طرفة الشـهري: الابتعاث فرصة مثمرة جدا على الصعيد العلمي والثقافي
شوق اليحيى
التحقت بالبعثة لأربع سنوات في دولتين مختلفتين حصلت من خلالها على الماجستير في تقنية النانو، سأقوم بذكر مسيرتي الدراسية في البعثة.
بداية تخرجت من جامعة الملك خالد، بكالوريوس كيمياء عامة، ثم بعد ذلك بدأت في التفكير في إكمال دراستي عن طريق الإلتحاق في البعثة، نظرا لذلك قمت بالبحث عن الشروط والمتطلبات للإلتحاق بالبعثة، فكانت جميع شروط ولوائح الابتعاث تنطبق علي.
انتظرت بعد ذلك إلى حين موعد التسجيل وقمت بتقديم أوراقي لإكمال دراستي بالخارج، ولله الحمد تم قبولي والموافقة على طلبي للبعثة إلى دولة كندا، وكانت المرحلة الأولى تتطلب دراسة اللغة ثم بعد ذلك يتطلب الخضوع للاختبارات التي يلزم اجتيازها للانتقال إلى مرحلة التقديم في الجامعات.
والحمد لله درست اللغة واجتزت تلك المرحلة بنجاح، على الرغم من وجود الكثير من المصاعب آنذاك، ثم بدأت بعد ذلك في محاولة البحث عن جامعات للالتحاق بها، ولكن لم يكن هنالك أي تجاوب، ثم حاولت التواصل بشكل مباشر مع دكاترة مختصين في مجال الكيمياء ومع الأسف لم تكن نتيجة المحاولات الدؤوبة كما كان يؤمل لأن تكون. ولكني لم أفقد الأمل بل ازداد تمسكي به، فقررت أن اعمل على توسيع نطاق بحثي خارج حدود جامعات كندا، وفعلا واصلت المحاولة والبحث عن المزيد من الفرص، فقمت بالتقديم على جامعات أمريكا واستراليا وبريطانيا، ولله الحمد لم انتظر كثيرا حتى جاء القبول في جامعات كل من الدول التي أسلفت ذكرها.
فكرت جيدا قبل الإقدام على اختيار أحدها، فقررت لاحقا بعد أن درست الموضوع جيدًا من كل النواحي، اختيار الدراسة في استراليا نظرا لأن الجامعة التي تم قبولي فيها تعد من أقوى وأفضل الجامعات العالمية.
كانت هنالك بعض الصعوبات التي واجهتني خلال فترة الدراسة، مثل: مواجهة اختلاف الثقافات بين شعب وآخر، وقد واجهتني هذه العقبة حتى عندما انتقلت من كندا إلى استراليا، ولكن مع العزيمة والإصرار استطعت تحقيق حلمي في الحصول على درجة الماجستير في تخصص تقنية النانو من جامعة فلندرز بأستراليا.
وقد اضافت لي تجربة الابتعاث بشكل عام الكثير من الفائدة على الصعيد العلمي، وتعلمت من خلالها، الصبر وقوة الإرادة والاعتماد على النفس وتحدي الصعوبات ومواجهتها.
أخيرا، الابتعاث فرصة مثمرة جدا على الصعيد العلمي والثقافي، إلى جانب توفيرها لفرصة التعرف على الكثير من الحضارات والثقافات المختلفة، على كل من سنحت له الفرصة بالإلتحاق بها أن ينتهزها قدر الإمكان للحصول على أكبر قدر من المعرفة والفائدة، ليعود مشرفا وطنه بالتميز والشهادات العليا.
طرفة عوض الشهري
ماجستير في تقنية النانو
جامعة فلندرز، أستراليا