معاذ الشهراني: انتشار البدائل والتقنيات الحديثة سبب ندرة في مواهب الخط العربي
عبدالرحمن بهران
تتعد المجالات التي يبدع من خلالها شبابنا الواعد، الذين يسعون دوماً للتقدم في شتى المجالات، وتعد موهبة الخط العربي أحد تلك المواهب التي تأسرك بجمالها، ويعد الطالب الموهوب معاذ الشهراني (المستوى الخامس شريعة) من الطلاب الذين تمكنوا من فن الخط العربي وأتقن تلك الموهبة، ولتسليط الضوء أكثر حول موهبته في الخط العربي، كان لنا هذا الحوار معه.
كيف اكتشفت موهبتك؟
كان الدور الأبرز في بدايتي لوالداي، حفظهما الله، حيث اكتشفوا هذه الموهبة منذ وقت مبكر، الأمر الذي جعلني أواصل حبي لها وأمارسها بشكل مستمر، حتى عزز ذلك الأمر أحد معلمي مادة القراءة وهو الأستاذ الفاضل محمد الفيفي الذي شجعني ودعمني وأنا في الصف الثالث الإبتدائي.
من هم أساتذتك في هذا المجال والذين تحذوا حذوهم؟
والدي حفظه الله وأ. ناصر الميمون عميد خطاطين المملكة، وأ. مختار عالم خطاط كسوة الكعبة، وأ. خالد القحطاني، وأ. سراج العمري، وأ. عايض عبيد، وأ. عبدالكريم خواجي أساتذة مركز ابن البواب.
حدثنا عن الطرق المهمة لمن أراد تنمية موهبته بالخط العربي؟
يبقى مركز ابن البواب للخط العربي أبوابه مفتوحة للجميع.
وهناك بعض الطرق كتقليد كتابة اللوحات والصور المكتوبة بخط اليد وفق القواعد الصحيحة، وأيضا مشاهدة مقاطع التعليم على اليوتيوب، وشراء كتيبات تعليم الخط العربي من المكتبات، وغير ذلك من الطرق الناجعة في تعلم الخط العربي، أهم مافي تعلمه أن يكون عن رغبة والتمرين المستمر بالكتابة.
كيف ترى مستقبل الخط العربي مع تقدم التقنيات الحديثة؟
مهما كان فلابد من العودة للخط العربي ويكفي أن مع تقدم التقنية فإن القرآن الكريم لم يُكتب في المصاحف بغير خط اليد.
ماهي النجاحات التي حققتها في هذا المجال؟
مثلت المملكة العربية السعودية في مؤتمر الحرف العربي بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية عام ١٤٣٦ (2014) الذي نظمه مكتب التربية العربي لدول الخليج. كما تم تكريمي من صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير، حفظه الله، عندما عدت من مؤتمر الحرف العربي وقد حصلت على الأفضلية بين المشاركين من جميع الدول ولله الحمد. وكذلك حصولي على المركز الأول على مستوى تعليم المملكة العربية السعودية عامين دراسيين متتاليين ١٤٣١-١٤٣٢ و ١٤٣٢-١٤٣٣. أيضا مشاركاتي في المعارض الدائمة لمركز ابن البواب للخط العربي في منطقة عسير. وغير ذلك من المشاركات الداخلية والخارجية.
هل واجهتك صعوبات أثناء تنمية موهبتك؟
لم يكن هناك أي صعوبات ولله الحمد فوالداي حفظهما الله ومعلميّ الأفاضل لم يبخلوا عليّ بشيء، وكانوا بعد الله عون لتخطي كافة المعوقات.
هل لديك مواهب أخرى غير الخط العربي؟
لكل شخص نشاطاته وهواياته ومهاراته ومواهبه التي يتميز بها ولكن يبقى الخط العربي هو الأقرب إلى قلبي كونه خط للغة عظيمة هي لغة القرآن الكريم، كلام الله، المعجز للبشر.
ماهي فنون الخط العربي الأقرب اليك؟
الرقعة، النسخ، والديواني، هذه أبرزها وهي أكثر ما أكتب به، وهناك غيرها كالثلث والفارسي.
يقال إن هناك ندرة في مواهب الخط العربي؟
قد يكون هناك ندرة بسبب انتشار البدائل وكثرتها واستغناء الناس بها عن غيرها كالمطابع والأجهزة الإلكترونية والتقنيات الحديثة.
هل أنت منقطع هذه الفترة عن ممارسة الموهبة التي أحببتها؟
حصولي على مراكز متقدمة في المملكة وخارجها لا يعني انقطاعي عن هذه الموهبة التي امتن الله بها عليّ، فالخط الحسن يزيد الحق وضوحًا، ولكن انشغالي بأعمال وإنجازات أخرى جعلني أنقطع عن الخط العربي هذه الفترة وبإذن الله يكون هناك عودة قوية قريبا.
هل لك من كلمة توجهها لقارىء الصحيفة؟
أشكرك أخي قارئ هذه الصحيفة المتميزة، وعسى أن ينال لقائي هذا على إعجابك ورضاك بعد رضى ربنا تعالى. وأشكر صحيفة «آفاق» على اهتمامها ونقلها كل جديد ومفيد ومهم في جامعة الملك خالد، كون الإعلام هو واجهة الجامعة وصداها.