الأستاذة أمجاد عروي :لا تقف عند حد معين واتبع شغفك

تاريخ التعديل
سنتان 8 أشهر
عروي


"عندما تكون شغوف لشيء معين فإن قوة داخليه لا تعلم مصدرها تدفعك نحو شغفك دون توقف حتى تصل عندها تتسائل كيف فعلت ذلك"، هذا ما قالته الأستاذة أمجاد عروي المتخصصة في الكيمياء الحيوية خلال الحوار التالي، الذي أجرته معها أفاق، وتحدثت فيه عن طبيعة تخصصها وبعض المصاعب التي واجهتها خلال رحلتها في الابتعاث الخارجي، التي وصفتها بأنها كانت مرحلة مليئة بالتحدي.

من هي الأستاذة أمجاد؟

أمجاد يحيى عروي حاصلة على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك خالد، وعلى درجة الماجستير من جامعة ولاية تينسي في مدينة ناشفيل الأمريكية، إنسانة طموحة تحديت الغربة والظروف المحيطة بهدف الوصول إلى الأهداف المنشودة،حاليًا أعمل محاضرة بجامعة شقراء.

 مررتِ بعدة مراحل علمية وعملية حديثنا عنها؟

صحيح حصلت على البكالوريس من جامعة الملك خالد قسم الكيمياء التربوية، بعدها أكملت الدراسات العليا بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، تخرجت ولله الحمد بمعدل مناسب، الا أن فرصة التوظيف لم تأتي فور تخرجي، وقضيت فترة حتى حصلت على الوظيفة التي عملت من خلالها كمحاضره بجامعة شقراء، وكُلفت كمنسقة للسنة التحضيرية بنفس الجامعة، وعملت أيضاً منسقة لوحدة الخدمة المجتمعية، ومنسقة للمقررات، كما انخرطت في العديد من لجان العمادة منها لجنة الخطة الاستراتيجية، ومازلت اشغل هذه الأدوار ولله الحمد منذ ثلاث سنوات تقريباً.   

كيف تصفين رحلتك مع الابتعاث؟

كل بداية تكون متعبه، حتى  وإن كان ذلك ما تطمح اليه وترغب الوصول له، حيث سعيت أنا وزوجي للحصول على مثل هذه الفرصة بكل ما أوتينا من قوة إلا أن البداية كانت صعبه جداً خاصة أنني لم اغادر خارج المملكة من قبل، وكانت تلك هي الرحلة الأولى التي ابتعد فيها عن أهلي وبلدي، وظللت ما يقارب الشهرين أحاول أن التأقلم مع البلد الجديد، والثقافة المختلفة، والحمد لله تغلبت على كافة مخاوفي واستطعت اكمال دراستي وتحقيق أهدافي رغماً عن كل تلك الصعوبات .

 هل خططتِ لإكمال دراستك ، أم أن الصدفة لعبت دور في ذلك؟

كان ذلك بفضل الله أولاً وأخيراً  حيث  لم أستغرق  وقت طويل حتى تم ترشيحي للبعثة، إضافة إلى أن حلم إكمال دراستي كان يراودني طوال الوقت، الأمر الذي جعلني أضع خطه مناسب لذلك، ولله الحمد تكللت بالنجاح.

ما هي أبرز التحديات والصعوبات التي واجهتك خلال مرحلة الابتعاث، وكيف تجاوزتها؟

بعدي عن أهلي و إنجابي لأطفالي بعيد عنهم و في فترة حرجة من الدراسة، وتخطيت تلك الصعاب بفضل من الله ثم الشغف الكبير الذي كان معين لي ومنحني قوة داخليه دفعتني نحو تحقيق أهدافي .

هل كان شعور الغربة يلازمك أثناء العيش هناك وكيف استطعتي التغلب عليه ؟

نعم أكيد، ثقافة مختلفة، لغة مختلفة وديانات مختلفة، في البداية شعرت فعلاً بالغربة لكن مجرد أن استطعت التحدث بلغتهم وأن أتعرف على أماكن المسلمين، والذهاب إلى المسجد بكل حريه، حينها تلاشت الغربة، وأصبح الأمر أكثر سهولة بالرغم من الحنين الذي كان يلازمني تجاه أهلي وبلدي .

 هل كان تخصصك في مرحلة البكالوريوس امتدادًا لتخصصك في مرحلة الماجستير؟

نعم كان امتداد لنفس التخصص بالمناسبة وُضعت بين نارين عندما حان وقت اختيار التخصص في مرحلة الماجستير حيث حصلت على قبول في ثالث أقوى الجامعات بالعالم ولكن التخصص كان قيادة تربويه و ليس امتداد لتخصصي بينما حصلت في نفس الوقت على قبول بجامعة اخرى أقل بكثير من تلك الجامعة لكنه امتداد لتخصصي الذي ما لبثت أحلم به فاخترت الكيمياء على سائر العلوم.

من وجهة نظرك هل هناك تطورات حصلت في مجال دراستك وهل هناك فرق بين دراسته سابقًا وفي الوقت الحالي؟

نعم جداً، دراستي للتخصص في البكالوريس تختلف عن الماجستير والاختلاف الحقيقي حينما درّستها فما أعلمه لطالباتي وطريقة تدريسي تطور تماماً عما تعلمته أنا وكيف تعلمته وإن كان نفس المضمون إلا أن الطرق والكيفية تطورت كلياً عن السابق.

ما رأيك حول مستوى سهولة أو صعوبة تخصصك؟

عندما يسألني شخص عن نوع تخصصي  وأذكر له أنه الكيمياء، مباشرة أسمع كلمات تشعرني كم هذا التخصص صعب لكن في الحقيقه لا يوجد شيء سهل بالكامل ولا صعب اذا كان هناك شغف و حب.

هل ركزتِ في بحث الماجستير على استخدام التكنولوجيا، وهل أحدث فارقًا كبيرًا معك؟

استخدمت أجهزة الأطياف بشكل أساسي في بحثي كل شيء كان متعلق بالتكنولوجيا، وبكل تأكيد هذا الأمر أحدث فرق كبير وسهل علي الكثير من العمليات واختصر الوقت.

 ما هي أهم إنجازاتك التي تفتخرين بها سواء على المستوى العلمي أوحتى في حياتك؟

لأكن أكثر صراحه؛ مازلت أشعر بأني لم أحقق الإنجاز الذي أفخر به ويفخر به والدي (عرابي الأول) في مواصلة الطموح والركض الحثيث وراء تحقيق الأهداف، ومازال الدرب طويل ومازلت أطمح بالمزيد.

ما النصيحة التي توجهينها للشباب والفتيات الذين يراودهم حلم الابتعاث؟

لا تقف عند حد معين واتبع شغفك.

كلمة أخيرة؟

 ( طموحنا عنان السماء )

عبدالله القحطاني، حسام العمري