حنين القحطاني.. عدم حصولها على وظيفة أسهم في تحقيق حلمها!

تاريخ التعديل
5 سنوات 10 أشهر
حنين القحطاني.. عدم حصولها على وظيفة أسهم في تحقيق حلمها!

شوق يحيى

 

كانت بداية المرحلة في العام ٢٠١٠، عندما كانت تبحث عن وظيفة، بعدما تخرجت من جامعة الملك خالد، بكالوريوس لغة عربية. ولما لم تجد الوظيفة المناسبة، فكرت في الالتحاق بالبعثة وإكمال الدراسة، وقد كان التحاقها بالبعثة حلما، كم تمنت تحقيقه.
تقول حنين القحطاني (ماجستير بمادة Art of Education من جامعة ولاية أوهايو): «في بداية الأمر استشرت عائلتي في أمر التحاقي بالبعثة، و قد رحبوا بالفكرة وقدموا لي الدعم الكافي لتحقيق ما أطمح إليه، بعد ذلك بدأت في إجراءات التسجيل، وحصلت على القبول في ٢٠١٢؛ للالتحاق بالبعثة ؛لإكمال درجة الماجستير في الولايات المتحدة».
 وأضافت: في المرحلة الأولى درست اللغة الإنجليزية في ولاية ميتشغن في معهد Northern Michigan؛ وكأي مغترب من المحتمل أن يواجه خلال البعثة بعض العوائق في أيامه الأولى، واجهتني بعض الصعاب كالإحساس بالغربة إلى جانب الابتعاد عن العائلة لأول مرة والحنين إلى الوطن».
ولم تخف حنين الصعوبات الأخرى التي واجهتها، وكان أهمها دراسة اللغة من حيث ممارستها والتحدث بها.
وقالت «لكن رويدا رويدا، تمكنت من تجاوز هذه المرحلة، وكانت من أهم الأمور التي ساعدتني على التأقلم والاندماج مع المجتمع الجديد رقي وانفتاح شعب ولاية ميتشغن على الثقافات الأخرى واحترامهم لها، حيث لم أشعر إطلاقا بالخوف أو التردد من ارتدائي للحجاب».
وبعد مرور ستة أشهر، انتقلت إلى ولاية إنديانا لأسباب تفضيلية، وأكملت ما تبقى لها من دراسة اللغة في معهد Bill State.
وأوضحت أن من أهم الدروس التي تعلمتها خلال فترة دراسة اللغة هو مدى أهمية الوقت وكيفية إدارته مما ساعدها كثيرا في ترتيب وقتها، وبالتالي التوفيق بين الدراسة وجوانب الحياة الأخرى.
 وأردفت «بعد انقضاء تلك الفترة عدت إلى الوطن لمدة ستة أشهر، حرصت خلالها على أن أخضع لاختبار  «آيلتس» أو الـ «توفل»  لكي أحصل على الدرجة التي تؤهلني للقبول في الجامعة، وبحمد من الله حصلت على درجة عالية في الـ «توفل»، وحصلت على إثرها على قبول في جامعة Findly في ولاية أوهايو، حيث أمضيت في تلك الولاية قرابة السنتين وحصلت في عام ٢٠١٦ على درجة الماجستير بمادة «فن التعليم» Art of  Education.
وعن تجربتها في ولاية أوهايو، قالت «كانت تجربة ثرية وممتعة إلى جانب ارتفاع معدل مستوى ممارستي للغة الإنجليزية إلى حد الإتقان، ولله الحمد اجتزت مرحلة البعثة بشكل عام بنجاح وهذا بفضل من الله ثم بفضل عائلتي التي كانت تدعمني باستمرار».
وبينت القحطاني أن تجربتها في الابتعاث، بشكل عام، كانت تجربة رائعة وثرية؛ وقالت «قد يكون هناك بعض المصاعب والتحديات مبدئيا، لكن مع مواجهة هذه التحديات وتجاوزها في سبيل تحقيق أقصى درجات النجاح سوف تكون أجمل، لاسيما في لحظة التخرج ثم العودة إلى الوطن، بالإضافة إلى فخر الأهل واعتزازهم».
وتقول أخيرا «التعلم لا نهاية له، ولا ينتهي بقراءة كتاب أو اجتياز اختبار، أو الحصول على شهادة، فالعلم قيمة يرتقي بها الإنسان فكريا واجتماعيا، فقط اجعل لك هدفا وأمض إلى تحقيقه جاهدا».