خمس جلسات علمية ومؤسسية تناقش فرص التنمية الزراعية بالمنطقة

تاريخ التعديل
6 سنوات 3 أشهر
خمس جلسات علمية ومؤسسية تناقش فرص التنمية الزراعية بالمنطقة

يحيى التيهاني

 

واصل «ملتقى التنمية الزراعية بمنطقة عسير» فعالياته الأسبوع الماضي، بعقد عدة جلسات، أولها تحت عنوان «دور المؤسسات في دعم الاستثمار الزراعي بمنطقة عسير» أدارها وكيل إمارة عسير المساعد لشؤون التنمية الدكتور إبراهيم الدريبي.
 وتحدث فيها مدير الصندوق الزراعي بعسير المهندس مشبب القحطاني، عن استراتيجية الصندوق في دعم القطاع الزراعي وتنميته، مبينا بالأرقام والإحصاءات مجمل القروض الزراعية التي تم صرفها خلال السنوات الأخيرة وآلية التقديم عليها، ثم قدم المشرف على مركز أبحاث النحل وإنتاج العسل بجامعة الملك خالد الدكتور حامد علي غرامة، نبذة عن المركز الذي استحدث مؤخرا في الجامعة، مشيرا إلى أن أهم أولوياته إجراء البحوث والدراسات الميدانية لتطوير مهنة جني العسل. 
بعد ذلك قدم الدكتور مقبل النويري ورقة عن  «دور النحل في التنمية الزراعية»، وسبل استغلال النحل في تلقيح الأشجار ومكافحة الحشرات والفيروسات الضارة بالغطاء النباتي.
بدوره قدم الدكتور عمر بوسعدة لمحة عن دور الإعلام السعودي في التنمية والتوعية الزراعية، مؤكدا أهمية تطوير هذا الدور واستغلال وسائل التواصل الحديثة في ذلك.
تلاه خالد طارش السرحاني الذي قدم ورقة عن دور الجمعيات التعاونية في المجالات الزراعية ، مبينا أن الدولة تدعم بشكل كبير تأسيس الجمعيات الأهلية في جميع القطاعات.
أما الجلسة الثانية فجاءت تحت عنوان «الزراعة في منطقة عسير .. الواقع والتحديات» قدم فيها المستشار في وزارة البيئة والزراعة والمياه الدكتور إبراهيم عارف ورقة عن «تأهيل المدرجات الزراعية» أشار فيها إلى بعض المشكلات التي نتجت عن إهمال هذه المدرجات ، مؤكدا أن هناك مبادرة مهمة ضمن مبادرات التحول الوطني لإعادة تأهيل المدرجات التقليدية، ومقترحا بعض الحلول منها مشاركة السكان والمزارعين المحليين في أي خطة عمل مقبلة، والتقليل من الاعتماد على العمالة الوافدة في إدارة المزارع، وإيجاد مراكز بحثية متطورة لزيادة المحاصيل الزراعية.
ثم قدم الناشط البيئي أحمد بدوي ورقة عن النباتات الاقتصادية في عسير، مشيرا إلى أن أبزرها السدر والتين الشوكي وبعض النباتات العطرية، وقدم بدوي مقترحات وأرقام تقديرية للمردود الاقتصادي لهذه النباتات في حال استغلالها بالشكل الأمثل.
وقدم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور محمد هاشم محمد أحمد ورقة بعنوان «المبيدات العضوية واستدامة الزراعة العضوية.. رؤية المملكة 2030»، أبان فيها أن الزراعة العضوية هي عملية إنتاج المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية بشكل طبيعي كامل، مشيرا إلى أن من أهم ميزات المبيدات العضوية (الحيوية) أنها العمود الفقري في استدامة الزراعة العضوية، ولذلك يفضل إنتاجها محليا مما يزيد من فعاليتها وخفض تكاليف إنتاجها. 
تلاه المستثمر في القطاع الزراعي، محمد عبد الله بن عثمان الذي قدم ورقة عن تجربة زراعة الورد في منطقة عسير، مؤكدا أنه من أنجح التجارب الزراعية نظرا لملاءمة زراعته بالمنطقة التي تتميز بتنوع مناخها وتربتها الصالحة لإنتاج الورد بمختلف أنواعه. 
كذلك قدم الأستاذ ناصر بن شفلوت، مدير عام «شركة ربوع عسير الزراعية» ورقة عن واقع الإنتاج الزراعي في المنطقة، مشيرا إلى بعض المعوقات مثل نقص موارد المياه، ومقدما بعض الحلول المقترحة.
وفي الجلسة الثالثة التي جاءت تحت عنوان «الثروة السمكية والحيوانية» تحدث نائب الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية، المهندس مصلح الزبيدي عن «الاستزراع المائي بمنطقة عسير» عرف خلالها بالفرص الاستثمارية في مجال الاستزراع المائي بمنطقة عسير، ودورها في توفير فرص وظيفية للمواطنين.
تلاه الدكتورعبدالله الطيبان من فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بأبها،  الذي قدم ورقة بعنوان «مشاريع الثروة الحيوانية في عسير ومساهمتها التنموية»،  تحدث خلالها عن أبرز المشروعات المحققة في ميدان الثروة الحيوانية بمنطقة عسير، مبينا مدى مساهمتها الفعالة في دعم التنمية الزراعية والمستدامة في المنطقة وفي مختلف ربوع المملكة. 
ثم ورقة أخرى لعضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد الدكتور كريم سعيد مرسي بعنوان «طفيليات الأسماك.. تهديد للثروة السمكية» أكد فيها أهمية دراسة هذه الطفيليات من الناحية البيطرية وإنشاء معاهد ومراكز خاصة بعلوم البحار والمصايد وأمراض الأسماك وإيجاد الوسيلة المناسبة لمقاومة هذه الطفيليات باستخدام المستخلصات النباتية أو استخدام تقنية النانو تكنولوجي.
كذلك قدم عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور محمد فوزي، ورقة بعنوان «استغلال التنوع المناخي علي امتداد منحدرات جبال السروات في استزراع أشجار منتقاة» أشار خلالها إلى أن سفوح جبال السروات تتميز بمناخ فريد من نوعه عالميا؛ يؤهلها لاستزراع أغلب الأشجار التي تشتهر بها الدول الأخرى، مثل أشجار الموالح علي السفوح ومنها أنواع لا تنمو إلا في الأراضي اليابانية مثل ثمرة «الديكبون» كذلك يمكن زراعة أشجار البلوط في الأودية المختلفة. وختمت الجلسة بورقة مدير الاستثمار بفرع السياحة في عسير. 
وقدم المهندس نواف بن حسين بن زلفة ورقة عن «السياحة الزراعية» استعرض فيها واقع الزراعة السياحية في المملكة وسبل تطويرها وتنميتها بكل الوسائل والأساليب من خطط واستراتيجيات؛ بما يخدم التنمية المستدامة.
أما الجلسة الرابعة فقدمت خلالها أربع أوراق، بدأها مدير عام إدارة الإنتاج العضوي بوزارة البيئة والمياه والزراعة، أيمن بن سعد الغامدي بورقة عن «الزراعة العضوية..واقع ومتغيرات» أوضح خلالها مراحل تطور وتنمية الزراعة العضوية في المملكة خلال الفترة من (2005 -2018) من النواحي الإنتاجية والتنظيمية والتشريعية والتسويقية، متطرقا إلى الإحصائيات الحديثة ذات العلاقة بحركة النشاط العضوي. 
تلاه عضو هيئة التدريس بالجامعة الدكتور، إبراهيم محمد عيد الذي قدم ورقة بعنوان «تقييم استخدام الحمأة كسماد عضوي» أشار فيها إلى أنه زاد الاهتمام في الآونة الأخيرة باستخدام الحمأة (المخلفات الصلبة الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي) كسماد عضوي للأراضي الزراعية، نظرا للقيود الاقتصادية والمخاوف البيئية المترتبة علي عمليتي الطمر والحرق.
بعده، قدم مدير إدارة تقييم المخاطر النباتية بوزارة البيئة والمياه والزراعة  المهندس صالح بن سالم الفيفي، ورقة بعنوان «الزراعة المائية» أشار فيها إلى  مميّزات الزراعة المائية ومنها القدرة على التحكم الدقيق في تغذية النبات، والمساهمة في تخفيض الاحتياجات العمالية، والزيادة في إنتاجية النبات من خلال القدرة على تحسين عمليات التغذية، والريّ، والتهوية للجذور، مبينا أن هناك عدة عيوب لهذه الزراعة منها ارتفاع تكاليف إنشائها بالمقارنة مع الزراعات التقليديّة المعروفة، وارتفاع الحاجة إلى الخبرات والمتطلّبات التقنية المطلوب توفّرها لإدارة هذه الزراعة.
ثم اختتمت الجلسة بورقة للمهندس عبد الرحمن الثميري، والمهندس منصور السعيد من وزارة البيئة والمياه والزراعة، بعنوان «استخدام المياه المعالجة للأغراض الزراعية» استعرضا خلالها الأساليب الجديدة المستخدمة في استغلال المياه المعالجة لاستعمالها في الزراعة، ودورها في عمليات انتاج المحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها مع إبراز كيفية توزيعها على الواحة الزراعية وفق جدول محدد وكمية معلومة وعادلة.