«التربية الخاصة».. مقرر يعتني بذوي الاحتياجات

تاريخ التعديل
6 سنوات 5 أشهر
«التربية الخاصة».. مقرر يعتني بذوي الاحتياجات

 

المقرر: التربية الخاصة

أستاذ المقرر: د. يوسف محمد عيد

القسم: قسم التربية الخاصة

الكلية: كلية التربية

 

عبدالله زارب

 

الدمج مصطلح ذائع الصيت واسع الانتشار في مجال التربية الخاصة، ويمثل فكرة جدلية يناصرها الكثير ويعارضها الكثير، إلا أن هناك اتجاها مؤيدا للدمج يستند إلى الفوائد العديدة التي تعود على المجتمع بصفة عامة، وعلى ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة. ويأتي الاتجاه المعارض ليدافع عن وجهات نظره بقاعدة أن وجود ذوي الاحتياجات الخاصة بمدارس التربية الخاصة بهم، يمثل أكثر استفادة وأمنا لهم.

ويدرس مقرر الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة بالمدارس العادية (خاص 201) لجميع المسارات والطلاب بالمستوى الثالث بقسم التربية الخاصة بكلية التربية بالجامعة، وهو متطلب من متطلبات القسم، ويحتوي توصيف المقرر على مفهوم الدمج وفلسفته وأساليبه، واستراتيجياته، ومشكلاته، والأسس التي يقوم عليها.

 كما يتضمن برامج تقديم خدمات التربية الخاصة في المدارس العادية، أسباب تطوير مدارس الدمج وخصائصها، متطلبات الدمج في الفصول العادية، إعداد المعلمين، إعداد المناهج الدراسية، تهيئة الطلاب العاديين، تهيئة  الأسرة، تعديل الاتجاهات الاجتماعية، أنواع الدمج الأكاديمي والاجتماعي المجتمعي والجزئي والكلي والاجتماعي المدرسي، غرفة المصادر والحقيبة التعليمية، الاستراتيجيات التعليمية المستخدمة في الصف الدراسي العادي المساعدة في عملية الدمج، وتجارب الدول في قضايا ومشكلات الدمج، وواقع قضية الدمج في المملكة وبعض الدول العربية.

ويعرف الدمج بأنه وضع الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة الصالحين للدمج مع أقرانهم من الطلاب العاديين بمدارس التعليم العام للاستفادة من جميع الخدمات المقدمة داخل هذه المدارس، بجانب تقديم خدمات التربية الخاصة طبقا لاحتياجات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بهدف حق المساواة والتكافؤ الاجتماعي وتحسين الجوانب الأكاديمية والنفسية والاجتماعية.

ولتطبيق عملية الدمج في المدارس العامة لابد أن يكون هناك ترابط  وتعاون بين المتخصصين في التربية الخاصة وبين المتخصصين في التعليم العام، إضافة إلى توفير الإمكانيات اللازمة لنجاح عملية الدمج.

 

فوائد الدمج على طلاب ذوي الاحتياجات والعاديين والأسرة 

• زيادة الثقة بالنفس لدى ذوي الاحتياجات الخاصة. 

• اكتساب المهارات الأكاديمية والاجتماعية.

• تفادي التأثير السلبي لنظام العزل.

• نمو الاتجاهات الإيجابية للطلاب العاديين باتجاه الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.

• تخليص آباء وأمهات ذوي الاحتياجات الخاصة من القلق المستمر على مصير أبنائهم.

وعن تجربة الدمج بوزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية، يقول رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشـورى الدكتور اناصر الموسى «تحقيقا لأهداف سياسة التعليم في المملكة التي نصت في موادها (54- 57) ومن (188-194) على أن تعليم المتفوقين والمعوقين جزء لا يتجزأ من النظام التعليمي بالمملكة، واستجابة للتطور السريع، والتوسع الكبير، اللذين يشهدهما مجال تربية وتعليم الفئات الخاصة في المملكة، وإدراكا من الوزارة لحجم المشكلة، وإيمانا منها بأن المردود الذي سينجم عن تقديم تلك الخدمات للفئات المستفيدة لن يقتصر على تلك الفئات فحسب، بل سَيُحدث  نقلة نوعية في العملية التربوية،  فقد وضعت الأمانة العامة للتربية الخاصة بالوزارة عام 1417 استراتيجية تربوية ترتكز على 10 محاور، نص الأول منها على تفعيل دور المدارس العادية في مجال تربية وتعليم الأطفال غير العاديين، في حين نص المحور الثاني على توسيع نطاق دور معاهد التربية الخاصة».

وأضاف «تحقيقا لأهداف هذه الاستراتيجية، فقد تبنت الأمانة العامة للتربية الخاصة بالوزارة عددا من المشروعات الطموحة، يأتي في مقدمتها مشروع التوسع في تطبيق أسلوب دمج الأطفـال ذوي الاحتياجـات التربوية الخاصة في مدارس التعليـم العــام».