الموهوبة زهرة القحطاني: عندما أرسم اشعر بالكثير من التفاصيل الجميلة حولي
لا يوجد أي إنسان على وجه الأرض لم يحاول رسم شيء ما في حياته ، فكل إنسان قد استخدم هذه الوسيلة في التعبير عن نفسه، فالبعض يولد بموهبة في الرسم و البعض الأخر يصقل هذه الموهبة بالتدريب و التعليم و الممارسة.
الطالبة زهره القحطاني المتخصصة في اللغة والإعلام بدرجة الماجستير بدأت الرسم منذ طفولتها واستطاعت أن تنمي موهبتها وقد حاورناها في "آفاق" لنسلط الضوء أكثر على موهبتها.
في بداية هذا الحوار نريدُ أن تحدثينا عن البدايات مع الرسم متى بدأتِ تمارسين هذه الهوايةالجميلة وكيف دخلتِ هذا المجال؟
ببساطة بدأت الرسم منذ أن كنت أدرس بالمرحلة الإبتدائية وقد كانت عبارة عن رسوم كرتونية وأزهار وبيوت تراثية حيث لاحظ والدي ووالدتي هذه الموهبة وشجعوني بأن أستمر ومن حينها خضت تجارب فنية متقدمة بمجال الرسم.
من أول من شجعك وأخذ بيدك لتنمية هذه الموهبة ؟
بالطبع يعود الفضل الكبير إلى والدي ووالدتي ثم أساتذتي وخاصة بالمرحلة المتوسطة والثانوية وقد كان ذلك له الدور الكبير في رفع ثقتي بنفسي والاستمرار بمجال الرسم .
برأيك هل الإبداع في نسخ الصور أم في رسم فكرة جديدة؟
أرى بأن الرسم بالبداية من خلال مشاهدة الصور عبر التطبيقات أو المجلات وغيرها والقيام بنسخها ولصقها أمر ضروري وذلك لأنه يجعل الشخص قادرًا في تكوين القواعد الأساسية للرسم وتحديد الأبعاد الرئيسية ومع كثرة التدريب والممارسة يستطيع الشخص رسم فكرة جديدة وبالطبع الإبداع هو أن تكون الرسمة بالفعل جديدة وغير مُكررة.
هل رسمك يعبر عن الواقع؟
نعم هناك بعض الرسومات تعبر عن الواقع والأخرى قد لا تكون مألوفة وغريبة نوعًا ما.
هل في نظرك الرسم موهبة أم يمكن تعلمه؟
أرى بأن الرسم هو مهارة مكتسبة ويستطيع أي شخص الرسم وذلك بوجود العزيمة والإصرار والحس الفني وكذلك التغذية البصرية فهي تساعد بشكل كبير على التعلم فالرسم يحتاج إلى إلمام كامل بكل ما يتعلق به.
بماذا تشعرين عندما ترسمين؟
عندما أرسم اشعر بالكثير من التفاصيل الجميلة من حولي وهناك مقولة شهيرة أعجبتني للفنان العالمي الإيراني أيمن المالكي وهي: "إني أرى المشهد بعقلي أفضل بألف مرة من عيناي".
من هم الفنانون التشكيليون المفضلون لديك؟
هناك الكثير منهم الفنان العراقي العالمي علي المعمار أحد أفضل الفنانيين التشكيلين الذين رسموا وعبروا عن الحصان العربي في لوحاتهم الفنية وأيضًا الفنان التشكيلي السعودي عبدالله إدريس وكذلك على مستوى المنطقة الجنوبية الفنان التشكيلي محمد شراحيلي والفنان إبراهيم الألمعي.
هل كانت هناك معارض فنية شاركتِ بها من قبل؟
نعم شاركت في معرض ميثاق قطرة وأيضًا أجمل إطلالة وكذلك شاركت بعدة فعاليات مجتمعية ووطنية والكثير من المهرجانات.
هل لديك طموحات و مشاريع في المستقبل؟
طموحاتي كبيرة وليس لها نهاية وأطمح للوصول إلى العالمية وتمثيل دولتي المملكة العربية السعودية بأفضل صورة وذلك في مختلف المحافل.
هل يوجد هناك لوحة رسمتِها وكان لها أثر في حياتك؟
نعم هناك الكثير من الرسومات ومن بينها رسمة لازلت أحتفظ بها وقد كانت في أولى بداياتي وهي رسمة خاصة بالملك عبدالله بن عبدالعزيزال سعود رحمه الله وغفر له.
ما هي أهدافك من خلال لوحاتك؟
هدفي من خلال الرسم هو إبراز مشاعري وأفكاري كي أخرج بعمل فني رائع حيث أن الرسم بدوره يعتبر لغة بصرية في التواصل والتعبير.
و ماهي الصعوبات التي واجهتك في البداية؟
من الصعوبات التي واجهتني بالبداية هو عدم توفير معارض وورش عمل وبرامج تدريبية بشكل أكبر يدعم ويتبنى مواهب الفن وتهيئة بيئة تحتضن هذه المواهب وذلك من أجل صقل هذه الموهبة والتدرب والتعلم.
هل مزقتِ لوحه قبل اكتمالها أو بعد الانتهاء من رسمها من أجل عدم إعجاب الآخرين بها أو عدم إعجابك بها أيضًا ؟
لم يسبق لي وإن قمت بتمزيق أي رسمة رسمتها و من الممكن أن لا أكمل الرسمة وأتوقف عن تكملتها وأبدأ برسمة أخرى وقد يبدو هذا الأمر غريب للبعض وكثير من الفنانين من يعمل ذلك ولكن لا أستطع تمزيق رسمتي فكل رسمة من رسوماتي أعتبرها إنجاز وتقدم لي.
ما الأدوات التي تقومين باستخدامها أثناء الرسم؟
أن نجاح اللوحة يتوقف على استعمال الأدوات المناسبة للوصول لنتيجة مرضية ومن هذه الأدوات الورق الجيد وقلم الرصاص الذي يشكل أرقام متعددة وأقلام الفحم والباستيل والألوان الزيتية والمائية والأكريليك كذلك الرسم على الحائط يختلف فهو يحتاج أيضًا لكثير من الأدوات المختلفة
هل لديك مواهب أخرى غير الرسم؟
نعم أهوى الخط العربي والتصميم والتصوير.
رسالة أخيرة لكل الموهبين ؟
أنصح كل موهوب بعدم اليأس والمثابرة على التعلم والممارسة لتنمية هذه المهارة وصقلها، فالرسم هو فن أصيل و رسالة وحياة وفكر فلابد من المحافظة عليه وتطويره.
سناء آل مسعد