أكثر من 40 اتفاقية تستهدف المؤسـسات العلمية ومراكز الأبحاث ذات التصنيف العالي

تاريخ التعديل
5 سنوات 4 أشهر
أكثر من 40 اتفاقية تستهدف المؤسـسات العلمية ومراكز الأبحاث ذات التصنيف العالي

عبد العزيز رديف

تسعى الجامعات في جهودها للتنمية لتحقيق التوازن بين الحاجة إلى إبراز هويتها الفردية والحاجة للاستفادة من خبرات الآخرين، وتعزيز مكانتها عن طريق تحديد هويتها، والوفاء بالتزاماتها الخاصة للرقي والنهوض بالعملية التعليمية والأنشطة البحثية وخدمة المجتمع، وكل ذلك يتطلب التفاعل المستمر بينها وبين مؤسسات التعليم المناظرة الإقليمية والعالمية.
وتمثل إدارة التعاون الدولي التابعة لوكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي في جامعة الملك خالد محور التواصل والتعاون الدولي.
وقد تم استحداث إدارة للتعاون الدولي في الجامعة بقرار إداري رقم «60/5» وتاريخ 16/1/1431، وتتمحور رؤية إدارة التعاون الدولي في: ربط الجامعة بمنظومة التعاون الدولي في كافة المجالات البحثية والتعليمية والتدريبية والاستفادة من الخبرات الدولية، وتتمثل رسالتها في إنشاء حلقة تواصل مستمر مع الجامعات الإقليمية والعالمية والمؤسسات البحثية والجمعيات العلمية التي لديها الخبرة العالية والرؤية الواضحة في تطوير التعليم الجامعي والبحثي، والتي يمكن أن تسهم في الإثراء الفكري العلمي للجامعة وبما يحقق أهدافها. 

تنمية الشراكات والاستفادة من التحارب
وأوضح سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور سعد بن عبدالرحمن العمري، أن الجامعة، ممثلة بمعالي مديرها الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، ووكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، تحرص على تنمية جانب الشراكات والتعاون وتبادل الخبرات والمعرفة والاستفادة من تجارب الآخرين، لاسيما مع جهات الاختصاص المماثلة، ومختلف المؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي العربية والعالمية؛ وقد أنجزت الجامعة العديد من ذلك من خلال إدارة التعاون الدولي، والتي أسهمت كثيرا بالتعاضد مع جهات مختلفة في الجامعة في تطوير وإثراء عدد من المجالات والنواحي المعرفية والأكاديمية والبحثية في كثير من التخصصات العلمية.  
وأكد الدكتور العمري أن الوكالة تسعى إلى تنمية محور التعاون والتبادل المعرفي المتمثل في: الطالب، الاستاذ الجامعي، والجامعة؛ وذلك عن طريق وضع لوائح وتنظيمات خاصة ببرامج التعاون ومشاريع البحث الدولية، والتي توضح وتشجع في الوقت نفسه عملية التعاون والتشارك النوعي والفعال ابتداء من التعاونيات البحثية بين أعضاء هيئة التدريس، وبرامج تبادل الطلبة والأستاذ الزائر، وصولا إلى شراكة متكاملة ومنح درجات علمية مشتركة.

إدارة التعاون الدولي
تعد إدارة التعاون الدولي بالجامعة الجهة المنظمة للتعاون الدولي وتتضمن أهدافها:
• نشر مفهوم وثقافة التعاون الدولي بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين ومن في حكمهم.
• العمل على خلق مناخ مشجع يسهم في عقد الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجامعة والجامعات والمؤسسات العلمية الدولية.
• كذلك الدعم الإداري لأنشطة التعاون الدولي.
• تنسيق وبلورة الاتفاقيات الدولية ومتابعة تنفيذها.
• الاستفادة من المنح الجامعية والتمويل البحثي المقدم من الجامعات والمؤسسات والمنظمات الدولية.
• كذلك مساعدة أعضاء هيئة التدريس في برامج التفرغ العلمي، والإفادة منها على المستوى الدولي.
• أن تكون الإدارة مصدرا للمعلومات الأكاديمية والإرشادية التي تتعلق بالتعاون الدولي.
• التعريف بالجامعة وأنشطتها على المستوى الإقليمي والدولي.
• تنظيم زيارات الوفود الخارجية للجامعة ومتابعة برامجهم وكذلك التعاون في تنظيم المؤتمرات المحلية والخارجية بما يتفق مع رسالة الجامعة وتوجهات وسياسة المملكة، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية بالجامعة.
• تبادل الخبرات والاستشارات، والتعاون بين الجامعات والجهات الأخرى ذات العلاقة، وتقييم التعاون الدولي والعمل على التخطيط له.
وقد أبرمت الجامعة منذ إنشاء إدارة التعاون الدولي العديد من الاتفاقيات والشراكات الدولية، ويزيد عدد الاتفاقيات والشراكات على الأربعين اتفاقية وعقد شراكة وخدمة سواء المستمر منها أم المنتهية مدتها.
 وتهدف إدارة التعاون الدولي في مجالات عملها إلى توسيع نطاق التعاون الدولي، وبناء شراكات عالمية فعالة للجامعة في عدة مجالات من أهمها الدراسات العليا، والبحث العلمي، وتطوير المناهج، وتدريب أعضاء هيئة التدريس والطلاب الجامعيين، وتبادل الأساتذة الأكاديميين، وذلك في مختلف التخصصات العلمية والطبية والنظرية. 
وتتنوع الجامعات والجهات التي تم التعاون والتبادل المعرفي معها وتتوزع هذه الاتفاقيات بين البلدان وبحسب المجالات التي تتفوق فيها الجامعات والجهات التي يتم التعاون معها.

التعاون مع الجامعات الأميركية
في الولايات المتحدة الأميركية،  تم التعاون مع  جامعة أرزونا في مجالات  الطب، الصيدلة، تطوير المناهج والبحث العلمي.
كما تم التعاون مع جامعة نيفادا لاس فيغاس في مجال تقييم برامج المناهج بكلية طب الأسنان.
ومع جامعة بنسلفينيا تم التعاون في تقييم برامج المناهج بكليتي الصيدلة والتمريض.
ومع جامعة ويسكونسون تم التعاون لإنشاء برامج تأهيلية في مجال التعليم الإلكتروني.
كما تم التعاون مع جامعة ولاية ميتشيجان في برامج تأهيلية في مجال التعليم الإلكتروني.

التعاون مع الجامعات الأوروبية
في أوروبا تم التعاون مع جامعة غرونبينجن بهولندا في تقييم برامج  كلية الحاسب،
ومع جامعة دي منتفورت بالمملكة المتحدة في مجموعة الأبحاث البيئية والصحية EHRG.
ومع جامعة ليون بفرنسا في مجالات الفيزياء الذرية والجزيئية والبصرية: تطبيقات لفيوجن البلازما والفيزياء الفلكية والكمية.
ومع جامعة مدريد بإسبانيا في مجال المواد المتقدمة لتطبيقات الأجهزة الحديثة.
ومع جامعة «أيه جي إتش للتكنلوجيا والعلوم» ببولندا في مجال صورة أشباه الموصلات الكهربائية.
وفي أستراليا تم التعاون مع جامعة لاتروب في مجال علم التتشفير/التعليمية التطبيقية.

التعاون مع الجامعات الآسيوية
في آسيا تم التعاون مع جامعة غادج أمرفاتي، بالهند في مجال تصميم وتصنيع المواد المستخدمة في الأجهزة للتطبيقات الكهروضوئية؛ ومع جامعة مالايا، بماليزيا في مجال تقنية المواد المتقدمة؛ ومع جامعة كومساتس، بباكستان في مجال الحسابات الكمية في المجموعات اللونية العضوية (كيمياء).

التعاون مع الجامعات العربية
على المستوى العربي، تم التعاون مع جامعة دمنهور، بمصر في مجال برمجة الخلايا المناعية لعلاج السرطان، ومعهد الأبحاث الزراعية، بمصر في استخدام نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد لتقييم بعض الموارد الطبيعية في المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية.
وتم التعاون كذلك مع معهد باستور، بتونس، في مجال دراسة العلاقة بين الإصابات بعدوى المايكوبلازما ومرضى السرطان في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية: سرطان البروستاتا، (دراسة أولية)، ومع جامعة ابن زهر، بالمغرب، في مجال التآكل والحماية (العلوم التطبيقية)، ومع جامعة النيلين، بالسودانو في مجال الاقتصاد.

خطط مستقبلية
حول الخطط المستقبلية أوضح المشرف على إدارة التعاون الدولي الدكتور محمد سالم الشغيبي أن الإدارة تعكف حاليا على وضع خطة استراتيجية شاملة مستقبلية لمدة خمس سنوات تتواءم مع خطة الجامعة التي تهدف بأن تكون من أفضل 200 جامعة في العالم بحلول 2030، وكذلك متناغمة مع رؤية المملكة 2030.
ومن أهم أولويات هذه الخطة تجويد أداء الإدارة، وتوسيع أهدافها، والتركيز على نوعية وجودة التعاون؛ بحيث يكون أي تعاون مستقبلي مبنيا على معايير معينة تستهدف المؤسسات التعليمية ومراكز الأبحاث ذات الجودة والتصنيف العالي.
وسيكون هناك أيضا العديد من البرامج النوعية التي ستستهدف عضو هيئة التدريس والطالب الجامعي في مجال التطوير الأكاديمي ومهارات البحث العلمي والتعلم، ولدى الإدارة عدد من المبادرات الخاصة بالتعاون الدولي وهي حاليا تحت الدراسة، وهي مع مؤسسات تعليمية عالمية، ينتظر أن يعزز التعاون معها من خبرات الجامعة التعليمية والبحثية، مثل جامعة «جورج تاون» بواشنطن، و «كوين ماري» بلندن، وجامعة «كوينز» ببلفاست، وعدد من الجامعات في فلندا، و «الكلية الملكية للجراحين» ببريطانيا، وأيضا المعهد الوطني الهندي للزراعة.
وعلى الجانب العربي هناك طلبات تعاون حاليا من أربع جامعات مغربية أبدت رغبتها في التعاون مع الجامعة في عدة مجالات من المجالات ذات الاهتمام المشترك، وفي التخطيط المستقبلي للإدارة ستكون هناك برامج وأنشطة للتعاون الدولي منسجمة مع أولويات الجامعة، وستكون شاملة لمجالات التدريس والبحث والتدريب والمؤتمرات، وتسعى الإدارة من خلالها إلى توفير بيئة تعليمية ثرية تواكب فيها التغيرات العالمية والتحول في الاتجاهات الدولية للتعليم العالي والجامعي، وإلى إكساب الأستاذ الجامعي أعلى مهارات الممارسات الأكاديمية والبحثية والإدارية في مجال تخصصه؛ ليكون له تأثير إيجابي على المستوى المحلي والعالمي.