أشرف الشهراني: LyxAR يقدم للمجتمع العربي إمكانية الكشف المبكر عن «عسر القراءة»
محمد إبراهيم
استطاع خريج الصيدلة الإكلينيكية من الجامعة، أشرف محمد الشهراني بخبرته في مجال توصيف الأدوية والأعراض وتصنيف الأمراض التي شارك بها ضمن فريق مكون من 8 أعضاء، الفوز بالمركز الأول في هاكاثون الابتكار الصحي 2018، «مسار التقنيات المساعدة في مرض الشيخوخة»، والذي أطلقوا عليه اسم «لكسار » LyxAR.
«آفاق» التقت بالطالب أشرف الشهراني الذي تحدث عن أهمية المشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تسهم في التطور والرقي الذي نعيشه في وطننا الغالي.
حصلت مؤخرا على جائزة في مجال التقنيات المساعدة في مرض الشيخوخة. حدثنا باختصار عن هذا المجال؟
هو مجال يهتم في تطوير التقنية التي تقدم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن بحيث يحصلون على أفضل المستويات من حيث الجودة والسهولة في قضاء مهامهم اليومية.
المشروع المندرج تحت هذا المجال هو عبارة عن تطبيق أطلقنا عليه اسم «ليكسار» LyxAR وهو عبارة عن تطبيق شامل الأول من نوعه لفحص وتدريب وتطوير الأشخاص الذين يعانون من «متلازمة عسر القراءة» Dyslexia لاكتشافها والتغلب عليها مبكرًا ابتداءً من سن الطفولة إلى مختلف مراحل العمر.
والتطبيق يأتي على صيغة لعبة تجذب الصغار والكبار ومن خلالها يتم فحص الشخص بناء على أُسس طبية تُظهر نسبة احتمالية وجود متلازمة عسر القراءة لدى المستخدم من عدمه، وفي حال وجود نسبة عالية من خطر متلازمة عسر القراءة؛ فإن التطبيق يوفر للمستخدم عدة مراكز متخصصة لعلاج متلازمة عسر القراءة وإمكانية التواصل المباشر مع الاطباء المتخصصين في علاج هذه المشكلة، كما يوفر التطبيق العديد من الأفكار التي تساعد على التغلب وحل متلازمة عسر القراءة.
ما هو الأمر الذي دعاك لتنفيذ هذا المشروع؟
يوجد نسبة عالية من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة عسر القراءة التي بدورها تكون عائقا أمام الفرد في حياته العملية والتعليمية، ابتداء من المراحل التعليمية المبكرة.
فقد أثبتت الدراسات أن كل عشرة أشخاص تكون هنالك نسبة عالية من احتمالية وجود شخص منهم يعاني من هذه المشكلة. والأمر الأكثر أهمية هو أن الكثير في مجتمعنا العربي يجهل مشكلة عسر القراءة التي قد تصيب الأجيال القادمة وتؤثر على تعليمهم وحياتهم بشكل عام.
ما الصعوبات التي واجهتك أثناء تنفيذ المشروع؟
كان هنالك ثلاثة أيام أقيم فيها هاكاثون الابتكار الصحي، والأمر يتطلب تنفيذ الفكرة المبدئية خلال تلك الثلاثة أيام، حيث اضطررنا كفريق عمل في ليكسار إلى القيام بمجهود جبار خلال تلك الفترة لإيصال الفكرة بالشكل المطلوب.
ماهي الفائدة العملية المرجوة من هذا المشروع للمجتمع والأفراد؟
يقدم ليكسار للمجتمع العربي وأفراده إمكانية الكشف المبكر لآفة عسر القراءة ويعمل على ايجاد طرق لعلاجها وتطوير الأفراد، بحيث يمكنهم مواصلة تعليمهم بشكل طبيعي ويجعلهم أكثر إنتاجية لمستقبل واعد.
فوزكم جاء بمشاركة ألف مشارك كيف حققتم ذلك؟
أولا جاء الفوز بفضل من الله بالرغم من أنه كان هنالك العديد من المشاريع المشاركة والواعدة والتي تدل على وجود عقليات متميزة يمتلكها أبناء بلدنا الحبيب والتي نفخر بها، ولكننا استطعنا تحقيق المركز الأول في هذا المجال بتكاتف جميع أعضاء الفريق وتمثيل فكرة مشروع ليكسار تحت المعايير المطلوبة في الهاكاثون بشكل فعال.
كيف تقيم المشاركة في مثل هذه الفعاليات؟
كانت تجربة فريدة ورائعة ومفيدة، حيث كانت التجربة الأولى لي على المستوى الشخصي. مثل هذه المشاركات تساعد على اكتساب العديد من المهارات ولعل أهمها، العمل والتفكير كفريق واحد.
حدثنا عن دور الجامعة ممثلا بكلية الصيدلة في ذلك؟
كل الشكر والعرفان لمنسوبي الجامعة ممثلة في مديرها معالي الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، وعميد كلية الصيدلة الدكتور عبدالرحمن الصيعري، الذين أبدوا اهتمامهم في المشاركة، وتوفير ما يلزم لإنجاح مشاركتنا بالشكل الفعال.
في نهاية الحوار ماذا تقول؟
أدعو الجميع للمشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تبرز المواهب والأفكار التي يمتلكها الفرد وتمكنه من تطوير العديد من المهارات، كل الشكر لصحيفة آفاق لاهتمامكم بهذا الحدث ولأتاحتها هذه الفرصة.