لميس آل جلاب وسارة الأحمري.. طالبتان يجمعهما فن الرسم

تاريخ التعديل
5 سنوات 8 أشهر
لميس آل جلاب وسارة الأحمري.. طالبتان يجمعهما فن الرسم

منى علي وسارة الربيعي

يعد الرسم من أسمى أشكال الفنون، وكل من يتمتع بهذه الموهبة يرى الأمور من زاوية مختلفة تماما، كما أن البعض يمتلك خفة اليد، وبعد النظر، والمخيلة الخصبة المطلوبة لممارسة هذا الفن.
الطالبة من قسم علوم الحاسب لميس سعيد آل جلاب تحلت بفن Popular Art الفن الشعبي، وهي حركة فنية تعود إلى النصف الثاني من القرن العشرين، ومع تطوير الرسم أصبح لديها شغف كبير في رسم وتصميم الأزياء.

البداية
كانت بداية مسيرة لميس الفنية في سن السادسة عندما كانت ترى رسومات إحدى أقاربها وأعجبت بذلك، ومع مرور الوقت وبعد تدريب وإصرار كان حصادها الإبداع الذي جعل الكثير يقتني أعمالها الفنية، كما شاركت في المرحلة المتوسطة بفعالية «غيمة يونايتد» وفعالية اليوم الوطني حيث حصلت على الكثير من الدروع. 

محاربة المعوقات
من الصعوبات التي واجهتها لميس الرفض التام لدى مجتمعها بكل ما تقوم به، حيث تلقت الكثير من النقد السلبي؛ ولكن حبها لما تقدمه وحلمها الكبير جعلها تحارب جميع المعوقات التي تقف في طريقها، حيث تؤمن أنه لا بد للشخص أن يؤمن بموهبته ولا يدع أيا من كان أن يحطم ما بداخله، كما أنها تخطط مستقبلا لفتح موقع للتدريب بمبالغ رمزيه بسيطة.

الابتدائية واكتشاف الموهبة
طالبة الماجستير في تخصص تقنيات التعليم سارة ظافر الأحمري، تحلت بموهبة فن الرسم المائي والزيتي التي طالما التزمت باختيار الألوان بحرفة وتأمل تمازجها وتشكيل جوانبها لإخراجها بصورة مبهرة منذ أن التحقت بالمرحلة الابتدائية، حيث كلفتها إحدى المعلمات برسم مبسط، ولكن اختارت أن تتخذ طريقة أُخرى غير معتادة؛ مما جعل ذلك يلفت نظر المعلمة لموهبة أودعها الله في تلك الطفلة؛ ليجعلها تختلف عن الأُخريات، كما أنها ورثت حب الخط من والدها رحمه الله ساعية للتطوير والإبداع.

مشاركات 
لدى سارة العديد من المشاركات في مجال الخط، ومنها مسابقة الخط على مستوى محافظة بللحمر عام ١٤٣٠ وحصلت على المركز السادس، ومع زيادة الشغف والطموح حاولت المشاركة مرة أخرى في العام الذي يليه حيث حصلت على المركز الأول، وفي مجال الرسم  شاركت بمسابقة المؤتمر العلمي الخامس في جامعة الملك خالد بأبها للرسم وحصلت على المركز الأول على مستوى الفرع والسادس على مستوى الجامعة.

التحفيز الذاتي
وحول الدعم الذي تتلقاه سارة في مجال الرسم قالت «استمد قوتي واستمراريتي فيما أقوم به من التحفيز الذاتي والتغذية البصرية من خلال تحميل البرامج التي تعرض مخرجات الفنانين وأدائهم وأفكارهم المتباينة التي تفتح آفاق كثيرة تدعوك للمحاولة والتجريب»؛ وكشفت أنها حصلت على الدعم المادي والمعنوي من قبل الأسرة، مشيرة إلى أن والدتها تعد مصدر التحفيز الأساسي، إذ كانت حريصة كل الحرص على تحسين مستواها بشكل دائم.

روح الفنان
ترى سارة أن الرسم والخط عبارة عن روح الفنان مطبوعة على ورقة، مما يدل على ذلك أن بعض الفنانين لا يستطيعون التعبير الكافي عن لوحاتهم الفنية، وأضافت «هذه الروح تمنحك رؤية إيجابية لكل الأخطاء، ولا يوجد خطيئة على الفنان حتى لو أخفق».

التغذية البصرية
قدمت سارة بعض النصائح للموهوبين المبتدئين بالتغذية البصرية؛ لأنها أهم عناصر التنمية للفنان، فهي تدعمه نفسياً وتمنحه الجرأة في الإمساك بالقلم. وترى أن من المهم حضور الدورات التدريبية عند الفنانين والفنانات المعروفين، وذلك لتنمية المهارات وتطوير الموهبة وتفادي ارتكاب الأخطاء.