحديات كثيرة تواجه الدارس، تحتاج منه إلي قدرة في التحمل والصبر.
( آفاق ) التقت بالمبتعث عامر عبدالله قبطي، المحاضر بجامعة الملك خالد، كلية العلوم والآداب بتنومة، والمبتعث لإكمال مرحلة الدكتوراه في تخصص دراسات الترجمة بجامعة كينت ستيت في الولايات المتحدة الأمريكية .
من هو عامر قبطي؟
عامر عبدالله قبطي، محاضر بالجامعة كلية العلوم والآداب بتنومة ، ومبتعث لإكمال مرحلة الدكتوراه في تخصص دراسات الترجمة بجامعة كينت ستيت في الولايات المتحدة الأمريكية .و ممثل طلاب الدراسات العليا بلجنة مناهج قسم اللغات بجامعة كنت ستيت ورئيس اللجنة الرياضية بالنادي السعودي، تلقيت تعليمي في جميع المراحل من الابتدائية حتى الجامعة في مدينة أبها ، ومن ثم ابتعثت لدراسة الماجستير في الولايات المتحدة الامريكية، تخصصت في دراستي الجامعية في دراسة اللغات والترجمة، ومهتم بتوطين المواقع الإلكترونية والتطبيقات.
كيف كانت بدايتك في الابتعاث؟
قبل حصولي على وظيفة معيد بكلية العلوم والآداب، عملت مترجماً لدى وزارة الدفاع وقوات الأمن الخاصة بمنطقة الرياض،لم يكن قرار ترك الوظيفة والالتحاق بالمجال الأكاديمي والابتعاث بالقرار السهل، كنت على دراية بالمصاعب والتحديات التي ستواجهني ؛ من ضمنها قلة البرامج الأكاديمية في مجال دراسات الترجمة، فلا يوجد حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، سوى ثلاث جامعات مُعترف بها من الملحقية الثقافية؛ تقدم برامج دراسات الترجمة، حصلت على قبول مباشر من جامعتين، جامعة إلينوي في إربانا-شامبين، وجامعة كينت ستيت في ولاية أوهايو، وكان سبب اختياري لجامعة كينت ستيت ؛ هو توفر برنامج الماجستير والدكتوراه في دراسات الترجمة.
كيف تقيّم تجربك في التعلم بجامعة كينت ستيت ؟
مرحلة الماجستير كانت مختلفة تماماً ؛ عن جميع مراحل الدراسية السابقة، بدءًا من عدد الطلاب في القاعة الدراسية إلى كمية الابحاث والقراءات وغيرها، يختلف نظام التعليم الأمريكي ( أو على الأقل في تجربتي) ؛ بأنه متمركز حول المتعلم بشكل ملحوظ، كما أن المهارات التي يتعلمها الشخص؛ لا تقتصر اطلاقاً على المادة العلمية ، بل يمكن الاستفادة منها في شتى مجالات الحياة، فيتعلم الشخص المهارات التي تساعده على الاستمرار في التعلم مدى الحياة.
كم من الوقت يحتاجه المبتعث للتأقلم مع البلد الجديد؟
لعل أحد أهم النقاط؛ التي يجب على أي شخص مُقبل على الابتعاث التركيز عليها؛ هي نقطة التأقلم على بيئة جديدة، ومجتمع جديد مختلف تماماً. فلا يمكن تحديد فترة زمنية محددة وتختلف التجربة من شخص لآخر، ومن مدينة لأخرى، ولكن البحث عن مدينة الابتعاث، وقراءة المعلومات قبل الوصول، قد تساعد الشخص في وضع تصور مبدئي عن المكان. وتُقدم الأندية السعودية بالجامعات الأمريكية، دليل الطالب، وهو أحد أهم الأمور، التي يجب على الشخص الاطلاع عليها؛ لمساعدته في التأقلم، بشكل أسرع مع بلد الابتعاث والجامعة.
ما الصعوبات التي مر رت بها في الابتعاث؟
شخصيا؛ اعتبر كل المصاعب التي مريت بها جزء من رحلة الابتعاث، وتعلم مهارات التعامل مع الحياة ؛ فالبعد عن الأهل، وغياب دائرة الأشخاص المقربين، تعد أحد أكبر المصاعب التي تواجه أي مبتعث.
ما هي الفوارق التي لمستها في دراستك بين الجامعة السعودية، والجامعة الامريكية؟
لكل منها مميزاته الخاصة، وتختلف لوجود عوامل كثيرة، ولكن الفرق الكبير الذي لامسته؛ هو اتصال البرنامج الأكاديمي بسوق العمل، سواءً عن طريق ورش العمل،التي يقدمها خبراء متخصصين، أو عن طريق الندوات التي يقدمها الخريجين عن تجربتهم في سوق العمل.
ما هي خططك في المستقبل؟
لدى جامعة الملك خالد، امكانيات عالية جدا،
وهدفي أن أطور من برنامج الترجمة، ليصبح أحد أفضل البرامج الأكاديمية مستقبلاً، ركزت رسالتي في مرحلة الماجستير على ترجمة المواقع السياحية، وأهمية العناية بترجمة المصطلحات في المجال السياحي، وأحد أهدافي الشخصية، بأن أساهم في انجاح استراتيجية تطوير عسير، لأنها وجهة سياحية عالمية، والترجمة أحد أهم المقومات لنجاح السياحة، سواءً في الإرشاد السياحي أو المتاحف وغيرها.
ما الرسالة التي تريد توجيهها للطلاب الراغبين في الابتعاث ؟
يجب على المبتعث أن يكون مستعد نفسيا، وأن يكون مُتقبل لكل عقبة تواجه ، فلن تكون فترة الابتعاث فترة سهله، ولا يجب ان تكون كذلك فقد تسير الأمور على خلاف ما تخطط له، كن مرناً في التعامل مع كل شيء، ولا تبني طموحاتك على مشاعر مؤقته، واقع المعيشة في بلد الابتعاث ، يختلف تماماً عن ما تراه في مواقع التواصل الاجتماعي، والصورة النمطية في المسلسلات والأفلام.
لكل مبتعث قصه في الغربة، كيف واجه عامر تحديات الغربة؟
لن يعرف شعور الغربة الا من عاشه، ولا يمكن لأي شخص مهما كانت إمكانياته، أن يواجه تحديات الغربة بنفسه، فالأصدقاء في بلد الابتعاث نعمة لا يمكن وصفها، استيقظ في كل يوم، وانا افتقد عائلتي وأصدقائي، وبقائي على اتصال دائم معهم، أحد الأمور التي تخفف هذا الشعور.
كما أن ممارسة الرياضة، بشكل يومي تساعدني بشكل أو بآخر، في بناء روتين يومي يجعلني أنسجم ولو بشكل بسيط.
كلمة أخيرة
أود أن أستثمر هذه الفرصة؛ لخدمة مجتمعي ورد الجميل وتوجيه رسالة ، لكل شخص مقبل على الابتعاث، أو يرغب بذلك ؛ بأنني على استعداد تام للإجابة ، عن اي استفسار ، والتواصل معي على بريدي الالكتروني amerqobti@kku.edu.saأو حسابي الشخصي في تويتر
@3oemer مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والنجاح.
خالد أبو ملحة