ضي القحطاني: «تنسيق الجلسات» مهنة ممتعة ومصدر دخل جيد لكثير من الفتيات
هنادي الشهراني
كشفت الطالبة بالمستوى الثالث بقسم صعوبات التعلم بكلية التربية بأبها، الموهوبة في مجال تنسيق الجلسات، ضي عبد الله القحطاني، عن أكثر المواسم التي يكثر فيها الطلب على الجلسات، وبالأخص حفلات التخرج، ووصفت مجال تنسيق الجلسات بأنه يمكن أن يصبح مصدر دخل للفتيات.
حديثنا عن موهبتك؟
موهبة الرسم موجودة لدينا في العائلة؛ فوالدي رسام و أختي كذلك ومنذ الصغر تقريبا، فعندما كنت في الخامس ابتدائي اكشفت موهبة الرسم؛ وكانت تتطور مع كل مرحلة دراسية، حيث كانت حصة الفنون محببة لدي، وكنت أبدع كثيراً في هذه الحصة سواء في التنسيق أو الرسم.
أما موهبة التنسيق فقد اكتشفتها أثناء زيارة مكتب التوجيه لمعرض المدرسة، حيث كلفتني المعلمة حينها بترتيب وتنسيق الرسوم على الأركان، وتنسيق الأقمشة والألوان، ومنذ ذلك الوقت تفتحت موهبتي في التنسيق إلى جانب موهبة الرسم.
كيف كان تفاعل الأسرة مع موهبتك؟
أسرتي كانت تعرف ذلك منذ كنت طالبة في الابتدائي، فوفرت لي الجو المناسب للرسم وشاركتني اختيار مواضيع رسوماتي. وعندما نميت موهبتي في تنسيق الجلسات، كانوا داعمين لي ووفروا كل ما احتاجه لتحقيق هدفي من أدوات وغير ذلك.
ما الخدمات التي تقدمينها من خلال موهبتك في تنسيق الجلسات؟
بما أنني اخترت مجالا ابداعيا، وهوتنسيق الجلسات، فقد استمتعت بفن دمج الألوان، فوفرت جلسات هادئة صغيرة وكبيرة متكاملة تتسع لـ 12 شخصا، تضم مقاعد و إضاءات وديكورات وأواني فاخرة مع عربة قهوة؛ لخدمة الحفلات الصغيرة وتجمعات الأصدقاء وتغيير المكان لتستمتع الأسرة بقضاء أجمل اللحظات.
كيف ظهرت موهبتك للمجتمع؟
في هذا الزمن وفي عصر مواقع التواصل الاجتماعي، يستطيع الشخص بكل سهولة أن يعرض موهبته بطريقة ايجابية وبشكل جيد. و أنا استخدمتها في عرض موهبتي أو مشروعي، ولأن الفتيات ينجذبن إلى الجميل دائما. فقد اخترت الجلسات خاصه في هذا الوقت؛ لأن الناس يحبون التنويع في المناسبات ويهتمون بالأماكن التي يذهبون إليها ويتنافسون في عرض أهم ما لديهم من خلال السوشل ميديا، فاخترت الجلسات؛ لأنها تلفت النساء والفتيات.
ما أهم مشاركاتك كموهوبة؟
بالنسبة لموهبة الرسم؛ ففي المرحلة الثانوية تمت دعوتي إلى معرض المدرسة، ورسمت مجسما لعاصفة الحزم وتم تصميمه. وأيضا تمت دعوتي لمعرض رام لعرض لوحاتي؛ ولكن لم استطع الحضور، وتمت دعوتي للجلسات أيضا من قِبل الإعلامية عبير العبدالله واخواتها؛ ولكنني لم أتمكن من حضورها بسبب الاختبارات.
ما الفئات التي تتعاملين معها في مشروعك؟
الفتيات والنساء هم أكثر الفئات التي اتعامل معها.
هل تصممين الجلسات بنفسك؟
نعم؛ جلساتي صممتها ونسقتها بألوانها الجذابة، وبالإضافات وطريقة عرضها, حيث أقوم بالتعامل مع نجار لتصميم أرقى الطاولات الأرضية المناسبة، وبعدها تم تصميم العربة واختيار أفضل نوع للوسادات المريحة. ثم كانت المرحلة الأخيرة المتمثلة في الإضافات والكماليات من صحون وكاسات وزهور وقفازات وغيرها.
هل هناك مواسم معينة ترتفع فيها وتيرة الطلب؟
بالطبع، مثل فصل الصيف الذي تكثر فيه المناسبات الصغيرة، والكبيرة، ومن أكثر الحفلات في هذا الفصل حفلات التخرج.
هل تنصحين الفتيات بالدخول إلى هذا المجال؟
مجال تنسيق الجلسات مجال رائع، والكثير من الفتيات يستمتعن به، وأغلبهن لديهن حب التنسيق، وكذلك يمكن أن يصبح مصدر دخل لكل فتاة اهتمت به، واشتغلت فيه وبذلت جهدها وتفرغت له.
ما الذي تنوين إضافته مستقبلا لتطوير المشروع؟
إضافة كل ما هو جديد في تنسيق طاولات حفلات الزواج وغيرها، وكذلك تنسيق حفلة متكاملة من كوش وكل ما يلزم في هذه الحفلات.
كيف تنظرين لتطلعاتك في هذا المجال؟
طموحي أن يصبح لي بصمة خاصة في هذا المجال الجميل، وأن أخدم من خلاله وطني، وأن افتتح معرضا للجلسات، ومع الوقت يتوسع و يصبح لتنسيق الحفلات.
كلمة أخيرة؟
أشكر الله على موهبة الرسم والتنسيق، وأحب أن أقدم نصيحة إلى كل فتاة لديها موهبة، بأن تنميها باستمرار وتبحث دائما عن من يساعدها على تطويرها حتى تصل إلى أهدافها.