حنان المرحبي: تخصصات الأعمال تتأثر سريعا بمتغيرات الصناعة والاقتصاد

تاريخ التعديل
5 سنوات 10 أشهر
حنان المرحبي: تخصصات الأعمال تتأثر سريعا بمتغيرات الصناعة والاقتصاد

شوق يحيى

المبتعثة حنان المرحبي التي تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز، بكالوريوس محاسبة، ثم عينت معيدة في جامعة الملك سعود قسم المحاسبة، التحقت بعد ذلك مباشرةً في برنامج الماجستير الذي تقدمه الجامعة؛ إلا أنها قبل التخرج بفصل دراسي قررت الانسحاب لدراسة الماجستير في الخارج. 

ماجستير ودكتوراه
حصلت على قبول بجامعة موناش الأسترالية وأتممت الدرجة ثم التحقت بماجستير آخر للأعمال (بمرتبة الشرف) للاستعداد لمرحلة الدكتوراه وأتممت الدرجة بفضل الله.
 في الوقت الحالي متوقع لها أن تتخرج من الدكتوراه في الأشهر القليلة القادمة. هذه نبذة سريعة لأهم المراحل التي مرت بها في التعليم، أما من حيث الاستفادة من تجربة الابتعاث على الصعيد العلمي، فإن جودة التعليم في أستراليا متقدمة ومنافسة على الصعيد الدولي أيضًا.

جامعة موناش
الجامعة التي حصلت منها على درجة الماجستير هي جامعة موناش التي تعد من مجموعة الثمان الأسترالية، وهي الجامعات الأولى في مجال الأبحاث، وسبب اختيارها لهذه الجامعة هو حصولها على ترتيب متفوق عالميا؛ وبخاصة في مجال الأعمال، وبحسب إحصائية حديثة، جاء خريجو الجامعة بكلية الأعمال كأول المستهدفين من قبل التنفيذيين بالشركات العالمية.

حلقات نقاش
وبينت المرحبي أن تخصصات الأعمال تتأثر سريعا بتغيرات الصناعة والاقتصاد، وعلى الأقسام أن تواكب هذه التغيرات بسرعة وكفاءة. وقالت «رأيت عناية من قبل كلية الأعمال بالجامعة في تخطيط المسارات التخصصية لتهيئة الطالب على المستويين المهني والبحثي، أما عن الفصول الدراسية فكانت عبارة عن حلقات نقاش علمية تتخللها مواضيع اقتصادية مقتبسة من أحدث أخبار الصحف المحلية والعالمية إلى جانب المقالات العلمية. وعلى نفس النهج تسير أدوات تقييم الطالب كالواجبات والاختبارات».

كاتبة في الاقتصاد الدولي:
 وأوضحت أن نجاح الأقسام في سد الفجوة بين أهداف التعليم والصناعة يكون ثمرته خريج قادر على أن يكون عنصرا فعالا في المجتمع،  يستطيع تحديد المشكلات وصياغة الحلول والمقترحات. وقد كان لذلك أثر علي كعضو هيئة تدريس متوقع منه الإسهام البحثي والمجتمعي، ساعدتني التجربة في الماجستير لأصيغ مقترحي البحثي وأحصل على قبول دكتوراه مباشرة فور التخرج من جامعة أخرى بنفس المدينة ولدى مشرفين ذوي سمعة جيدة في مجتمع البحث المحاسبي، وأيضا ساعدتني التجربة لأصبح كاتبة في قضايا الاقتصاد الدولي، وكاتبة كذلك في مجالات أخرى أقوم من خلالها بتوظيف حصيلتي العلمية والثقافية.

حياة المبتعث
وعن حياة المبتعث أكدت  المرحبي أن الطالب المبتعث يختلف في جانب مهم وهو أن تجارب التعلم ليست محصورة داخل الفصول الدراسية والاختلاط بالطلاب الدوليين.
وقالت «هي تجربة حياة كاملة خارج البلاد. وهذه الحياة تأخذه إلى رحلة وتجارب تعود به إلى الصفر أحيانا، ومن الممكن أن تصنع منه شخصا آخر وتعده ليتطلع إلى أهداف أكبر مما كان يخطط لها قبل الابتعاث».
وأردفت «في الأيام الأولى يقضي المبتعث معظم الوقت في إتمام إجراءات الالتحاق بالجامعة وتوفير السكن وتأمين ضروريات الحياة. ومع مرور الوقت، يكون المبتعث قد كوّن وعيا جيدا بالقوانين والأنظمة والحقوق التي تتعلق به كمقيم في الدولة ليتفادى المساءلة القانونية؛ وليحقق الاستفادة الكاملة من الخدمات المتاحة له كالصحة والعمل وتعليم الأبناء.
وبعد الاستقرار يجد المبتعث فرصا عديدة للاستكشاف وخوض تجارب أوسع للتعرف على ثقافة وتاريخ البلد من خلال زيارة المتاحف والمعالم التراثية والمكتبات ومتابعة قضايا الإعلام والمشاركة في المحافل والمهرجانات الثقافية والاندماج بالمجتمع ومخالطة الناس من مختلف الجنسيات».

الأندية الطلابية السعودية
وبينت المرحبي أن ما تبذله الأندية الطلابية السعودية في ملبورن من جهود كبيرة لتشجيع الطلبة للانخراط في أنشطة التطوع بمختلف المجالات التعليمية والثقافية والإعلامية. وقد كانت بابا مهما لهم لاكتساب الخبرات والاحتكاك بشخصيات أسترالية مهمة بإشراف من الملحق الثقافي والسفارة السعودية. بالإضافة إلى ذلك، يستطيع الطالب الانضمام إلى الأندية الطلابية داخل الجامعات للحصول على فرص عمل تطوعية لتنمية المهارات والخبرات.

نصيحة
واختتمت المبتعثة المرحبي حديثها  بكلمة لمن يرغب في الابتعاث، وقالت «ستكون التجربة كبيرة وقد تأخذك إلى محطات لم تكن في خططك قبل قرار الابتعاث، لهذا أبذل كل ما في وسعك لتصل إلى أعلى محطات التميز والنجاح». 
وأضافت «ستعود بعد انقضاء فترة الدراسة إلى الوطن، فكن ملما ومتابعا لأحدث القضايا الوطنية على الدوام، فوطنك هو المحضن النهائي لك وفيه مستقبلك المهني».