سارة الشمراني: طورت من موهبتي في التلاوة بالإعادة والتكرار وكثرة الاستماع إلى القراء
قبل دخولها للمدرسة كانت الطالبة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية العلوم والآداب بخميس مشيط سارة عامر الشمراني ترتل القرآن، ثم مع دخول مدرسة تحفيظ القرآن في كافة المراحل الدراسية تحسن أداؤها حفظا وتلاوة، وفي الجامعة نجحت في الحصول بجدارة على المركز الثاني مسابقة الأولمبياد الثقافي السابع في مجال عذب التلاوة.
حاورناها في "آفاق" لنتعرف عليها أكثر.
بداية حدثينا من هي سارة الشمراني؟
أنا سارة الشمراني عمري ٢٣ تخصصي اللغة الإنجليزية بكلية العلوم والآداب بخميس مشيط، مهتمة بالتغيير والتميز دائما، أحب أن أساهم بوقتي وجهدي لتحقيق أهداف أسمى لنفع نفسي وبلادي.
لماذا "التلاوة" كيف اكتشفتِ نفسك في هذا المجال؟
انطلاقا من حديث الرسول صلى الله عليه وسلم :( يقالُ لصاحِبِ القرآنِ اقرَأ وارقَ ورتِّل كما كُنتَ ترتِّلُ في الدُّنيا فإنَّ منزلتَكَ عندَ آخرِ آيةٍ تقرؤُها ) فقد بين النبي صلّى الله عليه وسلّم أن القرآنَ العظيم يرفع شأن صاحبه يوم القيامة ويرفع قدره ،فلذلك كنت أحاول جاهدة الترتيل بصوت حسن حتى قبل سن المدرسة ، فوفقني الله لهذا الأجر العظيم.
كيف اتخذتِ خطوه قيادة فريق تطوعي في ظل دراستك وانشغالك في هذا الوقت؟
الأعمال التطوعية تزيد من المستوى الثقافي والاجتماعي للفرد ولما لها من الأجر العظيم فقد اتخذت خطوة قيادة فريق تطوعي في ظل دراستي وكانت نقلة كبيرة بالنسبة لي، فقد اكتسبت الخبرة في سن مبكرة قبل التخرج وأعتبر هذا العطاء بلا مقابل من رد الجميل لهذا الوطن الغالي نسأل الله الإخلاص والقبول.
كيف وفقتِ بين تعليمك وبين شغفك وحبك للأعمال التطوعية؟
يعتقد الكثير بأنه شاق ومتعب! ولكن على العكس تماما ، أول خطوة اتخذتها التخطيط المناسب والابتعاد عن المُشتتات والتأقلم مع المهام الكثيرة حتى أنجح في الجمع بين الدراسة والقيادة على أكمل وجه .وأكون مرنة وسلسة في الانتقال من مهمة إلى أخرى .
ماهي المعوقات التي واجهتك؟
أكبر عائق واجهته في مجالي -وقد يوافقني الكثير- الانخراط بالأعمال والدراسة وإهمال بعض الالتزامات العائلية، لكن بفضل الله عز وجل استطعت تخطي هذه المشكلة ثم تنظيم العمل ومحاولة التسديد والمقاربة.
اليوم سارة الفائزة بالأولمبياد ماذا يعني لك فوزك بالأولمبياد الثقافي؟
فوزي بالأولمبياد من بين أعداد هائلة من المُشاركين ستكون تجربة مميزة وفريدة في حياتي، الفضل لله أولا ثم لجامعة الملك خالد التي أتاحت لي مثل هذه الفرصة والتي جعلتني أحقق المزيد من الجودة والإنتاجية.
كيف طورتي نفسك في مجال التلاوة؟
طورت من موهبتي عن طريق الإعادة والتكرار وكثرة الاستماع الى القراء، أيضا أشيد بمعلماتي في مدرسة ابتدائية تحفيظ القرآن الأولى ومتوسطة وثانوية تحفيظ القرآن الأولى بخميس مشيط فجزاهن الله خير الجزاء لما لهن الفضل بعد الله في تحسين أدائي حفظا وتلاوة.
حدثينا عن عضويتك في مؤسسة مسك الخيرية؟
بداية الأمر قد لفتني أنها مؤسسة غير ربحية أسسها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لتنمية المهارات القيادية ومساعدة الشاب الموهوب لطرح أفضل ما عنده، وبذلك رأيت أنها تناسبني وتدعم رؤيتي.
حصلتِ على العديد من الدورات، ماذا أضاف لك ذلك؟
أسهمت الدورات في تطوير ذاتي وأتاحت لي فُرص المشاركة مع الآخرين و زيادة الكفاءة، وكانت فرصة جيدة لتكوين شبكة من العلاقات والتي بدورها أدت إلى طرح العديد من الأفكار والمعلومات بين الأعضاء، ومن نتائج ذلك عملت ورشة بعنوان (نحو العالم) ضمن برنامج ممارسات القيادة الملهمة، وهو لطرح تجربتي في اللغة الإنجليزية وتبسيط اللغة للمتدربات.
ما الذي تتطلعين لتحقيقه كطالبة تمتلك العديد من المهارات والخبرات المتنوعة؟
أتطلع وأطمح إلى تحقيق أهدافي وطموحاتي وأكون خير سفيرة باسم وطني وعائلتي وتخصصي "اللغة الانجليزية" على أرض الواقع بكسر الحواجز والصعوبات.
بطاقة
سارة عامر الشمراني
- طالبة بقسم اللغة الإنجليزية بكلية العلوم والآداب بخميس مشيط
- قائدة الفريق التطوعي في برنامج وريف في نسخته الثانية
- حاصلة على دورات وورش عمل بواقع 350 ساعة
- فازت بالمركز الثاني في الأولمبياد الثقافي السابع في مجال (عذب التلاوة)
- تمتلك مهارات إدارة المشاريع، القيادة، العمل الجماعي، الجدارة وتحمل المسؤولية والشغف تجاه العمل والاتصال الفعال
- لديها العديد من المشاركات في عدة ملتقيات
- تم تكريمها على مستوى منطقة عسير من التوعية الإسلامية لحفظ القرآن الكريم عام 1439
- عضو في مؤسسة مسك الخيرية
حياة بطيش