هيا آل فيصل: أسعى لترجمة كتاباتي.. وهؤلاء الكتاب يفتقدون الإبداع!
رناد سرحان
اعتبرت الطالبة بقسم الأدب الإنجليزي هيا عائض ذعار آل فيصل الموهوبة بالكتابة الإبداعية، أن الكتابة مساعدة للتعبير عما بداخل كل شيء حي أوغير حي، مؤكدة أن هناك كتابا شوّهوا الكتابة الإبداعية، حيث يفتقدون للغموض الإبداعي وعنصر التشويق والتجديد.
وكشفت من خلال الحوار الذي أجرته معها «آفاق» أنها تطمح للكتابة باللغة الإنجليزية، أو أن تترجم كتاباتها إلى الإنجليزية.
منذ متى تكتبين؟
اكتب منذ أن كنت في المرحلة الثانوية، ولكني لم أكن اتوقع أبدا أن أكون كاتبة ذات طابع فني في مجتمعي، والسبب أن دائرة أحلامي واهتماماتي كانت صغيرة، كتبت في بداياتي نصّا أسميته «أرجوحة ذكريات»، قرأته لي دكتورة وأعجبها جدا، حيث أضافتني في مجموعة لأديبات مبدعات وتعلمت ونافست وصقلت موهبتي ولله الحمد، إلى أن اشتركت في عدة صحف إلكترونية وأطمح للمزيد. كما أنني عضوة في فريق رابطة الكتاب وفي مجموعة الأفنان الإعلامية، ويتم نشر كتاباتي في صحيفة الحدث العالمية، وصحيفة خبر الإلكترونية في جدة.
هل واجهتك أية معوقات؟
في البداية، نعم كبداية لطرح كتاباتي وعرضها للقارئ، لأنني استخدم الكتابة في ترجمة الشعور أو ترجمة الصور المعبرة أو حتى في ترجمة ألحان الموسيقى، لذلك كان من الصعب أن أترجم شعوري إلى كلمات رنّانة تُعجب القارئ بنفس الوقت وتكون ترجمة شعوري الخاص، فكنت أخفي بعض المشاعر بين السطور؛ ليعلم القارئ جزءا من شعوري الذي أود أن يعلمه، وأخفي عنه الشعور الذي لا أود أن يلاحظه وذلك باستخدامي لسحري الخاص بالكلمات. وعبرت هذه المرحلة بكثرة القراءة والكتابة.
من لديه هدف وإصرار سيصل، ليس هناك معوقات إنَما هناك إعاقات، هناك كتب وكتَّاب شوهوا الكتابة الإبداعية وغيروا منها حتى أصبحت كلمات مشمئزة مبتذلة جدا، كلها تدور حول الفكرة ولكن بكلمات مختلفة، كلها تدور عن نفس الشعور والمشكلة، ولكن بطرق مختلفة، أصبح الكتاب الحديثون يفتقدون للغموض الإبداعي وعنصر التشويق والتجديد؛ هذه هي الإعاقة.
لمن تقرأ هيا؟
اقرأ الكتب التي تستحق القراءة، اقرأ للأشخاص الذين يقال عنهم كتّاب بحسب خبرتهم وهدفهم وشغفهم وحبهم للكتابة. ليس هناك كتاب معينين ولكن هناك من أميل لها حاليا وهي الكاتبة ندى ناصر.
ما أول نص منشور لك
في الصحف الإلكترونية؟
على سبيلِ السؤالِ عن الحال..!؟
حزْنٌ يذيبُ قلبي..
صمتٌ يُخمدُ بركاني..
خسارةٌ تُفقدني ذاتي..
برودةٌ تجففُ مصيري
خوفٌ يستوطنُ أعماقي..
شبحٌ يتسلطنُ أفكاري..
حياةٌ أخرى على حين غِرّة..
عينٌ باكية..
فمٌ ملتحمْ،.
يدٌ تربتُ على الأخرى..
ألمٌ بائِت!
افواهٌ شامتة.!..
افكارٌ تتحاورْ..
وحالٌ يتدهورْ..
حياةٌ تختبرْ..
ومواقفٌ تُدبّرْ..
وقلبٌ يصطبرْ.!!
قلبٌ يعتزلْ..
وعقلٌ يتنازلْ..
وحبٌ يتزلزلْ..
ونفسٌ تنعزلْ..
كان هذا أول نص لي في الصحف الإلكترونية وهذا ما جعلهم يستمرون في العمل معي؛ لأني أفضل الكتابة بطريقة السجع، وبإذن الله سوف اتعلم الشعر أيضا.
من أين تستمدين الإلهام في الكتابة؟
الكتابة ليست عادة، وليست أيضاً مهنة، وليست حتى إجبارية؛ لذلك بالطبع هناك إلهام للكتابة، أحب التأمل كثيرا في الصور الغريبة، أجدها صامتة لا تتكلم ولا تعبر عما بداخلها، فأساعدها أنا بأن أنظر لها من قلبي وأساعدها على إيصال صوتها وشعورها للجميع، أيضا هناك معزوفات صامتة خالية من الكلمات أحب الاستماع لها. باختصار الكتابة هي مساعدة للتعبير عما بداخل كل شيء حي أو غير حي، هي تحرر.
هل حصلت على كل الفرص التي تطمحين لها في الكتابة؟
بصدق، لا يأتي للإنسان ما يشتهيه ويرغبه، إلا إذا كان هو من بحث عنه، أنا من أبحث، لأَنني أثق بقدرتي على الإنجاز وأعلم أنني إذا خضت الدرب لن أتوقف في منتصفه، لذلك أنا من أبحث لأتحمل قرار بحثي واستمر.
وماذا عن الكتابة بالإنجليزية؟
أحببت الأدب الإنجليزي؛ لأكون ملمة بالأدب العربي والإنجليزي، وبكل تأكيد أطمح في الكتابة باللغة الإنجليزية، أوأن أترجم كتاباتي يوما إلى الإنجليزية.
طموحك؟
هل ترين تلك النجمة في السماء التي تدعى الشمس، مهما تعددت النجوم تظل وحدها النجمة الساطعة للكون كله، أريد أن تتميز نصوصي وحضوري كتميز نجمة الشمس عن باقي النجوم، وأن يكون لي أثر لا يمحوه مخلوق بعدي، وأطمح أن أكون علما مهما وشخصية أدبية تدرس ويدرس منهجها.