من أصل ثلاثة ملايين زائر طرقوا بابه إلكترونيا.. برنامج «وظيفتك وبعثتك» يعتمد 30 ألف متقدم ومتقدمة
مشهور العمري
أعلن وكيل وزارة التعليم للابتعاث، المشرف العام على الملحقيات الثقافية، الدكتور جاسر الحربش، أن ثلاثة ملايين زائر وزائرة تقدموا بطلب الابتعاث في برنامج «وظيفتك وبعثتك» عبر البوابة الإلكترونية المخصصة للسنة 12، مبينا أن 90 ألفا فقط انطبقت عليهم الشروط العامة، قبل إخضاعهم لعمليات فرز وتدقيق من قبل فريق البرنامج، موضحا أنه تم استبعاد 60 ألف متقدم ومتقدمة بعد تفحص وثائقهم، والتأكد من وجود نقص في متطلبات الابتعاث الخاصة بهم، لتقوم بعدها وكالة الابتعاث باعتماد بيانات 30 ألف متقدم ومتقدمة وإرسالها لجهات التوظيف المشاركة في برنامج «وظيفتك وبعثتك».
تسعة آلاف مرشح
وبين الحربش أنهم تلقوا من الجهات المشاركة، تسعة آلاف مرشح ومرشحة ممن انطبقت عليهم إجراءات الترشيح، واجتازوا المقابلات والاختبارات التي طبقتها تلك الجهات، ليمثلوا السنة 12 من برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي «وظيفتك وبعثتك»، مؤكدا بدء مشروع إعادة هيكلة برنامج الابتعاث ليواكب مشاريع التحول الوطني، من خلال ربط مخرجاته السابقة والحالية والمستقبلية بمتطلبات وبرامج رؤية المملكة2030.
ثلاثة مسارات
وأشار الحربش إلى وجود ثلاثة مسارات تمكن سوق العمل من الاستفادة من خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وذلك بتوفير قاعدة بيانات خريجي الجامعات العالمية المرموقة المبتعثين أمام سوق العمل عبر منصة الخريجين الإلكترونية التي أطلقها وزير التعليم قبل أسبوعين، كاشفا استقطاب المبتعث أثناء دراسته الأكاديمية في تلك الجامعات، وتمكين سوق العمل من مقابلته واستقطابه قبل تخرجه، بينما جاء المسار الثالث عبر برنامج «وظيفتك وبعثتك» الذي يمكن القطاع الخاص من تغذية موارده البشرية وفق خطة زمنية محددة تلبي احتياجات القطاع، معربا عن تفاؤله الكبير في أن تكون لهذه النخبة التي انطبقت عليها الضوابط والشروط من الوزارة والجهات المشاركة، مشاركة فاعلة في مشاريع تنموية تشهدها المملكة.
واستعرض الحربش أمام ثلاثة آلاف مرشح ومرشحة حضروا فعاليات ملتقى المبتعثين في جدة، الأسبوع الماضي، عددا من النماذج الناجحة لوزراء ورؤساء تنفيذيين وصناع قرار كانوا نتاج برامج الابتعاث منذ وقت مبكر، متوقعا أن يحظى المبتعثون والمبتعثات بفرص قيادية كبيرة بعد ارتباط معظم الشركات العالمية في دول الابتعاث بعقود مشاريع عملاقة ترسم واقع ومستقبل المملكة.
تعثر الدراسة
وقال الحربش «إن أكثر ما يقلقنا في موضوع الابتعاث، حالات التعثر الدراسي، وإنهاء البعثة، لا سمح الله، تحت أي ظرف»، داعيا الجميع للاستفادة الكاملة من الأنظمة واللوائح التي يمكن أن تحد من هذه الحالات.
أفضل الجامعات
من جهتها، أعلنت إدارة برنامج خادم الحرمين الشريفين، أنها ستدفع بالمرشحين والمرشحات إلى أفضل الجامعات العالمية المرموقة في جميع المجالات الدراسية والتخصصات النوعية التي يحتاج إليها سوق العمل في المملكة، وفق أطر ومعايير عالمية تحقق المتطلبات الأساسية للدراسة الأكاديمية.
22 مجالا دراسيا
وأظهرت الأرقام نحو22 مجالا دراسيا للمبتعثين الذكور والإناث، أبرزها: علوم الطيران، والهندسة، والعلوم الطبية، والقانون، والتمريض وعلوم البيئة، والقيادة، وطب الأسنان، وإدارة الأعمال، والسياحة والضيافة.
وأشارت الإحصاءات إلى أن المرشحين والمرشحات سيلتحقون بالدراسة في 18 دولة، من بينها :الولايات المتحدة، وبريطانيا، وأستراليا، وكندا، أسبانيا، والصين، واليابان، وإيطاليا، وكوريا الجنوبية، وماليزيا، وفرنسا، وسويسرا، وألمانيا، وذلك من خلال حضور المرشحين والمرشحات، كامل أيام ملتقيات المبتعثين التي أقيمت في كل من الرياض، والدمام، وجدة.
الهدف من الملتقيات
وقالت إدارة البرنامج، إن الهدف من إقامة هذه الملتقيات، تهيئة المرشحين قبل بدء ابتعاثهم للتعامل مع القوانين والأنظمة والمستجدات، واطلاعهم على إجراءات الابتعاث والدراسة، وتغيير التخصص، وقوانين السكن، والهجرة والتأشيرات الدراسية، وذلك عبر سلسلة من المحاضرات التي يلقيها عدد من الملحقين الثقافيين في أكبر دول الابتعاث (أميركا، بريطانيا، كندا، بالإضافة إلى محاضرات توعوية لمواجهة الأخطار والمشكلات المحتملة التي قد تواجه المبتعثين، شاركت بها جهات مساندة لوزارة التعليم، مثل: وزارة الخارجية، ومعهد التوجيه المعنوي، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وتناولت جوانب أمنية، وفكرية، واجتماعية، وقانونية تهم المبتعثين.
وتناول الدكتور عبدالرحمن الشمري، من وزارة الخارجية، أبرز القضايا التي يتعرض لها المبتعثون في دول الابتعاث، كقضايا مخالفات نظام الهجرة والإقامة، ومخالفات أنظمة الدراسة بالجامعات، والمخالفات المرورية، والقضايا المدنية، كعدم الوفاء بأية التزامات مالية تجاه الغير، أو قضايا التعويض، مبينا أن سفارات دول الابتعاث غير ملزمة بالتعويض عنها.
كما تطرق أيضا للحديث عن القضايا الاجتماعية، كالخلافات العائلية، وإساءة التعامل مع الأطفال، والعاملات والقصر، والقضايا الجنائية، وعلى رأسها قضايا التحرش الجنسي والاغتصاب، والمشاجرات، وحمل السلاح، والمخدرات وغيرها.
وأكد الشمري أن معظم هذه المخالفات لا تشكل بين المبتعثين، ولله الحمد، نسبا مرتفعة، وأن وزارة الخارجية لم تتلق من سفارات وملحقيات دول الابتعاث هذا العام، أي حالات لقضايا حقوق الملكية الفكرية كالبرامج المنسوخة على أجهزة الحاسب الآلي وغيرها، مشيرا إلى أن هناك عددا من الإجراءات الواجب على المبتعثين وغيرهم اتباعها عند الاستدعاء للتحقيق أو الاعتقال، ومنها: إبلاغ السفارة، وطلب المحامي فورا، وعدم الإدلاء بأية معلومات، أو الإجابة عن أية استفسارات دون حضور محام.
وعن قضايا الإيقاف، والقبض على الطالب، شدد الشمري على دور السفارة بتعيين محام، تنفيذ لقرار مجلس الوزراء ذي الرقم 106 ودفع الكفالة المالية، وأتعاب المحامي بعد أخذ التعهد على الطالب باستعادة المبالغ التي تحملتها الدولة بعد انتهاء القضية إذا ثبت أنها بسبب خطئه وتهوره.