على الصوابي: «الإلقاء» فن اكتسبت مهاراته من مسرح المدرسة
موسى الشهري
يعد الطالب على الصوابي من قسم الإعلام أحد الموهوبين في فن الإلقاء، نظرا لحضوره المتميز وصوته الجهير، الذي مكنه من تقديم الكثير من الأنشطة والفعاليات داخل الجامعة وخارجها. «آفاق» التقت به؛ ليحدثنا أكثر عن موهبته.
لماذا كانت موهبة الإلقاء هي الأفضل بين مواهبك ونشاطاتك؟
منذ بداية مسيرتي الدراسية، أشعر أنني ميال إلى الإذاعة المدرسية، وفي كل مرة انتظر دوري للظهور بشغف، وكان شعور الرهبة أمام الجمهور دافعا لي للظهور بالشكل المشرف، حيث يثير فيني الحماس للتعلم أكثر، وكانت تلك اللحظات البسيطة على مسرح المدرسة تمثل لي الشيء الكثير، حيث ساهمت في تعزيز ثقتي بنفسي وتطوير مهاراتي، وحرصت منذ تلك الفترة على المحافظة على هذه المهارة وتنميتها.
ماهي الصعوبات التي واجهتك وكيف تغلبت عليها؟
في كل مجال من المجالات لابد من وجود الكثير من المشاكل والعقبات، ولكن يجب على الشخص الطموح أن يبذل ما بوسعه لتحقيق آماله وطموحاته، وأن يصبر على كل ما يواجه من مصاعب ويتغلب عليها ولا أنسى الاستعانة بالله؛ فهي مفتاح كل شيء، وبعدها يأتي الصبر والمثابرة والحرص على تطوير المهارات.
ماهي الفعاليات والاحتفالات التي قدمتها؟
قدمت ولله الحمد الكثير من الاحتفالات والمناسبات الرسمية داخل الجامعة
وخارجها، تنوعت فيها أساليب تقديمه وأشكاله، وحظيت بالثقة من الكثير من الجهات، حيث وقع الاختيار علي، وهذا أمر إيجابي يجعلني أحرص كل الحرص دوماً وأبداً على الظهور بالشكل المشرف.
من قدم لك الدعم في هذا المجال؟
الفضل لله أولا، ثم لوالدي ووالدتي اللذين قدما لي دعما كبيرا ودورا إيجابيا في مسيرتي، ولا أنس الكثر ممن ساندني ودعمني من داخل الجامعة وخارجها، وكان ذلك منذ أول ظهور لي مع معالي مدير الجامعة الأسبق الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الداود، بالإضافة إلى معالي مدير الجامعة الحالي الأستاذ الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي.
من هم أساتذتك الذين تعتبرهم قدوتك في هذا المجال؟
لا أعتقد أنه من الواجب على الشخص اتخاذ قدوة في الإعلام ويحذو حذوه, لأن لكل شخص أسلوبه وطريقته الخاصة، ولكن حرصت منذ البداية على أن أتعلم من الأشخاص دون أن اتعبهم، كما حرصت أن أسلك الطريق الذي يناسبني، فالإعلام فضاء مفتوح يمكن للشخص أن ينتقل ويبدع بطريقته الخاصة.
هل هناك ندرة في فن الإلقاء؟
يُعدّ الإلقاء مهارة مكتسبة وخاصة في مهنة الإعلام، ويجب على الشخص أن يسعى إلى تطوير موهبته من خلال القراءة؛ ليكتسب الملكة اللغوية وفصاحة اللسان وأن يحرص على حضور الدورات التدريبية، وحتما سيجد أنه وصل إلى مرحلة جيده في الالقاء، ومهارة الألقاء ليست حصرا على المختصين في مجال الإعلام، فأي شخص يحتاج إلى تطوير مهارات الالقاء؛ لذلك نجد أن الكثير يتخوفون من خوض تجربة التحدث أمام الجمهور، مع أن الأمر يحتاج فقط إلى تطوير مهاراته وتعزيز الثقة بنفسه، بالإضافة إلى زيادة مخزونه اللغوي.
ماهي خطتك المستقبلية لتنمية موهبتك في الالقاء؟
سقف طموحاتي عالي، وأسعى بإذن الله إلى تحقيق المزيد من النجاحات، وأن اصنع لنفسي مسارا يناسبني ويميزني عن الجميع. والأمل بالله كبير.
كلمة أخيرة؟
أولا، للقارئ: كن مثابرا وعصيا على الظروف، أحلم وأسعى لتحقيق حلمك دون النظر إلى الوراء أو التأثر بمثبطات الحياة؛ فقائد رؤيتنا ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان يقول «طموحنا عنان السماء» فاجعل طموحك كذلك. ختاما كل الشكر والتقدير لصحيفة «آفاق» والقائمين عليها، وللقارئ الكريم واتمنى أن أكون قد وفقت فيما قلت، إن كان صوابا فمن الله، وإن كان خطأ فمن نفسي والشيطان.