الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر: لفت انتباهي تطور مناهج إعلام الجامعة ومواكبة التطور السريع للرقميات
أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن ناصر آل سعود، لصحيفة «آفاق» أن مكافحة الإرهاب الجديد هي تعرية للمنادي به، كما بين سموه أن أكبر باب يدخل منه أعداء هذا الوطن هو عدم اقتناعهم بالفكر الإسلامي المعتدل والصحيح الذي ينمي روح الأمن والسلام، ويسهم في تكوين مواطنة رقمية فعالة بين أفراد المجتمع.
جاء ذلك خلال زيارة سموه لمقر صحيفة آفاق على هامش افتتاح ملتقى الأمن الفكري الأول الذي تنظمه جامعة الملك خالد ممثلة في وحدة التوعية الفكرية.
كما بين سموه أن من أهم التحديات التي تواجه الوطن خلال هذه الفترة، هي السعي لتحقيق منهجية أمن فكري، وهذا الأمر يحتاج لثلاث مراحل مهمة وهي: الاقتناع ومعرفة ماهية الفكر السعودي، وماهي ميزاته ومبادئه، بالإضافة إلى معرفة أعداء هذا الفكر الذين يسعون إلى زعزعته وزعزعة الأمن الفكري وما يتبع ذلك من مساوئ، حيث أنهم يظهرون بأشكال عدة، وعلى المجتمع التصدي لذلك.
وأخيرا يجب على الجميع التعاون والتكاتف في سبيل حماية الأمن الفكري والدفاع عنه بشتى الطرق؛ لننعم بمجتمع آمن فكريا، وقال «من دون هذه الثلاث خطوات لن يتم تحقيق الأمن الفكري».
كما أوضح سموه أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل دورا مهما خلال هذه المرحلة نظراً لانتشارها بين جميع فئات المجتمع وأفراده كونها متاحة للجميع، وعليه فإن تمكين المواطنة الرقمية من خلال المؤسسات التعليمية والأسرة وجميع مؤسسات البلد من خلال التوجيه والتبيان والتعليم، يهدف إلى أن يكون المجتمع آمن فكريا.
وأردف «منذ تأسيس المملكة العربية السعودية، والوالد المؤسس الملك عبدالعزيز، رحمه الله، ومن بعده أبناءه وصولا إلى خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، حفظهم الله، يسعون إلى أن يعيش هذا البلد بالأمن والاستقرار والرخاء والحفاظ على وسطية الدين التي بها يتحقق هدف الأمن الفكري، وصولا إلى المواطنة الرقمية».
وأضاف «لا شك أننا في ظل هذا التطور الرقمي الكبير مع السعي لإيجاد حكومة إلكترونية، سيجعل الحياة أكثر سهولة، تنعم بأمن فكري يعزز إنتاجية البلد».
وأكد سموه أن المناهج التعليمية تلعب دورا مهما وضروريا، وقال «الأهم هو توصيل المنهج وتلقينه للطلاب بالطريقة الصحيحة مع أهمية معرفة الحقوق في الإسلام والتي هي أساس لإيجاد حلول للهجمات المعادية التي تعاني منها المملكة».
وبين سموه أن الانغلاق وأحادية الفكر لم تكن يوما حلا للتصدي لكافة الهجمات التي يتعرض لها وطننا.
وأضاف «الانفتاح الفكري هو الحل لترى ما في العقول الأخرى وبيان ضلالهم وأن المواطنة الرقمية مفتوحة لا يزعزعها شيء».
وعن دور كليات وأقسام الإعلام في الجامعات السعودية أوضح سموه، بأن دورها واضح وكبير في جعل المواطنة الرقيمة محور تعليم الطلاب؛ لتكون متوفرة لدى إعلاميي المستقبل، وقال «ما لمسته ورايته في قسم الإعلام بجامعة الملك خالد من تطور في المناهج ومواكبة التطور السريع للرقميات كذلك بجامعة جازان أمر يدعو للفخر، كما أدعو بقية جامعات المملكة بالسير نحو هذا التطور لمواجه التحديات».
يذكر أن سموه استمع إلى شرح مفصل من رئيس قسم الإعلام بالجامعة الأستاذ الدكتور علي شويل القرني عن خطة قسم الإعلام والاتصال في تطوير المناهج وتمكين القسم من خطة التحول إلى كلية بهدف مواكبة المناهج الجديدة والرقمية لتعزيز الأمن الفكري والمواطنة الرقمية.