هاجر الفرطيش: الابتعاث فرصة رائعة ومن الذكاء اقتناصها
"بعد فترة أدركت أنها أفضل خطوة في حياتي مما وجدت من التغير في شخصيتي وارتفاع كبير في حس المسؤولية" هكذا تصف هاجر على الفرطيش المحاضرة بكلية العلوم والآداب بظهران الجنوب المتخصصة في الأحياء والتي تحمل درجة الماجستير في الأحياء العامة تجربتها مع الابتعاث، حيث تدرس حاليا الدكتوراه في تخصص الخلوية والجزيئية molecular and cell biology بجامعة ليستر ببريطانيا.
بدايةً حدثينا سبب اختيارك لهذا التخصص؟
ميول منذ الصغر لاكتشاف التركيب الدقيق للكائنات الحية وخصوصًا الخلية الحيوانية مما لا شك فيه أن هذا التخصص من التخصصات التي تجعل الإنسان يتدبر خلق الله الدقيق وكيف لخلية واحدة أن تقوم بعدد كبير من الوظائف الحيوية المهمة للكائن الحي.
متى بدأت تراودك فكرة الابتعاث، ومن هو الداعم الرئيسي لك في هذه الخطوة؟
منذ حصولي على درجة البكالوريوس، فقد كان هناك فرصة كبيرة أتاحتها الدولة للطلاب حديثي التخرج وهو برنامج الملك عبد الله -رحمه الله- للابتعاث و كان ذلك عام ٢٠٠٩ و كان الداعم الحقيقي و السبب الرئيسي وراء نجاحي بعد الله هو الوالد أطال الله في عمره.
ما هي أهم أهدافك الأكاديمية؟
أولاً إكمال درجة الدكتوراه ، ثانيًا هناك بعض الثغرات في تعليم التخصصات العلمية كالأحياء و أتمنى أن أرقى بطلابي إلى درجة عالية من التمكن في العديد من التقنيات العملية.
بعيدًا عن التجربة العلمية؛ كيف كانت تجربتك الاجتماعية أثناء الابتعاث من حيث تكوين العلاقات و تعامل الآخرين و مدى سهولة العيش وغيرها؟
تجربة الابتعاث تجربة ليست سهلة أبدًا من حيث فكرة الابتعاد عن الأهل و الوطن لسنوات عديدة و كانت متعبه في بدايتها، و لكن بعد فترة أدركت أنها أفضل خطوة في حياتي مما وجدت من التغير في شخصيتي وارتفاع كبير في حس المسؤولية أما بالنسبة لتكوين العلاقات فكانت سهلة سواء من سكان الدولة نفسها أو من جنسيات أخرى بل هذه العلاقات كانت تعطي روح جميلة و محفزة في بلد الغربة.
كيف كانت تجربتك مع التغيرات الثقافية والتعايش مع بيئة مختلفة، وماذا اكتشفتِ في نفسك أثناء فترة الابتعاث؟
كانت تجربة جميلة واستكشافيه في نفس الوقت، تغيّر الثقافات من الأمور التي توسع مدارك الشخص و تجعل لديه قدرة على التكيف، و هناك أشياء كثيرة تغيرت في الشخصية نمط الحياة الجديد يفرض على الشخص التغيير حتى يستطيع العيش كما ذكرت نحن مع أهلنا لا نهتم لأشياء كثيرة وحس المسؤولية يكون أقل أما في فترة الابتعاث فأنا المسؤول الأول في تدبير حياتي فجعلت مني شخص مسؤول و أقوى.
كيف عايشتِ الغربة بعيدًا عن الأهل والأصدقاء؟
بعيدًا عن المثالية هذه هي النقطة المؤلمة في الغربة ، ولكن بمجرد التفكير في النجاح الذي سوف أحققه ومدى فرحتهم في تحقيق هذا النجاح يخف كثيرًا هذا الألم.
ماهي نصيحتك أو رسالتك لمن يفكر بالابتعاث؟
يجب أن يدرك أنها فرصة ومن الذكاء اقتناصها لأن الفرص لا تتكرر دائمًا ويجب أن يكون لدية هدف واضح ومحدد من هذا الابتعاث في مجال البحث الذي سوف يركز عليه وما هي الأهداف المرجو تحقيقها منه.
كلمة تختمين بها الحوار؟
لا مستحيل بعد الاستعانة بالله ثم المثابرة، ممتنة للحديث معكم كانت دقائق ممتعة وأشكر جامعة الملك خالد التي أتاحت لي فرصة الابتعاث وأتمنى التوفيق والنجاح للجميع.
وعد الفرطيش، ساره الأحمري، ساره البشري