سارة آل سالم: أطمح لانتشال أحزان الناس ومدهم بالإيجابية عبر الكتابة

تاريخ التعديل
سنتان 5 أشهر
موهبة الكتابة

بين الكتب والكتابة وجدت الطالبة في المستوى الخامس بقسم علوم الحاسب بكلية العلوم والآداب بأحد رفيدة سارة موسى آل سالم نفسها،  حيث تعتبر أن الكتابة هي حبها وملاذها والعالم الذي تشكله كيفما تريد، وتطمح لأن تستخدم الكتابة في انتشال أحزان الناس ومدهم بالإيجابية.

«آفاق» حاورتها لتتعرف عليها أكثر.

كيف كانت بداياتك مع الكتابة؟

أولا لكل موهوب قصة ولكل موهبة سبب لظهورها، بداياتي كانت منذ الصف الثاني الابتدائي عندما طُلب مني إلقاء قصيدة عن الوطن فطلبت من والدي تجهيز قصيدة لي،  عندها قال لي والدي كوني مميزة لا تسعي لتقليد الآخرين،  ومن هنا بدأت بالبحث عن الموهبة التي أمتلكها،  كنت أحب القراءة جدا فأول كتاب أهداني والدي كان بصف الرابع لازلت أتذكره جيدا بعنوان «قصص الأنبياء» وأتممّت قراءته وأنا بالصف السادس ابتدائي عندها بدأ عندي شغف القراءة وحب الاطلاع، وفي كل مرة اقرأ قصه أو كتاب كنتُ أتمنى لو أنني أنا من كتبها، بعدها في الثانوية  كتبت عدة قصص لبرامج منوعة وشاركت في مسابقة أجمل قصة عن النظام وفزت بالمركز الأول ومن ثمَ شاركت بإلقاء خطب كتبتها أنا بيدي مع اقتباس بعض الأمثلة وتدعيمها بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وتميزت بها وخُصصت لي إذاعة سمعية بمواضيع مختلفة أنا أكتبها و ألقيها  أثناء استراحة الفطور على الطالبات، واستمرت مشاركاتي بالكتابة وتطورها من قصص إلى خواطر إلى مقالات ولله الحمد،  وفي كل مرحلة أجد دعم أقوى من والدي ووالدتي ومن يهمه أمري،  ولكن كان الدعم الأكبر لي بالجامعة  عندما كتبت عدة مقالات ونُشر بعضها في صحيفة آفاق،  كما أعددت مواضيع وخواطر ومنشورات مختلفة بقلمي، وشاركت في عدة برامج كان آخرها دورة بإلقائي وبقلمي ولا زلت أطمح للمزيد.

ماذا تعني لك الكتابة؟

الكتابة والتحدث عنها صعب جدا فبالنسبة لي الكتابة تعني لي الحُب والملاذ،  هي عالم يشكل كيفما أردت أنا، أحب العيش والتعايش مع الكتب والكتابة،  أجد نفسي بينها،  أحب الورق الأبيض دائما، يحتضن أفكاري أحلامي معتقداتي وخيالي وأحزاني بكل سرور.

ما أول شيء كتبته، وما أقرب كتاباتك إلى قلبك؟

أول شيء كتبته كانت قصة وكنت أبلغ من العمر أربعة عشر عاما،  كتبت بالقصة أحداث صعبة ومؤلمة مرت  بها عائلتي لم تستطيع مناكبي تحملها ولكن تحملها ورق دفتري،  بدأت انطلاقتي منها، بعدما نالت على إعجاب عائلتي ومن هم حولي ولامست مشاعرهم فقاموا بدعمي وإعطائي الملاحظات، ولكن أحبها لقلبي هو مقال بعنوان (بعد كل عسرا يسرا) نُشر بصحيفة أفاق وكان له أثر كبير علي وعلى من قرأه ومن بعده تندرج باقي كتاباتي.

ما طموحك وأين ترين نفسك بالمستقبل؟

طموحي أن استخدم موهبة الكتابة في مصافحة عقول الناس وانتشال أحزانهم ومدهم بالإيجابية والطموح، أحب تلك الابتسامة التي أراها على وجوه من يقرأ كلماتي وأيضا أن يُنشر كتاب باسمي وأراه على رفوف المكتبات،  والحمد لله أنا الآن أعمل على كتاب واثقة جدا بأنه سيلامس مشاعر الناس بإذن الله، أرى نفسي إن شاء الله تعالى من الكاتبات المتميزات،  وأن يصبح اسمي اسم متعارف عليه بين الكُتاب بإذن الله تعالى،  طموحي ألا أكف ولا أتوقف عن الطموح، طموحي ألا أسعى خلف التكرار.

ما الأمور التي ساهمت في ظهور موهبتك في الكاتبة؟

أولا المذكرات اليومية فأنا أحب تدوين كل شيء يحدث معي،  ولكن ليس بنفس الأحداث اليومية أحب التلاعب بالكلمات.

ثانيا القراءة والاطلاع فلن تصبح كاتب إن لم تكن قارئ.

ثالثا أنا منذ صغري أملك خيال واسع جدا وأحب تدوين خيالي، وأيضا حبي الشديد في أن أكون من الشخصيات المؤثرة في مجتمعي، كل هذه ساهمت في بناء شخصيتي ككاتبة، أيضا حبي الشديد للكتب ولا أنسى السبب الرئيسي والأهم أمي وأبي فلولا الله ثم هم ودعمهم ومساندتهم لما ظهرت سارة كما هي الآن.

ما رسالتك لمن يمتلكون موهبة الكتابة؟

من يمتلك موهبة الكتابة يملك لغة أخرى وفن آخر للتعامل مع الناس،  أنصحهم بالعمل جيدا لتطوير موهبتهم وإلا يهتمون بآراء الناس السلبية؛ لأن لكل شخص  حسه الإبداعي الخاص به أيضا، كما أنصحهم بأن يكونوا مطلعين فلن تصبح كاتب جيد إن لم تكن قارئ متمكن، القراءة ثم القراءة لجمع أكبر قدر من الحصيلة اللغوية وأخيرا أن يستعملون هذه الموهبة في المساهمة لجعل العالم أفضل.

من أين تأتين بالأفكار للموضوعات التي تكتبين بها؟

أولا لكل كاتب أو كاتبه إلهامه الخاص به، ثانيا أنا بمجرد أن أٌعطى عنوان أو موضوع ابدأ الكتابة عنه فورا ولكن أنا أحب الكتابة بمواضيع خيالية،  أحب الاندماج مع عالمي الخاص والكتابة.

ما الكلمة التي تختمين بها الحوار؟

الموهبة داخل كل شخص فالكل منا لديه شيء يتميز به ولكن هناك أشخاص إلى الآن لم يفهموا ذلك أو لم يهتموا، كن شخص مميز كن شخصية مؤثرة،  كن شخصية تمتلك شيء يجعل الآخرين يقتدون بك في الخير، ومن لديه طموح أو حلم لن يتوقف في السعي خلفه.